وكالة الأنباء الفرنسية تسبح بعكس تيار الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية
آخر تحديث GMT07:30:01
 العرب اليوم -

وكالة الأنباء الفرنسية تسبح بعكس تيار الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وكالة الأنباء الفرنسية تسبح بعكس تيار الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية

الصحراء المغربية
الرباط - العرب اليوم

في الوقت الذي جدد فيه المجتمع الدولي وصله بالأمل في إيجاد حل سياسي للنزاع الإقليمي المفتعل بشأن الصحراء المغربية في سياق تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، تلعب وكالة الأنباء الفرنسية مجددا دورا سيئا.ففي تقريره حول المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مساء الجمعة في نيوييورك، تعمد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إغفال أحد المعطيات المهمة التي أضحت في صلب العقيدة الأممية فيما يتعلق بالتعامل مع قضية الصحراء، وهو أن هذا النزاع قائم بين “أطراف” تلعب الجزائر ضمنها دور المحرض والمقوض لكافة جهود السلام في بالمنطقة.
وكان غوتيريش قد أكد أنه “حان الوقت لكي تدرك الأطراف الحاجة إلى إجراء حوار يقود إلى حل” لقضية الصحراء، وأشار بشكل صريح إلى “كافة الأطراف” وليس “الطرفين” كما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية.
فمن خلال قراءة قصاصة وكالة الأنباء الفرنسية، يظهر أن هذه الأخيرة قد انتهكت فجأة أخلاقيات المهنة وقواعد الدقة الصحفية لتقدم استنتاجات غير دقيقة وإدعاءات مضللة.
وهكذا، حصر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، الذي كشف عن نواياه بدءا من العنوان، المغرب و”البوليساريو” باعتبارهما طرفين وحيدين في هذا النزاع المفتعل من قبل الجزائر، مُحوِّرا تصريحات السيد غوتيريش في محاولة لتضليل القراء غير الملمين بالموضوع.
ومن الواضح أن الصحافي الذي يبدو جليا أنه غير مطلع على القضايا التي تعالجها الأمم المتحدة، أو أعماه ما يحدث من تشويش في الكواليس من قبل بعض المحرضين الذين يتحركون بتوجيهات من الجزائر، قد أدلى برأيه في قضية تتبنى بلاده حيالها موقفا مغايرا تماما.
ومن خلال إصرارها على الخطأ دون تصحيحه، تكون وكالة الأنباء الفرنسية، مؤيدة لخطأ مهني فادح لصحفيها وخادمة، على نحو جلي، للمصالح الخفية لبعض الأوساط المعادية لبلوغ حل سلمي لقضية الصحراء في منطقة المغرب العربي.
وفي واقع الأمر، فإن هذا الانحياز السافر لوكالة الأنباء الفرنسية ولصحفيها يكتسي خطورة أكبر باعتباره ينطوي على موقف سياسي بخصوص قضية تعالجها منظمة الأمم المتحدة. ومن المفيد في هذا السياق الإشارة إلى أن الصحفي المعني لم يشر في أي لحظة إلى مختلف قرارات مجلس الأمن الدولي التي تعالج قضية الصحراء ولاسيما منها القرار (2602).
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القرارات إنما تتحدث عن “أطراف” وتشير صراحة إلى دور الجزائر ومسؤوليتها عن الوضع القائم.
وينضاف هذا الخطأ المهني لوكالة الأنباء الفرنسية، بالتالي، إلى سلسلة من المقالات المملاة، والتصريحات والروبورتاجات المفرطة في الحماس، والتي تشكل، إذا كانت الحاجة للتذكير بذلك، حملة معادية للمغرب تقف وراءها أوساط تنشط “بشكل هستيري” ضد مصالح المغرب وفرنسا.

قد يهمك ايضاً

غوتيريس يحصل على تأكيدات بإجراء الانتخابات في موعدها


غوتيريس يؤكد بعد لقائه عون على دعم لبنان لتجاوز أزماته ووقوف الأمم المتحدة إلى جانب شعبه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالة الأنباء الفرنسية تسبح بعكس تيار الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية وكالة الأنباء الفرنسية تسبح بعكس تيار الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab