رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
بغداد - جعفر النصراوي
قرر ، الأحد، منح الوزراء الكرد إجازة إجبارية وتكليف وزراء من قوائم أخرى إدارة وزاراتهم بالوكالة، فيما رد الكرد بإرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن للتباحث في الأزمة بينهم وبين الحكومة الاتحادية. وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي
لـ"العرب اليوم" إن "رئيس الوزراء أصدر الأحد قراراً منح بموجبه الوزراء الكرد إجازة بعد انقطاعهم عن حضور اجتماعات مجلس الوزراء منذ أسابيع".
وأضاف الموسوي "أن المالكي قرر أيضاً إسناد الحقائب الوزارية التي كان يشغلها الوزراء الكرد لوزراء آخرين وكالة".
من جهتها أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق أن وفداً رفيع المستوى برئاسة رئيس ديوان الرئاسة وعضوية وزير الثروات الطبيعية وابن رئيس الجمهورية جلال طالباني توجه الأحد إلى الولايات المتحدة الأميركية حاملاً أجندة تتوزع على لقاءات رسمية لنقل وجهات نظر أربيل إلى واشنطن بشأن حزمة قضايا ذات الاهتمام المشترك على الأصعدة المحلية والإقليمية.
وقالت رئاسة الإقليم في بيان أصدرته الأحد وتلقى "العرب اليوم" نسخه منه، إن "وفداً من إقليم كردستان توجه إلى الولايات المتحدة الأميركية"، مبينة أن "الوفد برئاسة رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، ووزير الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم، آشتي هورامي، ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم، فلاح مصطفى، فضلاً عن مسؤول دائرة التنسيق والمتابعة في حكومة الإقليم، قباد طالباني".
وأضافت الرئاسة أن "الوفد سيبحث خلال زيارته إلى واشنطن العلاقات بين الإقليم والولايات المتحدة، كما ينقل رؤية ووجهات نظر القيادة السياسية الكردستانية إلى المسؤولين الأميركيين بخصوص العديد من القضايا"، مؤكدة أن الوفد "سيلتقي كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع، بالإضافة إلى زيارة الكونكرس ومجلس الشيوخ".
وتأتي زيارة الوفد الكردستاني، وسط أجواء عراقية "متفجرة" وعلاقة توتر مزمنة بين أربيل وبغداد، على خلفية ملفات عدة عالقة، وقبيل انتخابات مجالس المحافظات التي لن تجرى في الإقليم.
ويتوقع من خلال تشكيلة الوفد، أن يكون ملف النفط وعودة الوزراء الكرد لجلسات الحكومة الاتحادية، حجر الزاوية في الزيارة، لاسيما مع تصاعد نزعة الإقليم نحو المزيد من "الاستقلالية" عن بغداد في هذا الجانب، ومخاوف واشنطن من "صراع مفتوح" بين بغداد وأربيل خصوصاً في ظل سعي الإقليم إلى تصدير نفطه المنتج منخلال أنبوب جديد يمده عبر تركيا بالاتفاق معها.
وكان القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم أحمد صالح، أكد في 12 آذار/مارس 2013 أن الكرد لم يقرروا بعد الانسحاب من الحكومة بل مراقبة الوضع والتشاور، مشيراً إلى أن جميع الاحتمالات مفتوحة، فيما اعتبر أن المشكلة مع بغداد ليست مشكلة الكرد وحدهم بل مشكلة "نظام حكم ". فيما أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري في اليوم ذاته أن الوزراء الكرد مستعدون للانسحاب من الحكومة إذا أمر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بذلك.
أرسل تعليقك