صورة لحزب "التكتل" التونسي
تونس ـ أزهار الجربوعي
كشف المتحدث الرسمي باسم حزب "التكتل"، محمد بنور، أن القائمة بأعمال السفارة التونسية في فنلندا، زهرة الأدغم، شقيقة وزير الحوكمة ومقاومة الفساد عبد الرحمان الأدغم، تعرضت إلى مؤامرة من قبل سائقها، نافيا وجود أي تقرير أمني أو إداري في "هلنسكي"، عاصمة فنلندا، يثبت أنها كانت في حالة سكر .
واتهم بنور وزير الخارجية بالتسرع في طرد الدبلوماسية التونسية دون أن يكلف نفسه عناء فتح تحقيق في المسألة وتمكينها من حقها في الدفاع عن نفسها، مشددًا على أن "الأدغم" أكدت له أنه تم تدبير "مكيدة لإبعادها عن السفارة حتى يعين "بن عبد السلام" أحد أقربائها مكانها"، مستنكرا خرق الوزير المنتمي لحركة النهضة الإسلامية لمبدأ الحفاظ على أعراض الناس من التشويه.
وقال القيادي في حزب "التكتل" محمد بنور في تصريح إلى العرب اليوم"، إن القائمة بأعمال السفارة التونسية في فنلندا فوجئت أثناء مغادرتها أحد المطاعم بصحبة مرافقها بعدد من رجال الأمن الذين أعلموها بأنها ممنوعة من قيادة سيارتها بسبب اشتباههم بأنها في حالة سكر لكنهم تأكدوا من عكس ذلك، وأشار إلى أن زهرة الأدغم أكدت لهم أنها ومرافقها كانا في حالة طبيعية ولم تصدر عنهما أي إشارات تثبت حالة السكر أو فقدان الوعي، كما لم يتم تسجيل أي محضر أمني يثبت ذلك.
وشدد المتحدث الرسمي باسم حزب التكتل أن موقف الحزب الرسمي يدين تسرع وزير الخارجية، رفيق بن عبد السلام، في إعفاء القائمة بأعمال السفارة الفنلندية دون احترام الإجراءات القانونية والضرورية المتبعة في مثل هذه الحالات على غرار فتح تحقيق في الأمر، والاستماع إلى كافة الأطراف.
وأضاف بنور : "حتى لو كان وزير الخارجية متأكدًا من أنها كانت في حالة سكر فلا مبرر لكل ذلك التحامل والتشهير بامرأة وتشويه سمعتها وكان عليه غلق الملف داخل مكتبه دون إشاعة الخبر إلى الإعلام والرأي العام، وهو الأمر الذي وضع زهرة الأدغم في موقف محرج أمام عائلتها ومحيطها السياسي والاجتماعي"، فضلا عن تلطيخ صورة الدبلوماسية التونسية في الخارج.
وأشار بنور إلى أن وزير الخارجية التونسي رفيق بن عبد السلام رفض الاستماع إلى زهرة لدغم وتجاهل اتصالها المتكرر بسكرتيرته الشخصية، موضحًا أنها أكدت له أن "بن عبد السلام" سارع إلى تعيين بديل لها تربطه به علاقة قرابة شخصية.
ولفت القيادي في حزب "التكتل" محمد بنور إلى أن القائمة بأعمال السفارة التونسية في فنلندا تعرضت إلى مظلمة ومكيدة من سائقها الذي لفق لها هذه التهمة مؤكدا أنه يقاطع عمله بالسفارة منذ أسابيع بحجة أنه يرفض الانصياع إلى أوامر امرأة.
وصرّح محمد بنور ، أن وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام، منزعج من فكرة وجود امرأة على رأس وفد دبلوماسي تونسي وبالتالي كان لا بد من حبك مكيدة للإطاحة بزهرة الأدغم، على حد قوله.
يشار إلى أن وزارة الشؤون الخارجية قد قررت إعفاء القائمة بأعمال السفارة التونسية في فنلندا ، زهرة الأدغم، من مهامها الدبلوماسية، وجاء هذا القرار بعد أن انتشر شريط فيديو على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه زهرة الأدغم في حالة سكر.
أرسل تعليقك