وزير الدفاع الأميركي تشوك هيغل يتحدث إلى جنود كتيبة جوية أميركية في قاعدة جلال آباد الجوية شرق أفغانستان
إسلام آباد ـ جمال السعدي
وقع هجوم انتحاري بدراجة هوائية، السبت، خارج مبنى وزارة الدفاع الأفغانية، مما أسفر عن عن مقتل تسعة أفراد وإصابة 13 آخرين، وذلك مع أول زيارة يقوم بها وزير الدفاع الأميركي الجديد تشوك هيغل، فيما أعلنت "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم، واعتبرته رسالو إلى الوزير الأميركي. وأعلنت حركة "طالبان"
الأفغانية مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع، صباح السبت، وقالت إنها تبعث بذلك برسالة إلى تشوك هيغل مع أول زيارة له إلى العاصمة الأفغانية.
وبعد ما يقرب من نصف ساعة وقع هجوم انتحاري آخر أسفر مقتل تسعة أفراد عند نقطة تفتيش تقع في جنوب شرق مدينة خوست.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون" جورج ليتل "إن هيغل قد أحيط علمًا في إحدى القواعد الأميركية التي تقع على الجانب الآخر من العاصمة الأفغانية بنبأ الهجوم".
وقاد الشخص الانتحاري دراجته الهوائية حتى البوابة المدنية الرئيسية لوزارة الدفاع الأفغانية، وقام بتفجير سترته المفخخة في طابور دخول الوزارة، وكان القتلى جميعهم من المدنيين، كما أسفر الحادث أيضًا عن إصابة 13 آخرين كان من بينهم جندي.
ويقول عبد الغفور، وهو أحد شهود العيان إنه رأى جثث القتلى والمصابين منتاثرة في كل مكان، وسرعان ما أعقب ذلك طلقات النار، وعلى الفور هرب الجميع من المكان.
وخاطب تشوك هيغل، الجمعة، ما يقرب من 66 ألفًا من الجنود الأميركان في أفغانستان قائلاً إنهم "لا يزالون في حالة حرب"، على على الرغم من خفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان قبل أن تغادر قوات "الناتو" مع نهاية العام المقبل.
وقال المتحدث باسم "طالبان" ظبي الله مجاهد إن الهجوم لم يكن يستهدف هيغل مباشرة "ولكننا نريد أن نبعث برسالة تفيد بأننا دائمًا قادرون على ضرب كابول، حتى ولو كان ذلك أثناء زيارة أكبر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية".
وفي حادث الانفجار الثاني شاهد أحد رجال الشرطة الانتحاري بالقرب من نقطة تفتيش قريبة من قاعدة ساليرنو الأميركية في إقليم خوست.
وقال المتحدث باسم الإقليم "إن الشرطي اعترضه ولكن الشخص الانتحاري لم يتوقف، مما اضطر الشرطة إلى إطلاق النار، وفي تلك الأثناء قام الانتحاري تفجير نفسه، مما أسفر عن مقتل الشرطي وثمانية آخرين على الأقل معظمهم من الأطفال الصغار. ولم يعلن بعد أحد مسؤوليته عن ذلك الحادث.
وعلى صعيد آخر، تم إلغاء حفل تسليم السجن العسكري الأميركي المثير للجدل في باغرام إلى السلطات الأفغانية، وذلك على ما يبدو بعد انهيار الاتفاق بين الحكومتين الأميركية والأفغانية في اللحظات الأخيرة.
أرسل تعليقك