مشاكسات «السوشيال ميديا» على خط «التفاوت الطبقي» في مصر
آخر تحديث GMT06:49:21
 العرب اليوم -

مشاكسات «السوشيال ميديا» على خط «التفاوت الطبقي» في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشاكسات «السوشيال ميديا» على خط «التفاوت الطبقي» في مصر

الفنان كريم عبد العزيز
القاهرة - العرب اليوم

تجددت مشاكسات «السوشيال ميديا» الساخرة في مصر، ودخلت على خط «التفاوت الطبقي»، عقب إذاعة إعلان تلفزيوني منذ بداية شهر رمضان الحالي، عن مدينتين للإسكان الفاخر، إحداها في التجمع الخامس (شرق القاهرة)، والأخرى في منطقة الشيخ زايد بالجيزة، (غرب القاهرة).

وشارك في إعلان الشركة التي يملكها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عدد كبير من الفنانين من بينهم نيللي كريم، وكريم عبد العزيز، ويسرا، ودينا الشربيني، وشيرين رضا، وسلمى أبو ضيف، وتارا عماد، وهدى المفتي، والموديل زينب عزام، ولاعبو كرة القدم حازم إمام، ومحمد زيدان وأحمد حسام ميدو، والإعلامي سيف زاهر.

ويبدأ الإعلان التلفزيوني الجديد بمكالمة الفنان كريم عبد العزيز داخل فيلته بالكمبوند السكني المعلن عنه، بالشيخ زايد، ليدعو الفنانة نيللي كريم التي تسكن بالكمبوند الثاني للشركة ذاتها بالتجمع الخامس، على حضور «العزومة»، ويدخل الاثنان في سجال غنائي على المنطقة الأفضل لتحديد العزومة فيها، قبل أن تبدأ الفنانة الشابة تارا عماد في ذكر مميزات الكمبوند الأخضر و«الهادئ»، ويستمر الإعلان على نفس الوتيرة الغنائية بمشاركة نجوم الفن والرياضة، ويُختتم بصوت المهندس نجيب ساويرس «تسكن في زايد أو التجمع المهم تكون في زِد».

وفي تفاعل سريع مع إعلان السكن الفاخر الجديد الذي أعطى انطباعاً للجمهور بأنه منتجع للأثرياء ونجوم المجتمع، بث شبان مصريون مقطع فيديو غنائي على منصات التواصل الاجتماعي يحاكي إعلان الفنانين من منطقة بولاق الدكرور الشعبية بالجيزة، وحقق مقطع الفيديو «مش هسيب بولاق الدكرور استحالة» مشاهدات واسعة عبر تلك المنصات، وشاركه عدد من الشعراء والملحنين المصريين على صفحاتهم الرسمية على «تويتر» من بينهم عزيز الشافعي.

هذا التفاعل الساخر مع إعلان منتجع ساويرس ليس الأول من نوعه، فقد تكرر الأمر ذاته مع إعلان «مدينتي» في موسم رمضان الماضي، حيث أثار جدلاً ممزوجاً بالسخرية من مغزى الإعلان الذي رأى البعض أنه «يرسخ لمفهوم الطبقية في البلاد التي يعيش نحو ثلث سكانها تحت خط الفقر بحسب الإحصاءات الرسمية».

ونشرت فتاة تدعى مودي سعيد، مقطع فيديو ساخر عن الإعلان، العام الماضي عبر «فيسبوك» تضمن مشاهد منه مع تغيير في الكلمات لتركز على فكرة التمييز الطبقي على غرار مطالبة أي شخص لا يسكن في هذا التجمع السكني بمسح أرقام هواتفهم، وعدم التواصل معهم، أو وصف الناس من غير ساكني هذا التجمع بأنهم «فقراء».

ويرى خبراء علم اجتماع، من بينهم الدكتورة سامية خضر أن «التفاوت الطبقي» أمر قديم في مصر وفي كل أنحاء العالم، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون يتمتعون بخفة ظل لافتة ويحبون الكوميديا الساخرة، وهذا الذي يدفعهم إلى إنتاج مثل هذه المقاطع». مؤكدة أن «ثقافة الكمبوندات نتاج طبيعي للعولمة والتغيرات الاقتصادية في مصر والعالم»، مشيرة إلى أن «نسبة كبيرة من المصريين يعملون في الخارج، وهؤلاء ساهموا في تحقيق انتعاشة كبرى في مجال السكن الفاخر حتى في قراهم الفقيرة بنوا فيها أبراجاً مرتفعة تدل على الثراء وتحسن مستوى المعيشة».

وتلفت سامية خضر إلى أهمية الاهتمام الثقافي والفكري بالشباب الذين يمثلون أكثر من 60 في المائة من عدد سكان مصر، حتى يتم امتصاص الحقد الذي يروج له البعض تجاه سكان تلك الكمبوندات.

وتواجه إعلانات الكمبوندات الفاخرة، انتقادات من بعض المتابعين الذين يرون أنها «مستفزة» للسواد الأعظم من المصريين، لا سيما أنها تزاحم إعلانات التبرعات لمستشفيات علاج الحروق والسرطان والقلب وخصوصاً في شهر رمضان (الموسم الإعلاني) الأكبر كل عام.

وانخفضت نسبة الفقر في مصر لأول مرة منذ نحو 21 عاماً، حيث وصل إلى 29.7 في المائة من عدد السكان، في بحث الدخل والإنفاق لعام 2019 - 2020. مقابل 32.5 في المائة في بحث عام 2017 - 2018، بحسب التقرير الذي نشره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

كريم عبد العزيز وأحمد السقا وأحمد عز يشاركون في موكب المومياوات الملكية

كريم عبد العزيز وهاني سرحان من كواليس الاختيار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاكسات «السوشيال ميديا» على خط «التفاوت الطبقي» في مصر مشاكسات «السوشيال ميديا» على خط «التفاوت الطبقي» في مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab