اليمن يبدأ التحقيق في تحطم الـسوخوي22 وعسكريون يرجحون تعرضها لاعتداء
آخر تحديث GMT14:59:02
 العرب اليوم -

البرلمان يطالب باتخاذ "إجراءات" ونواب يدعون إلى إقالة وزير الدفاع

اليمن يبدأ التحقيق في تحطم الـ"سوخوي22" وعسكريون يرجحون تعرضها لاعتداء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمن يبدأ التحقيق في تحطم الـ"سوخوي22" وعسكريون يرجحون تعرضها لاعتداء

صورة  لحطام الطائرة اليمنية 

صورة  لحطام الطائرة اليمنية  صنعاء - علي ربيع رجحت مصادر عسكرية يمنية، الثلاثاء، احتمالية تعرض طائرة الـ"سوخوي22" التي تحطمت، الإثنين، فوق حي سكني جنوب العاصمة صنعاء إلى عمل "إرهابي مدبر" عن طريق زرع عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بُعد، أو عبر إطلاق النار عليها، في وقت تم العثور فيه على الصندوق الأسود للطائرة، وسط مطالبة البرلمان اليمني للرئيس عبدربه منصور هادي بالتحقيق في الحوادث المتكررة لسقوط المقاتلات اليمنية، وإحالة المتسببين في ذلك إلى المحاكمة.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية، أنها ترجح تعرض طائرة الـ"سوخوي22" التي سقطت، الإثنين، على حي سكني جنوب العاصمة صنعاء، إلى إطلاق نار أصابها في خزان الوقود، أو أن عبوة متفجرة زُرعت في الطائرة وتم تفجيرها عن بُعد.
واستدلت هذه المصادر برواية شهود عيان أكدوا أن الطائرة انفجرت في الجو، وتناثر حطامها قبل أن تصل إلى الأرض، في حين أكدت القوات الجوية اليمنية في بيان لها أن الطائرة خضعت للصيانة بشكل جيد، وأدت مهمتها التدريبية بشكل طبيعي، وخرقت خلال ذلك حاجز الصوت، ولم يبلغ قائد الطائرة وهو من أفضل الطيارين عن أي مشاكل يتعرض لها.
ولم تستبعد المصادر أن تكون القوات الجوية اليمنية تعرضت للاختراق من قبل عناصر تنظيم "القاعدة"، خاصة وأن عناصر من التنظيم فجرت طائرة في قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء العام الماضي بعبوة ناسفة، وتم إلقاء القبض عليهم، وقدموا للمحاكمة.
وقرنت المصادر بين اغتيال ثلاثة طيارين في جنوب البلاد، الأسبوع الماضي، وبين تحطم المقاتلة الروسية الصنع، بالإضافة إلى طائرة من الطراز نفسه تحطمت في شباط/ فبراير الماضي فوق صنعاء، وثالثة من طراز "أنتينوف" كان قُتل في تحطمها 10 طيارين في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي فوق صنعاء، واعتبرت أن ذلك يأتي في "سياق مخطط خفي" لاستهداف القوات الجوية  اليمنية وعناصرها الذين يضعهم تنظيم "القاعدة" على لائحة أهدافه.
ولم تسفر التحقيقات بشأن حوادث التحطم السابقة عن شيء لافت، سوى إلقاء اللائمة على "الخلل الفني"، في حين يرى بعض العسكريين اليمنيين أن "هذه الحوادث طبيعية نظرًا إلى تهالك طائرات "سوخوي22" الروسية، وعدم خضوعها للصيانة الدورية اللازمة".
وتحطمت نحو 36 طائرة يمنية عسكرية خلال الأعوام الـ15 الأخيرة، ومعظمها من المقاتلات الروسية التي يملك اليمن منها نحو 350 مقاتلة، وهي في غالبيتها وفق مصادر عسكرية يمنية خارج نطاق الجاهزية القتالية، عدا 100 طائرة فقط في الخدمة بينها نحو 30 طائرة من طراز "ميغ 29" الروسية الصنع.
وأكد مصدر عسكري يمني، الثلاثاء، أن  فرق الإنقاذ عثرت على الصندوق الأسود لطائرة "سوخوي 22" التي تحطمت، الثلاثاء، فوق حي سكني في العاصمة صنعاء، في شارع ترابي في محيط الانفجار، وقال إنه "من المرجح أن يبدأ فحصه قبل نقله إلى روسيا للتأكد من النتائج التي يتوصل إليها الفريق الفني في صنعاء".
وقرر البرلمان اليمني، في جلسته، الثلاثاء، توجيه خطاب إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يطالبه بإجراء تحقيق في حوادث سقوط الطائرات ومحاسبة المتسببين فيها، كما طالب بعض النواب خلال الجلسة التي تغيب عنها نواب الأقلية البرلمانية من ممثلي أحزاب "اللقاء المشترك" نتيجة تعليقهم حضور الجلسات، الأحد، بإقالة وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد، وقائد القوات الجوية، وإحالتهما للمحاكمة.
وذكرت المصادر الرسمية أن "مجلس النواب (البرلمان) وقف في جلسته المنعقدة، صباح الثلاثاء، برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي أمام حادث تحطم الطائرة "سوخوي 22" في شارع الخمسين في صنعاء، وكذا حوادث الطيران العسكرية السابقة، وبعض الاختلالات الأمنية في أمانة العاصمة وبعض محافظات الجمهورية".
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن النواب كلفوا رئيس البرلمان الراعي برفع "رسالة إلى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بإحاطته بما ناقشه المجلس في هذه الجلسة، والملاحظات والآراء التي رأوها من منطلق اهتمامهم وحرصهم على مصالح البلاد العليا، ومطالبة رئيس الجمهورية بالتوجيه باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث التي ينتج عنها خسائر بشرية ومادية كبيرة تضر بمصالح اليمن، وتوجيه الأجهزة الأمنية المعنية بتفعيل أكثر لنشاطها القانوني للحد من ظاهرة الحوادث والاختلالات الأمنية في أمانة العاصمة (مدينة صنعاء) وبعض المحافظات والكشف عنها قبل وقوعها، وكذا التوجيه بموافاة المجلس (البرلمان) بنتائج التحقيقات التي تجريها اللجان المشكلة لهذا الغرض".
في غضون ذلك" التقى رئيس الأركان في الجيش اليمني، اللواء الركن أحمد الأشول، السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، بحسب ما أكدته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، وبحث معه التعاون العسكري بين البلدين.
في حين كشفت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية لـ"العرب اليوم"، أن هدف اللقاء، كان طلب مساعدة خبراء أميركيين في التحقيق في حوادث تحطم المقاتلات اليمنية، إثر خلافات صنعاء مع الفريق الفني الروسي، الذي توصل إلى أن الحوادث السابقة لم تكن بسبب خلل مصنعي في طائرات موسكو وإنما بسبب أخطاء بشرية يمنية أو حوداث مدبرة، وهي النتائج التي ترفض صنعاء الاقتناع بها، وترجح "أن الأسباب مصنعية وتطالب الشركة الروسية المصنعة لـ"سوخوي22" بدفع تعويضات".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يبدأ التحقيق في تحطم الـسوخوي22 وعسكريون يرجحون تعرضها لاعتداء اليمن يبدأ التحقيق في تحطم الـسوخوي22 وعسكريون يرجحون تعرضها لاعتداء



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab