تنظيم القاعدة يتّهم السلطة الجزائرية بالقمع والظلم ويُساند الشباب
آخر تحديث GMT19:52:02
 العرب اليوم -

وقفات احتجاجية سلمية في الجنوب تطالب بالعمل والتنمية

تنظيم "القاعدة" يتّهم السلطة الجزائرية بالقمع والظلم ويُساند الشباب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم "القاعدة" يتّهم السلطة الجزائرية بالقمع والظلم ويُساند الشباب

صور أرشيفية لأفراد من تنظيم "القاعدة"

الجزائر - خالد علواش اتهم تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الحكومة الجزائرية استثمار الطفرة النفطية في تقوية الأجهزة القمعية، ﻹذﻻل ﻛﻞ ﺣﺮ ﻳﺮﻳﺪ وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻘﻬﺮ واﻟﺘﻬﻤﻴﺶ، أو ﻳﻨﺸﺪ الحياة اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، مؤكدًا مساندته للشباب الجزائري. وأعلن التنظيم، في بيان أصدره السبت، وبثته "وكالة نواكشوط للأنباء"، أن الشعب الجزائري "يواجه منذ استقلاله ظلمًا لم يتعرض له أي شعب من الشعوب العربية والإسلامية"، مضيفًا أن "الشعب الجزائري يدفع ضريبة اختياره الشريعة الإسلامية كمنهج حياة"، وجاء في البيان أن " الحكم اﻟﻌﺴﻜﺮي سلّط ﺷﺘﻰ أﻧﻮاع اﻟﺘﻨﻜﻴﻞ واﻟﺘﻌﺬﻳﺐ، ﺑﺪءًا ﺑﻤﻌﺘﻘﻼت اﻟﺼﺤﺮاء، ﺛﻢ ﺗﻠﺘﻬﺎ حملات اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺔ، والمصحوبة ﺑﺄﺷﺪ ﻃﺮق اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ الجسدي والنفسي، ولم ﻳﻨﺞ ﺷﺒﺎب الجزائر ﻣﻦ حملات الخطف واﻟﻘﺘﻞ اﻟﻔﺮدي والجماعي ﺪون محاكمة".
وقال التنظيم، الذي يقوده عبد المالك درودكال، موجهًا اتهامه للسلطات الجزائرية أنها "استثمرت الطفرة النفطية للعشرية الأخيرة، مسخرة إياها لتقوية الأجهزة القمعية، ﻹذﻻل ﻛﻞ ﺣﺮ ﻳﺮﻳﺪ وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻘﻬﺮ واﻟﺘﻬﻤﻴﺶ، أو ﻳﻨﺸﺪ الحياة اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ لهذا اﻟﺸﻌﺐ المسلم المقهور"، مشيرًا إلى أن "هذا الخير الذي يصب على الجزائر كانت نتائجه عكسية على الشعب الجزائري، إضافة إلى تفشي ظاهرة الفساد بتورط نافذين في السلطة".
وأضاف بيان "القاعدة" قائلاً أن "غنى الجزائر جعلها ﻣﻠﻚ ﺧﺎص لجنرالات الجزائر، وواﺟﻬﺘﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﺎﺳﺪة، وتحول ﺷﺒﺎب الجزائر إلى متسوّلين ﻳﻠﻬﺜﻮن وراء فرصة عمل، لا يحصل ﻋﻠﻴها إﻻ ﺑﺸﻖ اﻟﻨﻔﺲ، وإراﻗﺔ ﻣﺎء اﻟﻮﺟﻪ، ما دﻓﻊ بهؤلاء اﻟﺸﺒﺎب إلى اﻣﺘﻄﺎء ﻗﻮارب الموت، أو اﻟﺘﻈﺎﻫﺮ في اﻟﺸﻮارع، ﺿﺪ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻘﻬﺮ واﻟﺘﻬﻤﻴﺶ، ﻓﻜﺎن ﺟﺰاؤﻫﻢ في ﻛﻞ ﻣﺮة الهراوت واﻟﻐﺎزات، ﺑﻞ واﻟﺮﺻـﺎص الحي في الكثير ﻣﻦ الحالات".
ووصف التنظيم دعوة شباب الجنوب الجزائري إلى التظاهر في الشوارع بأنها "اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﻬﻤﻴﺶ والمحسوبية اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺠﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻔﺎﺳﺪ في الجزائر ﻋﺎﻣﺔ، وﻫﺬه المنطقة اﻟﺘي ﺗُﻌﺪ رﺋـﺔ الجزائر ﺧﺎﺻﺔ"، ودعا التنظيم من سماهم شباب الجنوب إلى "ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ المشروعة، وتوحيد قيادات المظاهرات، وﺣﺴﻦ اﺧﺘﻴﺎرﻫﺎ"، وحذر من الاستجابة لمن وصفهم "بالوسطاء المرتشين المتباكين على ﻣﺼﻠﺤﺔ الجزائر ﺑﺪﻣﻮع التماسيح".
كما طالب التنظيم شباب الجزائر من غير الجنوب "ﻣﺆازرة إخوانهم في الجنوب، والحذو حذوهم، ﺑالخروج واﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺿﺪ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻘﻬﺮ واﻟﺘﻬﻤﻴﺶ والمحسوبية، والحذر ﻣﻦ ﻛﺬب اﻹﻋﻼم اﻟﺮﺳﻤﻲ وافترائه على أحرار الجزائر".
كما حذر تنظيم القاعدة من احتواء النظام لما سماها "الثورة المباركة"، والرضا بأنصاف الحلول، و أعلن وقوفه "إلى ﺟﺎﻧﺐ ﺷﺒﺎب الجنوب المظلومين، وﺗﺄﻳﻴﺪنا لمطالبهم المشروعة، وﻧﺪﻋﻮﻫﻢ إلى التحلي بالصبر واﺟﺘﻨﺎب اﻟﻔﺴﺎد في مظاهراتهم، والحفاظ على ﺳﻼﻣﺔ ممتلكات المسلمين ﻣﻦ أﻳﺪي ﺑﻠﻄﺠﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎم والمنحرفين".
وفي سياق متصل، نظم شباب الجنوب في ولايات البيض و ورقلة والأغواط، السبت، وقفات احتجاجية سلمية، ورفع المحتجون في دائرة الأبيض سيدي الشيخ جملة من الشعارات تؤكد على "الطابع السلمي" لهذه الوقفة الاحتجاجية، وتدعو إلى "النضال حتى يعمل العاطل"، مشيرين إلى أن "جنوب بلا شمال لا معنى له"، وشارك حوالي 400 شاب في هذه الوقفة، مطالبين في رسالة قرأت على الحاضرين بضرورة "ترقية دائرة الأبيض سيدي الشيخ إلى ولاية منتدبة"، و"الاستثمار السريع للثروات الباطنية في المنطقة"، و"الإسراع في إنجاز مشروع مستشفى 120 سريرًا في ذات البلدية"، و "الاعتناء بالنشاط الرياضي والثقافي".
وأوضح المحتجون أنهم ليسوا دعاة تفرقة، ولن يكونوا كذلك، داعيين إلى "الأخذ بمطالبهم بجدية"، و"إصدار نصوص تشريعية تعاقب التشغيل المباشر، وتتضمن عقوبات ردعية ضد كل المسؤولين المخالفين لذات الإطار القانوني"، إضافة إلى "تخفيض الضرائب على النشاطات التجارية في هذه المناطق"، و"تعميم منحة الجنوب على أصناف الموظفين كافة".
كذلك خرج شباب ولايتي الأغواط وورقلة للاحتجاج، السبت، مطالبين بتوفير فرص عمل، وتكافؤ الفرص والتنمية الشاملة، حيث خرج نحو 500 شاب في وقفة احتجاجية في ساحة "المقاومة" وسط حي "المعمورة" في مدينة الأغواط ، رافعين الكثير من الشعارات ورددوا هتافات منددة بـ"الإقصاء والتهميش"، والمؤكدة في الوقت ذاته على "الوحدة الوطنية"، وعلى "سلمية الوقفة".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم القاعدة يتّهم السلطة الجزائرية بالقمع والظلم ويُساند الشباب تنظيم القاعدة يتّهم السلطة الجزائرية بالقمع والظلم ويُساند الشباب



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab