صحافة الهواتف تتيح سرعة التفاعل مع المتلقي وسهولة نقل الأحداث فور حدوثها
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

أشهر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تم تصويرها بالموبايل

"صحافة الهواتف" تتيح سرعة التفاعل مع المتلقي وسهولة نقل الأحداث فور حدوثها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "صحافة الهواتف" تتيح سرعة التفاعل مع المتلقي وسهولة نقل الأحداث فور حدوثها

صحافة الهاتف
القاهرة - العرب اليوم

بات عدد كبير من  الصحافيين في مصر والعالم العربي، يعتمدون بشكل واسع ورئيسي على صحافة الهواتف الجوالة (المحمولة)، وذلك لسهولة بث ونقل الأحداث فور وقوعها من موقع الحدث، وتحقيق السبق الصحافي بذلك.

وأكد صحافيون مصريون، أن كاميرات الهواتف الجوالة تتيح التقاط صور وفيديوهات احترافية بجودة عالية، لافتين إلى أن الإقبال على صحافة الجوال في ازدياد.

وقبل عام كشف المخرج الأميركي ستيفن سودربرغ عن فيلمه "الجنون" الذي صور بالكامل باستخدام الهاتف الجوال فقط، وحين سأل أحد الصحافيين المخرج عن سبب لجوئه للجوال بعيدًا عن الإمكانات غير المحدودة للكاميرات الاحترافية الأخرى، أجاب دون تردد: "أرى في كاميرات الجوال - التي تتطور يوماً بعد آخر - مستقبل التصوير السينمائي".

وقد سبقت الصحافة السينما بسنوات في اكتشاف الإمكانات المتنامية للهاتف الجوال؛ حيث استفاد الصحافيون من قدرة هواتفهم في إعداد مواد صحافية قابلة للنشر، فيما عرف بصحافة الجوال "الموجو"، وذلك منذ التسعينات من القرن الماضي، حين بدأت وكالات الأنباء في نقل المادة الصحافية وتحريرها بالجوال، سواء كانت صورة، أو نصاً، أو فيديو.

ويشار إلى أنه في الوطن العربي تأخر الانتباه لصحافة الجوال كثيراً، بينما زاد الإقبال على تعلمها، والعمل بها خلال العامين الماضيين. وأكد أسامة الديب، وهو مدرب صحافة الجوال، رئيس قسم الوسائط المتعددة بموقع «مصراوي» في مصر، "إقبال الصحافيين على صحافة الجوال لسهولة بث ونقل الأحداث فور وقوعها من موقع الحدث، وتحقيق السبق الصحافي بذلك، فضلاً عن العامل الاقتصادي؛ حيث تتيح كاميرات الجوال التقاط صور وفيديوهات احترافية بجودة عالية، بينما لا يتعدى ثمنها ربع ثمن مثيلتها من الكاميرات الاحترافية، إضافة إلى سهولة مونتاج الفيديوهات على الجوال نفسه، دون الحاجة إلى وحدات مونتاج باهظة التكاليف".

ويرى الديب، الذي يشارك في تدريس مادة صحافة الجوال، في أول دبلومة معتمدة عبر الإنترنت لتدريس الصحافة الرقمية في الشرق الأوسط، والمقدمة من قبل مركز "كمال أدهم للصحافة" التابع للجامعة الأميركية بالقاهرة، أن صحافة الهاتف هي صحافة المستقبل، وأبرز دليل على ذلك هو أن أشهر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تصويرها بالهاتف الجوال، بعضها من قبل مواطنين غير متخصصين، بينما باتت تتيح أغلب القنوات العالمية بث الأخبار بالهواتف الجوال؛ خصوصاً في مناطق النزاعات.

أما الصحافي محمد فوزي بمجلة «7 أيام» المصرية، فيرى في صحافة الجوال «طريقاً أسرع للتفاعل مع المتلقي؛ حيث يمكن أن تعكس حجم المشاهدة على الموقع فور بث المادة الصحافية، إضافة إلى تكلفتها الرخيصة بالمقارنة بجودة المنتج المقدم، كما أنه يسهل تعلمها، وتزيد من مهارات الصحافي وقدرته على سرد القصة الصحافية بطريقة إبداعية».

وبسبب الاستخدام المتزايد لصحافة الجوال من قبل الصحافيين المصريين والعرب، باتت المعدات الخاصة بتحويل الهواتف إلى كاميرات احترافية متاحة بشكل كبير؛ حيث يمكن الحصول على حامل خاص بالجوال لا يتعدى ثمنه 50 جنيهاً (الدولار يساوي 16.3 جنيه)، بينما يبدأ سعر الميكروفون الاحترافي من 300 جنيه، أما العدسات التي تزيد من قدرة الهاتف، ووحدات الإضاءة، فما زالت غير متوفرة على نطاق واسع.

التطبيقات الخاصة بصحافة الجوال تشكل بعض الصعوبات أيضاً، فبعضها يحتاج إلى رسوم شهرية، والبعض الآخر يحتاج إلى مساحة متوفرة في الهاتف، وهو الأمر الذي يتطلب شراء هاتف جوال بمساحة تخزين مناسبة.

ويعد الاهتمام بالتدريب على صحافة الجوال أمراً أساسياً بالنسبة للصحافيين، وترى الصحافية سوزان عبد الغني، في صحافة الجوال مهارة ضرورية لتنمية قدرتها على سرعة النقل والبث من مكان الحدث، للتماشي مع الإيقاع السريع لعصر المعلومات غير المحدودة عبر الإنترنت.

وتعد جائزة صحافة الجوال السنوية التابعة لمؤسسة «طومسون رويترز» واحدة من أهم الجوائز الصحافية المتخصصة في هذا المجال؛ حيث تشترط المسابقة الدولية أن يكون الفيديو المقدم تم إعداده بالكامل باستخدام الجوال فقط، على أن يكون عملاً فردياً... وخلال الثلاث سنوات الماضية وصل ثلاثة مصريين لمراكز متقدمة للجائزة، من بينهم الصحافية علياء أبو شهبة، بصحيفة «روز اليوسف» المصرية، بتقريرها الأول الذي أنتجته بالكامل بواسطة الهاتف الجوال.

وتقول علياء إنها «عقب حصولها على دورة تدريبية حول صحافة الجوال، قررت إنتاج تقرير بواسطة الهاتف، وكانت في البداية تشعر بعدم الثقة في قدرات هاتفها على إتمام القصة بجودة جيدة؛ لكن النتيجة النهائية كانت مرضية بالنسبة لها».

أكثر ما واجهته علياء من عقبات تمثل في عدم اقتناع المصادر بالهاتف الجوال كبديل عن الكاميرات الاحترافية، إضافة إلى صعوبات واجهتها خلال التصوير ليلاً بواسطة الهاتف، واضطرارها إلى التوقف المؤقت لإعادة شحن الهاتف. بينما تتابع علياء المستجدات الدائمة في صحافة الجوال، لتطوير فعالية استخدام هاتفها في العمل الصحافي.

قد يهمك ايضا:

قناة "إم 6" الفرنسية تُعلن عودة الإعلامية فلافي فلامان بعد 9 سنوات من الغياب

الإعلامية رضوى الشربيني تكشف عن الحمية الغذائية التي اعتمدتها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافة الهواتف تتيح سرعة التفاعل مع المتلقي وسهولة نقل الأحداث فور حدوثها صحافة الهواتف تتيح سرعة التفاعل مع المتلقي وسهولة نقل الأحداث فور حدوثها



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab