الصحافيات الأفريقيات يبحثن تغيير الصورة النمطية للهجرة في الإعلام
آخر تحديث GMT12:34:55
 العرب اليوم -

نظرًا لتركيزه المستمر على سلبياتها فقط

الصحافيات الأفريقيات يبحثن تغيير الصورة النمطية للهجرة في الإعلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحافيات الأفريقيات يبحثن تغيير الصورة النمطية للهجرة في الإعلام

منتدى الصحافيات الأفريقيات
الدار البيضاء - العرب اليوم

تبحث 200 صحافية من 54 دولة أفريقية الخميس والجمعة في الدار البيضاء وضع خطة عمل مشتركة، تتضمن مبادرات وتدابير ملموسة بهدف تغيير الصورة النمطية للهجرة الأفريقية في الإعلام الدولي، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثانية لمنتدى شبكة الصحافيات الأفريقيات، التي تنظم بمبادرة من القناة التلفزيونية الثانية المغربية.

وعبر ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، خلال افتتاح فعاليات المنتدى عن دعمه القوي للفكرة، مشيرًا إلى أن دورة منتدى الصحافيات الأفريقيات تنعقد بفارق بضعة أسابيع عن موعد احتضان المغرب للمنتدى العالمي بشأن الهجرة، الذي ستنظمه الأمم المتحدة يومي 10 و11 ديسمبر / كانون الأول المقبل في مراكش , وأضاف بوريطة أن هناك مسافة كبيرة بين التمثلات التي يروجها الإعلام، بخاصة الأوروبي بشأن الهجرة الأفريقية، وبين واقعها , مشيرًا إلى أن وزن الهجرة الأفريقية ضمن حركة الهجرة العالمية ضعيف جدًا مقارنة بما يشاع.

وأشار بوريطة إلى أن 80 في المائة من المهاجرين الأفارقة يهاجرون بشكل قانوني، في حين أن 20 في المائة منهم يهاجرون بشكل غير قانوني، وبالتالي يقول بوريطة أن عدد الأفارقة الذين يهاجرون بشكل غير قانوني لا يتجاوز 1.4 مليون شخص، أي إنهم يمثلون 0.55 في المائة من حركة المهاجرين الدوليين , وأوضح بوريطة أيضًا أن مهاجرًا واحدًا من بين 5 مهاجرين أفارقة يهاجر خارج القارة الأفريقية، فيما يبقى الأربعة الآخرون داخل التراب الأفريقي ,  ورغم ذلك فإن الإعلام الأوروبي يضخم من حجم الهجرة الأفريقية لاعتبارات عدة ، منها السياسية والآيديولوجية، وفي هذا الصدد ذكر بوريطة أن موضوع الهجرة أصبح من بين الرهانات الأساسية لبعض الخطابات الانتخابية الشعبوية في الغرب.

أما الجانب الثاني في الصورة النمطية السائدة في الإعلام الدولي والأوروبي على الخصوص، بشأن الهجرة الأفريقية فيتجلى، وفق بوريطة، في تقديمها على أنها غالية التكلفة بالمقارنة مع فوائدها , وأوضح في هذا الصدد أن المهاجرين الأفارقة يصرفون أكثر من 85 في المائة من مواردهم في بلدان الاستقبال، وبالتالي فإن ما يتم تحويله إلى بلدانه لا يتجاوز 15 في المائة من دخلهم، مشيرًا إلى أن هذه التحويلات تعود عليهم بأغلى تكلفة في هذا المجال.

وقال إن الإعلام الأوروبي يركز على السلبيات فقط، وعلى إبراز الكوارث، ويغض البصر عن الأمور الإيجابية للهجرة، رغم أن حجمها ووقعها أكبر بكثير جدًا من تلك السلبيات.

ودعا بوريطة إلى ضرورة العمل من أجل تغيير الصورة السلبية المغرضة التي ترزح تحتها القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن هذه الصورة تصنع خارج أفريقيا، في مختبرات الإعلام الغربي، وتصدر للعالم أجمع، بما في ذلك أفريقيا نفسها , وأوضح أن الهدف ليس إخفاء الواقع، بل إعطاء الصورة الحقيقة لأفريقيا بأعين وأقلام أفريقية , وقال إن هذه المهمة مسؤولية جميع الأفارقة وعلى جميع المستويات، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتعلق بالصورة فقط، بل يتجاوزها إلى وضع السياسات واقتراح الحلول.

وأشار بوريطة في هذا الصدد إلى أن إشكالية الهجرة يجب عدم اختزالها في مشكلة أمنية , وقال إن الهجرة ليست مشكلة أمنية، بل مشكلة السلامة البشرية، موضًحا أن التعاون بين أفريقيا وأوروبا في هذا المجال لا يمكن أن يكون أمنيًا فقط وأن يقتصر على مراقبة الحدود.

وانتقد بوريطة بعض الحلول التي تطرح في هذا الإطار، والتي وصفها بالحلول الخطرة والمناقضة للقيم الإنسانية، مثل المعسكرات الحدودية لتفريغ المهاجرين , وقال إن المغرب أكد غير ما مرة أنه لن يقبل بمثل هذه الحلول السهلة، وأكد أنه "لم ولن يكون أبدًا دركيًا لأحد".

وأوضح بوريطة أن المغرب عالج موضوع الهجرة داخل حدوده انطلاقًا من مقاربة إنسانية ومسؤولة تقوم على تسوية الأوضاع القانونية للمهاجرين على أرضه وضمان اندماجهم الاقتصادي والاجتماعي، كما تحدث بوريطة عن الأدوار التي يلعبها المغرب في مجال الهجرة، سواء على مستوى الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة.

وأشار بوريطة أن المنتدى العالمي بشأن الهجرة الذي يحتضنه المغرب في ديسمبر / كانون الأول، والذي سيتم خلالها تبني الميثاق العالمي بشأن الهجرة، لن يكون مؤتمرًا عاديًا، بل لحظة تاريخية أساسية، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتعلق بالمصادقة على الميثاق، وإنما بوضع التدابير العملية لبداية تطبيقه.

وأوضح سليم الشيخ، مدير عام القناة الثانية المغربية (دوزيم) أن تنظيم منتدى الصحافيات الأفريقيات يندرج ضمن قيم القناة الثانية وجيناتها الثقافية , وقال "إن هذا المنتدى أعطى بعدًا جديدًا لشعار القناة" ، مشيرًا إلى أن شعار القناة الثانية المغربية «دوزيم تجمعنا»، والذي وضع للتعبير عن دور القناة في جمع الأسر المغربية بشأن برامجها، اتخذ معنى آخر من خلال جمع الصحافيات الأفريقيات حول القضايا والمواضيع الكبرى للقارة الأفريقية.

وثمن الشيخ اختيار موضوع الهجرة كمحور رئيسي لهذه الدورة نظرًا للهالة الإعلامية التي تحيط بهذا الموضوع، ونظرًا لأهميته بالنسبة لصورة أفريقيا ومستقبلها , قالت فتحية العوني، مديرة إذاعة «راديو دوزيم»، ورئيسة المنتدى "نحن هنا من أجل وضع برنامج عمل عملي، يتضمن تدابير ملموسة" , موضحة أن المؤتمر سيجري في إطار سبع ورشات مغلقة، خصصت منها ورشة واحدة لبحث الهيكلة التنظيمية والإدارية لشبكة الصحافيات الأفريقيات، وست ورشات لبحث مختلف الجوانب المرتبطة بظاهرة الهجرة، بتأطير خبراء دوليين، وذلك بهدف التوصل إلى تدابير ومبادرات عملية تقود اشتغال الصحافيات الأعضاء طوال السنة.

وعبرت سيلفي بانيكا، مديرة إذاعة نديكي لوكا، في جمهورية أفريقيا الوسطى، عن مفاجأتها للوجهة التي اتخذها المنتدى. وقالت "عندما دعيت للمشاركة اعتقدت أننا سنجتمع مرة أخرى كنساء وصحافيات أفريقيات للتباكي على واقعنا المهني والمعاشي , لكنني فوجئت بالتطور الذي سارت فيه الأمور، وأننا بصدد هيكلة قوة اقتراحية أساسية على صعيد القارة".

وتشارك في المنتدى 200 صحافية أفريقية، بينهن 80 صحافية مغربية، يمثلن 50 قناة إذاعية و24 موقعًا إلكترونيًا، و70 صحيفة، و35 قناة تلفزيونية , واتخذ المنتدى كشعار له "لوحدي يمكن أن أسير بشكل أسرع، لكن معا يمكن أن نذهب لأبعد مدى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيات الأفريقيات يبحثن تغيير الصورة النمطية للهجرة في الإعلام الصحافيات الأفريقيات يبحثن تغيير الصورة النمطية للهجرة في الإعلام



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - مزايا وعيوب الأرضيات الإيبوكسي في المساحات الداخلية
 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"

GMT 00:37 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح
 العرب اليوم - أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح

GMT 10:13 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

لافروف يُحذر من استمرار حرب غزة وامتدادها إلى لبنان
 العرب اليوم - لافروف يُحذر من استمرار حرب غزة وامتدادها إلى لبنان

GMT 12:19 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

"غوغل" تتيح المركبات ذاتية القيادة للعامة في أميركا
 العرب اليوم - "غوغل" تتيح المركبات ذاتية القيادة للعامة في أميركا

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي

GMT 07:46 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

إصابة خطيرة لفارغا لاعب منتخب المجر في يورو 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab