الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال لقاء سابق في القاهرة
غزة ـ محمد حبيب
طالب النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي، إسماعيل الأشقر أن تكون جلسات الحوار الوطني بين حركته وحركة فتح "علنية"، وتنقل مباشرة إلى الجمهور الفلسطيني عبر شاشات التلفزة، حتى يحكم بنفسه. وقال الأشقر في تصريح صحافي الأربعاء إن حركته تنظر للمصالحة كخيار إستراتيجي، وليس
مجرد شعارات إعلامية، مشددًا على حرص حماس لإنجاح اتفاق المصالحة.
وأشار إلى أن حركة فتح والسلطة في الضفة المحتلة مازالت تنظر للمصالحة نظرة "إلحاق" وليس شيئا أساسيًا، متّهما فتح بمحاولة التآمر على الاتفاقات الموقعة وعلى حماس.
وأكد الأشقر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقض الاتفاق الأخير بعدما قرر إصدار مرسومًا رئاسيًا، بتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات خلال 3 شهور فقط، في حين أن الاتفاق ينص على مدة 6 شهور لذلك.
ولفت القيادي في حركة حماس إلى أن الحركة مع إجراء الانتخابات، مشددًا على أنهم لن يقبلوا بأي حال من الأحوال تزوير الانتخابات أو رفض نتائجها.
وبيّن أن حركته ستتخذ الإجراءات كافة التي تضمن نجاح سير الانتخابات المقبلة، سواء البرلمانية أو الرئاسية أو المجلس الوطني.
وأشار إلى أن حماس قدمت التنازلات كافة من طرفها لإنجاح مسيرة المصالحة، مطالبا حركة فتح بالتعاطي الإيجابي مع المبادرات التي قدمتها حركته.
وفيما يتعلق بالمعتقلين السياسيين أوضح الأشقر أن عدد المعتقلين السياسيين من حركة حماس في الضفة المحتلة يزداد يوميًا، مبينًا أن ذلك لا يخدم اتفاق المصالحة ويجعله هشًا، حيث وصل عدد المعتقلين إلى 63 معتقلاً.
وتابع الأشقر:" وأما عدد معتقلي حركة فتح في غزة فكانوا 56 معتقلاً، وبعد إفراج الحكومة عن 13 معتقلاً في البداية أصبحوا 43 ثم تم الافراج عن 15 آخرين ليصبح العدد 28، منهم 15 متهم بتهمة العمالة للاحتلال، والباقين عليهم قضايا قتل".
ونفى النائب في المجلس التشريعي منع الحكومة بغزة أي قيادي فتحاوي من السفر، مبينًا أن أبناء حماس في الضفة المحتلة يمنعون التنقل من مدينة إلى أخرى.
وحول تصرف الحكومة البلغارية مع وفد الحركة، أوضح الأشقر أن حركته تسير بطريقة رسمية في زيارتها لأي دولة تدخلها، لافتًا أن حركته بصدد إرسال خطابات للاتحاد الأوروبي والبرلمانات الإسلامية والعربية، إضافة للجهات والمنظمات الدولية المتعاطفة مع الشعب الفلسطيني، لإدانة ما حدث.
في سياق متصل كشف عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الإعداد للقاء موسع بين حركتي فتح وحماس في ٢٧ شباط/ فبراير الجاري، لاستكمال المشاورات المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية والبدء في تشكيل الحكومة نافيا مشاركة أطراف فلسطينية أخرى في هذا اللقاء.
وقال عقب لقائه بوزير الخارجية محمد كامل ، إنه وضح بنود الاتفاق مع حركة حماس والتي بدأت على الأرض ودخولها حيز التنفيذ بين الجانين ومن أبرزها عملية تسجيل الناخبين وتحديث سجلاتهم والتي بدأت منذ عشرة أيام ماضية في الأراضي الفلسطينية والتي وصلت نسبة التسجيل فيه إلى ٨٣ مما يدل على اكتمال رغبة الفلسطيني في إنهاء الانقسام متوقعا اكتمال نسبة تحديث قاعدة البيانات اليوم.
وأضاف عزام الأحمد أن مشاورات الحكومة مستمرة، مشيرا إلى اللقاء المرتقب، ٢٧ شباط/ فبراير الجاري، تمهيدا للإعلان موعد إجراء الانتخابات نهاية الشهر القادم، وإصدار المرسوم الرئاسي بذلك مما يدل على أن المصالحة قد اقتربت.
وأكد عزام أن الوزير محمد كامل عمرو أعلن عن ارتياحه عن ما جرى في ملف المصالحة عكس توقف الأمور السنة الماضية، مشيرا إلى أنه تم بحث ملف الاستيطان وتوحيد الجهد العربي الفلسطيني لمواجهة أعباء المرحلة القادمة بالنسبة لعملية السلام، وخاصة مع الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي بارك أوباما.
كما أكد الأحمد على مناقشة كيفية تفعيل قرارات الجامعة العربية الخاصة بتقديم الدعم العربي للملف الفلسطيني، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات جادة نحو تشكيل شبكة الأمان المالية الفلسطيني والتي لم ينفذ منها شيء كما قال الأحمد حتى الآن.
أرسل تعليقك