بداية الصدامات المسلحة في الشمال بين الأكراد والجيش الحر
آخر تحديث GMT14:40:55
 العرب اليوم -

همشتهم الحكومة السورية واعتبرهم الثوار فلول بشار الأسد

بداية الصدامات المسلحة في الشمال بين الأكراد و"الجيش الحر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بداية الصدامات المسلحة في الشمال بين الأكراد و"الجيش الحر"

عناصر من أكراد سورية

لندن ـ سليم كرم تلقي الصدامات المسلحة بين عناصر الجيش الحر والأكراد بظلالها على حالة من التوتر تسود العلاقة بين الأكراد وغيرهم من الطوائف السورية، منذ اندلاع ثورة سورية منذ ما يقترب من عامين، فقد بدأت المعركة بين الجانبين بخلاف بسيط بين أحد الثوار السوريين ومجموعة مسلحة من الأكراد، وكان الخلاف على إحدى نقاط التفتيش أعلى قمة جبلية تنازع عليها الفريقان، وكانت النتيجة أن تلقى أحد عناصر المقاومة السورية ضربة، دفعته إلى طلب العون من مجموعة مسلحة من الثوار، وبدأ تبادل إطلق النار بين الجانبين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من الجانب السوري، وعدد من الأكراد، بالإضافة إلى عقد هدنة قضت بتسليم النقطة الحدودية الجبلية إلى السوريين، التابعين لـ"الجيش الحر".
تجدر الإشارة إلى أن أكراد سورية هم ثالث أكبر طائفة أو جماعة في سورية، حيث يبلغ عددهم 3 ملايين نسمة، من إجمالي عدد سكان سورية البالغ 23 مليونًا. وقد عانت هذه الطائفة إهمالاً شديدًا من جانب حكومة دمشق، حيث اعتبرتها أقلية لا ينبغي الاهتمام بها، وهم الآن في محاولة لاستعادة ما فاتهم، و يستعدون للعيش على أسس المساواة بين السوريين في أعقاب الثورة، إلا أنه فيما يبدو لم يتغيرالوضع كثيرًا بعد الثورة.
يستوطن الأكراد في شمال سورية المنطقة الجبلية، بالقرب من الحدود التركية السورية، وعاصمتهم غير الرسمية هي القامشلي، وأخيرًا نجح حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي يعد أكبر مجموعة سياسية كردستانية، في الاستيلاء على بعض المناطق، وأقام عليها نقاط تفتيش، بالإضافة إلى رفع العلم المحظور للأكراد على بعض الأطلال البيزنطية القديمة، وأصبح للإقليم الكردي ملامح تميزه عن غيره، حيث المنازل الخرسانية، والقرى التي تمارس الزراعة على الطريقة الحديثة.
كان النظلم السوري قد سحب قواته من الشمال، تاركًا إقليم كردستان خاليًا من التواجد العسكري الرسمي، وكان هذا الانسحاب مدعاة لإثارة الفتنة بن السوريين الأكراد، أو بالأحرى بين "الجيش السوري الحر" و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، حيث لم يشارك الأكراد في الثورة، مما دفع السوريين إلى تسميتهم بفلول النظام، بينما يعتبرهم الجهاديون دخلاء على سورية، وهو الواضح في الاشتباكات التي تنشب بين الجانبين، ومن بينها عدة حوادث صدام مسلح بين الجانبين في المناطق الحدودية.
على الجانب الآخر، يوقن الأكراد بأنهم وباقي السوريين إخوة في الوطن، وأنه لا ينبغي الاستمرار على نهج بشار، الذي كان يعاملهم بنوع من التمييز، و يرون أنه آن الأوان بعد الثورة أن تُزال الحواجز، التي وضعها النظام بين أبناء البلد الواحد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية الصدامات المسلحة في الشمال بين الأكراد والجيش الحر بداية الصدامات المسلحة في الشمال بين الأكراد والجيش الحر



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني

GMT 13:59 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

مصر تُغلق مدارس سودانية مخالفة مقامة بأراضيها
 العرب اليوم - مصر تُغلق مدارس سودانية مخالفة مقامة بأراضيها

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 05:59 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

3 شهداء في قصف إسرائيلي على منطقة الصبرة وسط غزة

GMT 19:03 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عودة أوكرانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab