شباب أفغاني يشكل حركة سياسية مدنية تأمل في رسم مستقبل أكثر استقرارًا للبلاد
آخر تحديث GMT15:41:24
 العرب اليوم -

بعيدًا عن الانقسامات العرقية والطائفية وفكر "طالبان" المتطرف

شباب أفغاني يشكل حركة سياسية مدنية تأمل في رسم مستقبل أكثر استقرارًا للبلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شباب أفغاني يشكل حركة سياسية مدنية تأمل في رسم مستقبل أكثر استقرارًا للبلاد

قوات الناتو تستعد للرحيل من أفغانستان والقوات الأفغانة تستعد لتحمل مسؤولياتها الأمنية في البلاد

كابول ـ أعظم خان يرى المحللون السياسيون أن "المجتمع الأفغاني ينظر إلى السياسة باعتبارها مرادفًا للفساد، إذ لايزال المجتمع هناك متأثر بفكر قادة طالبان المتطرفين، لكن ذلك لم يمنع جماعة صغيرة من الشباب المؤثر من البدء في تكوين حركة سياسية مدنية تأمل في تجاوز الانقسامات العرقية والطائفية في البلاد ورسم مستقبل أكثر استقرارًا لأفغانستان" . وفي الوقت الذي تستعد فيه قوات الناتو إلى مغادرة أفغانستان وسط توقعات متشائمة حول مستقبل البلاد، يقول مؤسسو الحركة السياسية الشابة إن "الشباب الأفعاني لم يستسلم لحال البلاد، ولكنهم أعربوا عن انزعاجهم من انقسامات السياسيين وتحجرهم". وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "هذه المجموعة الشابة يمكن أن تفوز بغالبية أصوات الناخبين في ضوء حقيقة أن ثلثي عدد السكان تقل أعمارهم عن 30 عامًا".
ويؤكد عضو مؤسس في الجماعة، حسيب همايون أن "قوتنا تكمن في أننا نستطيع حشد هذا الجيل الجديد الذي لا يشعر بارتياح من حالة التشرذم التي كانت تسود البلاد في الماضي، كما أنها تكمن أيضًا في استثماره في رسم مستقبل البلاد".
وتتطلع الجماعة التي تحمل اسم "أفغانستان 1400" نحو قرن جديد وفقًا للتقويم الإيراني الفارسي، وهو القرن الذي سيبدأ العام 2020 ميلاديًا.
ويقول الدبلوماسي الأفغاني رفيع المستوى وأحد مؤسسي الجماعة، إرشاد أحمدي إن "عشرة أعوام ليست بالفترة الطويلة في عمر الشعوب، ولكننا نأمل في أن نتمكن من تحقيق تنمية سياسية واقتصادية خلالها". وأضاف أن "فكرة نشأة الجماعة جاءت نتيجة قلق الجيل الحالي من مجرد الوقوف موقف المتفرج والمشاهد لأزمة البلاد من حولهم".
وأضافت الصحيفة البريطانية أن "الحركة تجمع رجالًا ونساء من طوائف المجتمع العرقية كافة، وهي نموذج نادر للتنوع في بلد تسوده الانقسامات العرقية والطائفية، إضافة إلى أن الجماعة يرأسها امرأة في مجتمع عادة ما يشهد تهميش المرأة".
وأوضحت الصحيفة أن "الأعضاء الـ 80 الذين أسسوا الجماعة يتمتعون بنفوذ وتنوع في المجتمع الأفغاني، فهي تضم أقطاب المجتمع المدني ورجال أعمال والمتحدث السابق باسم الرئيس الأفغاني وخبيرًا أمنيًا وأحد أبرز الصحافيين في كابول".
وقد نشأت فكرة تكوين الحزب في أحد المقاهي المحلية، لكنها استغرقت 12 شهرًا للخروج ببيان يمكن أن يتوحد حوله الأعضاء المؤسسون كافة.
وأهم ما يميز هذه الجماعة الجديدة، أن لديها قواعد في المدن الإقليمية الرئيسية في أفغانستان. كما أنها لا تكتفي بمجرد إصدار البيانات السياسية، ففي نيسان/ أبريل الماضي وأثناء مناقشاتها بشأن أهدافها، قامت بتنظيم حملة ضخمة لتكريم أفراد الجيش والشرطة والكوماندوز الذين تصدوا لهجوم لطالبان في المدينة وشملت الحملة لافتات ضخمة وخمسة آلاف من الملصقات والأعلام وتوزيعها على السائقين المتحمسين. كما شاركوا المجتمع المدني في حملات مماثلة.
وهم لا يكتفون فقط بمواجهة ما يعتقدون بأنه "خطأ"، وإنما يحاولون أيضًا إبراز شجاعتهم وتنمية ذلك الإحساس في الجماهير للتصدي للعنف.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب أفغاني يشكل حركة سياسية مدنية تأمل في رسم مستقبل أكثر استقرارًا للبلاد شباب أفغاني يشكل حركة سياسية مدنية تأمل في رسم مستقبل أكثر استقرارًا للبلاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab