سفراء الدول الـ 5 يخفقون في إقناع الحراك للمشاركة في الحوار اليمني
آخر تحديث GMT18:17:07
 العرب اليوم -

فيما قدم بن عمر تقريره إلى مجلس الأمن بشأن التسوية السياسية

سفراء "الدول الـ 5" يخفقون في إقناع "الحراك" للمشاركة في الحوار اليمني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سفراء "الدول الـ 5" يخفقون في إقناع "الحراك" للمشاركة في الحوار اليمني

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر

صنعاء ـ علي ربيع أخفق سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الأربعاء، في إقناع قيادات في الحراك الجنوبي اليمني، للمشاركة في الحوار الوطني، في حين توقعت شبكة (سي أن أن) الأميركية أن يقوم مجلس الأمن الدولي باستدعاء زعيم الحراك الجنوبي في الخارج، ونائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض لمناقشة القضية الجنوبية بعد تعثر مشاركة الجنوبيين في الحوار .
وأكدت مصادر في الحراك الجنوبي لـ"العرب اليوم"، أن اجتماعًا شهده قصر رئاسيًا في مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب)، الأربعاء، ضم سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن،مع قيادات في الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط عن شمال اليمن، واستعادة دولة الجنوب، حيث حاول السفراء إقناع هذه القيادات للمشاركة في الحوار الوطني الشامل المزمع انعقاده، قريبًا، بإشراف أممي، دون التوصل إلى نتائج إيجابية.
وأضافت المصادر، أن الاجتماع الذي حضره من القادة الجنوبيين كل من محمد علي أحمد، وناصر النوبة وصالح بن فريد العولقي، وقيادات أخرى، فشل في إقناعهم للمشاركة في مؤتمر الحوار، مشيرين أنهم تمسكوا بشروطهم، في أن يكون الحوار بين ممثلين من دولة الشمال ودولة الجنوب، وعلى أساس الاعتراف بحق تقرير المصير.
وترعى الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الخليج والاتحاد الأوروبي، إثر الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام صالح، اتفاقًا لنقل السلطة في البلاد، ينص على الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، كان قد تم توقيعه في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، في العاصمة السعودية الرياض بين قوى المعارضة اليمنية والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وقضى بترك الأخير،للسلطة وانتخاب نائبه عبدربه منصور هادي رئيسًا توافقيًا انتقاليًا لمدة عامين، يشهدان حوارًا وطنيًا شاملاً يؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ اليمن، ويضع دستورًا يستفتى عليه شعبيًا، كما يتوصل إلى حلول بشأن النزعة الانفصالية في الجنوب، والمذهبية الطائفية في شمال البلاد.
في السياق نفسه، توقعت، شبكة (cnn) الأميركية في برنامج حواري قبل أيام،أن يقوم مجلس الأمن الدولي باستدعاء آخر رئيس لدولة جنوب اليمن، قبل أن تتوحد اندماجيًا مع الشمال في 1990، علي سالم البيض، لمناقشة القضية الجنوبية بعد تعثر مشاركة الجنوبيين في الحوار.
ويقيم البيض، الذي يتهم بولائه لإيران، في العاصمة اللبنانية بيروت،وكان قد هرب من اليمن إثر خسارته حربًا للانفصال عن الشمال في صيف 1994، حيث أقام في سلطنة عمان، لسنوات قبل أن يظهر أخيرًا، ليتبنى إلى جانب قيادات جنوبية، مطالب مابات يعرف بالحراك الجنوبي، الذي بدأ أنشطته الانفصالية في العام 2007، إثر تنامي مشاعر الظلم والإقصاء والتهميش في الشارع الجنوبي، في ظل نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
على صعيد، آخر، قدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر تقريره الخاص لمجلس الأمن ،الثلاثاء خلال جلسة خصصت لهذا الغرض.
وكان  قد غادر اليمن الخميس ، بعد لقاءات مكثفة مع الأطراف السياسية اليمنية المختلفة، نجح خلالها في توزيع حصص القوى السياسية في مؤتمر الحوار، بعد أن وصلت إلى طريق مسدود، كما تابع خلال زيارته مدى التزام تلك الأطراف بتنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، إضافة إلى تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014 و 2051، بشأن اليمن.
وأكد المبعوث الأممي في تقريره المقدم للمجلس أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح مازال "ناشطا" كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام، ويتصرف "كقائد للمعارضة ويكيل النقد لحكومة الوفاق الوطني، رغم أنه يمثل نصف تشكيلها".
وقال بن عمر في البيان الذي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه باللغتين العربية والانكليزية "إن البعض ما يزالون ينظرون إلى الوضع من منظور عالق في تحالفات الماضي الثابتة، بدلاً من التطلع إلى المستقبل والتكيف مع الأوضاع الجديدة"، مشيرًا إلى أن "العملية الانتقالية مهددة من قبل الذين لم يفهموا بعد أنه يجب القيام حاليًا بالتغيير"و لافتًا إلى أن معيقي اتفاق التسوية من كل طرف لم يتخلوا عن عرقلة العملية واستغلال عدم الاستقرار".
وفي حين أشار المبعوث الأممي إلى عدم وجود الثقة بين طرفي الحكومة التوافقية في اليمن، استعرض الخطوات التي أنجزت على مسار التسوية في اليمن، مؤكدًا أن الصعوبة تكمن في هيكلة الجيش المنقسم، بين الحرس الجمهوري بقيادة نجل الرئيس السابق، والفرقة الأولى مدرع بقيادة على محسن الأحمر المنشق عن الجيش إبان الاحتجاجات ضد نظام صالح، مطالبًا بـ"ضرورة أن تتخذ الحكومة اليمنية إجراءات من أجل معالجة مطالب الجنوبيين بهدف تعزيز الثقة وخلق مناخ مناسب لإطلاق عملية الحوار الوطني"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفراء الدول الـ 5 يخفقون في إقناع الحراك للمشاركة في الحوار اليمني سفراء الدول الـ 5 يخفقون في إقناع الحراك للمشاركة في الحوار اليمني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab