رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض
غزة ـ محمد حبيب
كشفت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن "فتح"، الدكتورة نجاة أبو بكر أن الحركة تشهد انتفاضة حاليا للإطاحة برئيس الحكومة الدكتور سلام فياض، موضحة بان جميع أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري باتوا مع إنهاء حقبته بأسرع وقت ممكن. وبشأن اذا ما هناك أعضاء من اللجنة المركزية
لفتح يدافعون عن فياض ويصرون على ضرورة استمراره في رئاسة الحكومة، قالت ابو بكر في تصريحات لصحيفة "القدس" نشرت صباح الثلاثاء:"لا يوجد اعضاء في اللجنة المركزية لفتح يدافعون على الملأ ومن خلال وسائل الاعلام عن سلام فياض، ولا حتى تحت الطاولة لان المزاج الفتحاوي الحر الشريف الذي يؤمن بان المشروع الوطني يجب ان يتم تنظيفه وتعقيمه من كل أدوات المشروع الأمريكي لإقصاء القضية الفلسطينية والتي تشكل حركة فتح عمود فقري لابقائها حية على الساحة السياسية الداخلية والدولية، يجب ان لا يكون في صف سلام فياض".
وحول اذا ما كان هذا هو موقف حركة فتح بشأن فياض، فلماذا هي غير قادرة على اقالته من رئاسة الحكومة التي تعتبر حكومة الرئيس محمود عباس بصفته القائد العام لفتح، قالت ابو بكر " هناك توجه حقيقي لدى حركة فتح ورؤية واضحة وناضجة واستقصائية بان فياض حاول ويحاول ان ينهي المشروع الوطني الفلسطيني بتقزيم حركة فتح، وتقزيم شروط المرابطة للكل الفلسطيني، والاتيان بمشروع سياسي والمساهمة مع المشروع الاسرائيلي بحل اقتصادي بدلا من الحل السياسي القائم على الثوابت والقرارات الدولية لاقامة دولة فلسطينية على حدود الاراضي المحتلة عام 1967، ورفض المشروع الاقتصادي القائم على تمويل السلطة من ذاتها ومن اشخاصها وتحويل هذا الاحتلال من احتلال خاسر الى احتلال رابح".
وبشأن ماذا ستفعل فتح بعد وصولها لتلك النتيجة في حين يواصل فياض قيادة الحكومة، ردت ابو بكر قائلة "ستبقى فتح حارسة كل الجدران للمشروع الوطني الفلسطيني كما حرسته مبكرا، ولم نكتف بالشعارات وسنبدأ بعملية صب كل الروايات ونستخدم العقل البرهاني ونوظف كل الجمل البنائية وثقافة الانتصار ونوقف عصابة المستثمرين الذين لديهم قدرة على التقاط لحظات الحسم التاريخي لان فتح تعبت قليلا، والان يتم استنهاضها بكل الامكانيات لتأخذ دورها ويذهب هذا السائق عن هذا الباص الذي اضل الطريق".
وفيما اذا ما هناك اجماع في صفوف فتح لاقالة فياض عن رئاسة الحكومة الفلسطينية قالت ابو بكر "نعم، وهذا توجه كل المخلصين الذين يؤمنون بشروط البقاء الحقيقي وشروط المرابطة الحقيقية للانسان الفلسطيني الذي اراد واختار البقاء مقاتلا ومدافعا عن حقوقه وداخل وطنه".
وحول الاصوات التي تدافع عن فياض في داخل حركة فتح بصفته شخصا استطاع بناء مؤسسات فلسطينية حقيقية قادرة ان تكون مؤسسات دولة ردت ابو بكر قائلة "هؤلاء مجموعة من العتالين والمرتزقة الذين ارتضوا ببيع فتح ودمائها وشهدائها واسراها مقابل ملاليم اعطيت لهم مقابل الموازنات التي حولها سلام فياض بدلا من البناء الى بناء جسور علاقات شخصية داخل هذه الحركة، ولكن هؤلاء ثلة قليلة الان يتم نبذهم في الشارع، وسنبقى نعمل لاقتلاعهم من داخل حركة فتح".
وبشأن اذا ما باتت ايام حكومة فياض معدودة قالت ابو بكر "اعتقد بان الحركة الان تشهد انتفاضة حقيقية لانهاء وجود فياض وحاشيته في مجلس الوزراء".
وحول موقف عباس كقائد اعلى للحركة، قالت ابو بكر "هو ايضا مع هذا التوجه الذي نحن نتحدث عنه وهو ـ عباس ـ ايضا كان يدافع لفترات طويلة لانه كان يأمل من خلال وجود سلام فياض كخبير اقتصادي وغير ذلك من المصطلحات التي استطاع سلام ان يسوقها ان ينكر الحالة الفلسطينية ولكن بالاونة الاخيرة توجهت كل الالسن والعقول الى الرئيس وقالت له ان الاموال التي تأتي الى السلطة لا تأتي لوجه سلام فياض، انها تأتي لمشروع سياسي انت من تحرسه ونحن لن نقبل ان يبقى يقودنا هذا الشخص الذي اطاح بكل المقدرات الفلسطينية واطاح بالحالة السياسية والحالة الاقتصادية واغرق الخزينة العامة بالديون واغرق المستثمرين ايضا بالضرائب، لذلك لا بد من وقف هذه المهزلة وهذا النزيف، وسيبقى موقفنا دائما وابدا لصالح من ينتصر لفلسطين وللمشروع الوطني الفلسطيني".
وعند تكرار السؤال عليها بشأن موقف عباس واللجنة المركزية بشأن فياض حاليا، قالت ابو بكر "انا لا اعلم عن موقف الرئيس سوى انه في الاونة الاخيرة مستاء من فياض لقبوله استقالة وزير المالية نبيل قسيس، ومستاء من بعض السلوكيات وبعض التجاوزات وبعض القرارات التي اصدرها- فياض ـ ولكن اعلم جيدا ان كل المجلس الثوري واللجنة المركزية ـ لفتح ـ مع انهاء فترة سلام فياض باسرع وقت ممكن".
وبشأن وجود وجهة نظر سائدة داخل الساحة السياسية الفلسطينية بان فتح وعلى رأسها عباس عاجزون عن اقالة فياض عن رئاسة الحكومة قالت ابوبكر "هذه الحركة التي استطاعت دائما وابدا ان تنتصر على كل المشاريع التي كانت تريد ان تنهي وجودها من ارض وجودها واستطاعت ان تنهي كل المزاودات واستطاعت ان تنهي كل المؤامرات وخرجت منتصرة دائما بعد كل الهزات والازمات كحركة وطنية تاريخية تقود مشروع وطني تحرري، قادرة ان تقول لسلام فياض كفى استهتارا وكفى تقزيما للمشروع الوطني الفلسطيني ولن نسمح لا لك ولا لغيرك ان يقفز وان يخطف دماء الشهداء وأنات الاسرى وعذابات المشردين الذين ينتظرون لحظة الحسم لكي يعودوا الى وطنهم والى ديارهم، كما كان هذا هدفهم الاساسي".
وبشأن ما تشهدة اروقة الاطر القيادية لفتح بشأن مستقبل استمرارية فياض في رئاسة الحكومة الفلسطينية قالت ابو بكر"لا توجد اية معلومة اساسية سوى قضية انه جاء موظفا لمشروع اميركي اسرائيلي والان كُشفت كل الاوراق وازيلت الستائر وبدأت القضية تظهر على الملأ ، والشارع الان بدا مقتنعا انه ليس لديه اي مشروع سوى مشروع شخصي تريد من خلاله الادارة الامريكية والاسرائيلية ايجاد قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وجاءت تصريحات ابو بكر عقب تصريحات صدرت مؤخرا عن اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لفتح التي شن فيها هجوماً غير مسبوق على فياض، ومستشاريه، الذين اعتبرهم "لا يصلحون" ويسيرون بفياض إلى الهاوية، داعيا رئيس الوزراء إلى تقديم استقالته، وإلى إيجاد بديل جديد له ليحل مكانه على رأس الحكومة، منوها إلى أن المجريات والممارسات والوقائع على الأرض، تؤكد أن فياض، يسعى للوصول إلى رئاسة فلسطين.
أرسل تعليقك