قطر تتعهد بعدم نشر تقارير بشأن نشاط اللوبي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

بعد فشل الدوحة في تصوير نفسها كضحية للدول العربية أمام أميركا

قطر تتعهد بعدم نشر تقارير بشأن نشاط اللوبي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطر تتعهد بعدم نشر تقارير بشأن نشاط اللوبي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية
رام الله - العرب اليوم

نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر مقربة من مجموعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية أن قطر تعهدت لتل أبيب بأنها ستمنع بث تحقيق صحافي حول نشاط اللوبي الإسرائيلي في واشنطن ضد الفلسطينيين على وسائل إعلامها، بالتزامن مع تأكيد تقارير إعلامية غربية، أن تداول اسم قطر باعتبارها الضحية داخل الأوساط الأميركية، أصبح "فيلماً محروقاً" في واشنطن، لا سيما في ظل جهود الإمارة الصغيرة المتواصلة بهدف إقناع الأميركيين بعدم دعم المقاطعة العربية لها.

وأكدت "هآرتس" أن قادة قطر، أبلغوا المنظمات اليهودية الأميركية، أن وثائقياً أعدته قناة الجزيرة عن اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، لن تتم إذاعته، كما ذكرت خمسة مصادر موالية لإسرائيل في واشنطن. وقالت المصادر، بحسب الصحيفة، إن القادة القطريين أكدوا أن الوثائقي الذي حمل عنوان "اللوبي الإسرائيلي" لن يذاع. يأتي هذا كجزء من حملة تنظيم الحمدين لتحسين صورته في عين اللوبي الأميركي اليهودي.

تلقي خطابات

وتابعت الصحيفة، إن عدداً من المنظمات الإسرائيلية في الولايات المتحدة، تلقى خطابات الأسبوع الماضي من شبكة الجزيرة، تبلغهم بأن موظفيهم سوف يظهرون في الفيلم الوثائقي. وقام بتصوير هذا الفيلم أحد المراسلين المتخفين، الذي استطاع الوصول إلى المنظمات الموالية لإسرائيل في 2016، ووثق أوضاع موظفيها في العمل بالفيديو، وهو شبيه بالفيديو الذي بثته الجزيرة العام الماضي عن اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا، وأعطت الشبكة القطرية مهلة ثلاثة أسابيع للمنظمات للرد على الفيديو، واقتباس كلامها ليظهر في الفيديو. وفاجأت الخطابات التي أرسلتها الشبكة القطرية، تلك المنظمات، وسط شائعات في الشهور الأخيرة، بأن قادة قطر سوف يمنعون "الجزيرة" من عرض الفيلم.

واعترفت "الجزيرة"، في أكتوبر، بإرسالها أحد المراسلين المتخفين إلى داخل منظمة موالية لإسرائيل في واشنطن. ويأتي الإعلان عن فيلم يتعلق باللوبي الإسرائيلي في أميركا، بعد أن عيّنت قطر نيك موزين، أحد أعضاء لوبي واشنطن، والمستشار السابق لسيناتور تكساس، تيد كروز، من أجل تحسين موقفها في الولايات المتحدة، وخصوصاً في المجتمع اليهودي.

زيارات

وطالب مسؤولو اللوبي اليهودي، موزين، باستخدام صلاته مع القطريين لإيقاف إذاعة الفيديو في "الجزيرة"، وتلقى موزين تأكيداً في أكتوبر الماضي، بأن الفيلم لن يُعرض، ونقلت "هآرتس" عن أحد المصادر، تأكيده أن الأمير القطري بنفسه ساعد على الوصول لهذا القرار.

وتقول الصحيفة، إنه منذ أواخر أكتوبر، لم تكن هناك أي تقارير جديدة عن وثائقي القناة القطرية، حتى وصلت الخطابات الأسبوع الماضي، ولكن ازداد العمل الذي يقوم به موزين لصالح القطريين، ففي يناير، ساعد على تنظيم زيارات عدة لقطر، قام بها المحامي آلان دورشويتز، ورئيس منظمة الصهيونية الأميركية، مورت كلين، ومحافظ ولاية أركنساس، مايك هاكابي، المشهور بدعمه القوي للمستوطنات في الضفة الغربية.

وقال كلين ودورشويتز، إن القطريين دفعوا ثمن رحلاتهم، وصرح كلين لصحيفة "هآرتس"، أنه تحدث مع أمير قطر تميم بن حمد، حول تغطية الجزيرة لإسرائيل في لقاء استمر ساعتين، وطلب مسؤولون إسرائيليون آخرون، زاروا الدوحة مؤخراً، من المسؤولين القطريين، أن يغيروا من تغطية الجزيرة "السلبية" عن إسرائيل، فيما يرى خبراء آخرون أن تغطية "الجزيرة" بشأن إسرائيل تتبع منهج وضع السم في العسل، واستخدامها للتغطية على العلاقات المشبوهة مع إسرائيل.

علاقات عامة

في الاثناء أشارت تقارير اعلامية غربية إلى أنه بالرغم من الشائعات المطروحة حول الجهود القطرية المبذولة للتأثير في النخب الأميركية، إلا أن الأهداف الحقيقة وراء دفع العلاقات القطرية الأميركية، ليست كما يدور داخل أروقة مجلس النواب الأميركي "الكونغرس"، أو ما يشاع في وسائل الإعلام الأميركية.

وأوضحت الصحيفة، أن فريق العلاقات العامة في قطر، ركض وراء اللوبي المؤيد لإسرائيل بشكل عام، واليهودي اليميني بصفة خاصة.

وقالت الصحيفة، إن هذه الجهود لم تجنِ بعض الفوائد للقطريين فحسب، بل أطلقت أيضاً حرباً أهلية على اليمين بين من يشترون حجج الإمارة، وأولئك الذين يرفضونها كدعاية تهدف إلى تغطية دعمها للإرهاب.

وأضافت: "من المثير للاهتمام، أن هذه المشاجرة الداخلية الشاذة، قد تكون جديرة بالتأمل، إذا كان هناك هدف أكبر لجهود قطر من مجرد الحصول على نفوذ واشنطن فقط، فمن المنطقي بالنسبة لهم، أن يبحثوا عن أولئك الذين لديهم علاقات وطيدة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

وتابعت: "ومع ذلك، فإن اهتمام قطر الزائد باليهود، قد ينطوى على أهداف أكثر شراً، إذ إن التفسير الواضح لاستراتيجية قطر، هو الأهمية المتزايدة للرأي المؤيد لإسرائيل في إدارة ترامب، وخاصة بالمقارنة مع سابقتها، ومع أنصار حركة الاستيطان المعينين في وظائف، مثل سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، واليهود الأرثوذكس، مثل صهر الرئيس جوريد كوشنر".

جماعات الضغط

وترى التقارير الغربية أن المنظمات المؤيدة لإسرائيل وجماعات الضغط، يُفترض أن تكون معادية لأية دولة عربية بما فيها الخليجية، وقد أدى ذلك إلى بعض الانتقادات الحادة من الشخصيات الأخرى المؤيدة لإسرائيل، مثل الباحث "جوناثان شانزر" من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

ويحاول المشككون بقطر، الربط بينها وبين دعم حركة حماس، والإشارة إلى تناقض في سياسات قطر، خاصة مع كون الدوحة قاعدة للبحرية الأميركية، في حين أنها أيضاً بمثابة رأس جسر للنفوذ الإيراني.

300

تؤكّد صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أنه عندما عيّن قادة قطر، نيك موزين، وشركته الصيف الماضي لتحسين صورتها في الولايات المتحدة، ظهرت تقارير بأنه يتلقى من قطر 50 ألف دولار شهرياً، ولكن التقارير الأخيرة التي أظهرتها وزارة العدل، تظهر أن شركته تتلقى، بداية من 1 نوفمبر الماضي، 300 ألف دولار شهرياً.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تتعهد بعدم نشر تقارير بشأن نشاط اللوبي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين قطر تتعهد بعدم نشر تقارير بشأن نشاط اللوبي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab