إيران تشن حملة اعتقالات للصحافيين المؤيدين للإصلاح قبل الانتخابات الرئاسية
آخر تحديث GMT18:20:00
 العرب اليوم -

وصفت بأنها محاولة لمنع تكرار انتفاضة "الحركة الخضراء" 2009

إيران تشن حملة اعتقالات للصحافيين المؤيدين للإصلاح قبل الانتخابات الرئاسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تشن حملة اعتقالات للصحافيين المؤيدين للإصلاح قبل الانتخابات الرئاسية

اعتقال 15 صحافيًأ في طهران يتسبب في صدمة

بـ"أنها محاولة لمنع تكرار انتفاضة الحركة الخضراء في العام 2009"، حيث قال المدعي العام غلام حسين محسني اجئي المتحدث باسم السلطة القضائية : "وفقا للمعلومات التي وصلت لي من مصادر موثوق بها، مع الأسف، هناك عدد من الصحافيين يستخدمون أقلامهم في الصحف الوطنية لتحقيق مصالح الغرب والثورة المضادة . وهم أشخاص قاموا بخيانة بلدهم وشعبهم "، و من جانبه أعرب صحافي مقيم في طهران عن قلقه قائلا "علينا البقاء مستيقظين طوال الليل لأنه يمكن مداهمة بيوتنا في أي لحظة".
هذا وقد بدأت الحملة الحالية، السبت، باعتقال محرر الشؤون السياسية في الوكالة الإيرانية لحزب العمال الجديد ميلاد فاداي عسل، و مراسل لصحيفة بهار سليمان المحمدي، ووفقًا لمراسل "بي بي سي " الفارسية، هاجم ثمانية من رجال الأمن مكاتب صحيفة اعتماد اليومية المؤيدة للإصلاحيين، والتي كانت قد أغلقت من قبل السلطات بعد الانتخابات في 2009، وقد تم احتجاز الصحافية المتخصصة في الشؤون الاجتماعية نسرين تاكافوري ومحرر الشؤون السياسية جواد داليري، كما تم اعتقال رئيس تحرير ملحق السبت ساسان آقايي الذين تم نقله إلى مكان مجهول،  و توجد لديهم أيضًا مذكرة اعتقال بحق عضو آخر من موظفي الصحيفة، ساسان مازنداراني والذي لم يكن موجودًا، وذهب ثمانية رجال آخرين إلى مكاتب صحيفة بحر في نفس الوقت تقريبًا للبحث عن ريحانة الطباطبائي، ولكن الصحافية الشابة لم تكن هناك.
كما تم  مداهمة مكاتب وكلاء اثنين من أكثر الصحف اليومية انتشارًا وهي" اريمان" و"آسمان" الأسبوعية، وألقي القبض على عدد من الصحافيين، واتهم تقرير من وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية تورط بعض من الذين تم القبض عليهم "بالتعامل مع وسائل إعلام معادية للثورة" مثل "بي بي سي الفارسية"  و"صوت أمريكا".
ومن جانبها قالت وكالة أنباء فارس، الاثنين الذي تديره إحدى الشركات التابعة لفيلق حرس الثورة الإسلامية – انه تم  احتجاز صحافيين آخرين قبل ساعات قليلة ، فيما قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في حكومة نجاد  "إن التهم الموجهة إلى الصحافيين المعتقلين في طهران لا علاقة لها بالصحافة. وأضاف "إن وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي تتابع القضية وتعتزم" توضيح وتقديم تقرير عن ذلك.
وقام عضو في مكتب تعزيز الوحدة، وهو طالب جامعي مناهض للنظام ، بتحليل الآثار المترتبة على هذه الاعتقالات.وقال: "أولا على نشطاء المجتمع المدني والسياسي أن يتفهموا أنه لن يكون هناك حريات في هذه الدورة بسبب ما حدث في انتخابات 2009 وانه سيتم إجراء الانتخابات بالطريقة والأدوات التي تريدها الحكومة ولن يسمح لأحد من الخارج التدخل في هذا الوقت.
وأضاف:"الرسالة الثانية هي للشعب، لا تعلق آمالك على الصحافيين، أو نشطاء المجتمع المدني والسياسي لأنهم مكبلين بقيود الخوف كما أن " الإثارة الانتخابية " لم تعد تمثل قلق كبير للنظام.
و صرحت وكالة أنباء فارس، في افتتاحيتها أن واحدا من الأسباب التي أدت إلى اعتقال عدد من النشطاء الذين يعملون في الصحافة هو "الاتصال مع وسائل الإعلام الأجنبية". وقالت مراسلة سياسية :" هذا هو الاتهام الأكثر إدانة ضد الصحافيين. فماذا يعني" الاتصال مع وسائل الإعلام الأجنبية ؟ لقد سافر العديد من الأصدقاء الصحافيين لأوروبا أو الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع الماضية. ونحن لا نزال أصدقاء، ونحن ندعم بعضنا البعض على موقع "فيسبوك"، حيث نتبادل الدردشة والتحدث، هل يدعون هذه المحادثات "الاتصال مع وسائل الإعلام الأجنبية ".
فقد أجبرت عمليات الاعتقال التي تلت الاضطرابات التي جاءت بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2009 العديد من الصحافيين على مغادرة البلاد. فقد اعتقل ما لا يقل عن 100 صحافي قاموا بدعم الحركة الخضراء. ووفقًا لمراسلون بلا حدود، غادر 37 صحافيا البلاد في العام 2010 فقط.
وأضافت المراسلة:" إنهم حكومة من العجائز لا تعلم شيء عن وسائل الاتصال الحديثة لذلك يسمون الاتصالات مع أصدقائنا في المنفى "تجسس لصالح الغرب."
و على جانب آخر قال المدعي العام غلام حسين محسني اجئي المتحدث باسم السلطة القضائية : "وفقا للمعلومات التي وصلت لي من مصادر موثوق بها، مع الأسف، هناك عدد من الصحافيين يستخدمون أقلامهم في الصحف الوطنية لتحقيق مصالح الغرب والثورة المضادة . وهم أشخاص قاموا بخيانة بلدهم وشعبهم ."
جاء ذلك في أعقاب إعلان 1 كانون الثاني / يناير الذي ألقاه أحمد علي مونسينزاد ، المدير العام لمكتب الشؤون القانونية في وزارة الإرشاد الإسلامي، والذي يقول "إن الحكومة انتهت من إعداد مشروع قانون شامل بشأن اللوائح الخاصة بتنظيم عمل وسائل الإعلام العامة، والتي بموجبها سيتم احتجاز وجلد العاملين بوسائل الإعلام والناشطين".
كما تكهن ناشط في إحدى وسائل الإعلام "أعتقد أنهم يخططون لشيء كبير، فيما يتعلق بالمفاوضات مع الغرب تجاه البرنامج النووي، لذلك أرادوا أن يشعروا بالأمان وتكميم الصحافة الداخلية".
و في مقابلة أجريت في منزله، قال ناشط سياسي في منتصف العمر سياسي قريب من الحركة الخضراء: "لقد تم اعتقالنا خلال الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو 2009 ".
وفي مقال نشر على الانترنت عن طريق رضا سيرادج ، وهو ناقد سياسي قريب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي : "إن الولايات المتحدة، تحاول استخدام العمليات السرية ضد جمهورية إيران الإسلامية لتنشر حالة عدم الاستقرار وهو ما تريده خلال الانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو 2013، تم تنفيذ نماذج مختلفة بالفعل في بلدان أخرى، من خلال تعزيز نقاط الضعف ونشر الفتن خلال العام 2009 وهو اللقب المفضل لدى طهران لوصف الحركة الخضراء.
ويذكر أن  الجمهورية الإسلامية منذ أنشائها عام 1979 لا تتمتع  بعلاقة جيدة مع الصحافة الإصلاحية حيث يتم تعرض الصحافيين للمضايقة كما يتم احتجازهم بشكل منتظم على مدى العقود الثلاثة الماضية، ووفقا للتقاليد السياسية، كانت تترك مساحة من الحرية بصفة عامة في الأشهر التي تسبق الانتخابات الوطنية لخلق جو من "البهجة" وجذب الناخبين إلى صناديق الاقتراع.
كما أن في  العام 2009، ترشح اثنين من التيار الإصلاحي للرئاسة، وهما مير حسين موسوي ومهدي كروبي،وكان لكل  منهما صحفية رسمية خاصة مثل صحيفة "كلمة" و"اعتماد" التي انتقدت إدارة محمود أحمدي نجاد،  وكانت الصحف الأخرى أيضا قادرة على تأييد الجانب الإصلاحي بحرية نسبية، ولم يتم التعرض لصحافي واحد خلال الأشهر التي سبقت الانتخابات في حزيران/ يونيو.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تشن حملة اعتقالات للصحافيين المؤيدين للإصلاح قبل الانتخابات الرئاسية إيران تشن حملة اعتقالات للصحافيين المؤيدين للإصلاح قبل الانتخابات الرئاسية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab