قوات النظام السوري داخل العاصمة دمشق
دمشق - جورج الشامي
إستخدمت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد فجر الجمعة، للمرة الأولى صواريخ بالستية داخل العاصمة دمشق أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير في البنى التحتية، فيما شهدت مدن وبلدات سورية تظاهرات حاشدة في جمعة "لاجئون والشرف والكرامة عنواننا" دعت لدعم اللاجئين، ونادت بإسقاط النظام والرئيس السوري
، وحييت الجيش الحر.
وفي حصيلة أولية سقط الجمعة، 42 سورياً فيما تعرضت مدن حمص وحماة وإدلب وحلب ودير الزور وريف دمشق لقصف جوي بري عنيف.
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن عدد القتلى في سورية إرتفع إلى اثنين وأربعين حتى اللحظة بينهم سيدتان وستة أطفال و12 تحت التعذيب،32 منهم في دمشق وريفها، وأربعة في حلب، وثلاثة في درعا، وإثنين في حماه، وواحد في دير الزور.
وقالت شبكة شام الإخبارية أن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون طال حي برزة وأحياء دمشق الجنوبية، أما في ريف العاصمة فقالت الشبكة أن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ تعرضت له مدن وبلدات المليحة وداريا ومعضمية الشام ويلدا والزبداني والعتيبة والبويضة وعدة مناطق بالغوطة الشرقية، فيما تشهد مدينة داريا ومحيط مجمع تاميكو في محيط بلدة المليحة اشتباكات عنيفة منذ الصباح.
في تطور ميداني جديد، ضَربت قوات النظام السوري وللمرة الأولى أحياء داخل العاصمة دمشق، بصواريخ أرض أرض، حيث سقط فجر اليوم أكثر من 16 صاروخ على مناطق متفرقة من حي برزة خلال أقل من ساعتين مما أدى لسقوط عدد من القتلى ما زال منهم الكثير تحت الأنقاض، إضافة إلى الكثير من الجرحى، كما تهدم عدد من الأبنية بأكملها وإندلعت الحرائق في عدة منازل أخرى، وذكر نشطاء أن الصواريخ كانت من نوع توتشكا ss21 دقيقة الإصابة بواقع 100%.
وأفاد الناشطون بأن قوات النظام قصفت حي برزة بالصواريخ وقذائف المدفعية والهاون، فأوقعت قتلى وجرحى وتسببت في هدم منازل عدة. كما استهدف القصف مسجد برزة الكبير.
وفي حمص ذكرت الشبكة أن حي الخالدية وبقية أحياء حمص المحاصرة تعرضت لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وسط إشتباكات عنيفة في محيط المنطقة، أما في ريف المدينة فقد تعرضت مدن القصير والحولة وبساتين تدمر وبلدة الدار الكبيرة إلى قصف عنيف مماثل.
وتعرضت محافظة حلب لقصف بالمدفعية الثقيلة خاصة أحياء الشيخ مقصود والصاخور، كما شهد حي طريق السد وأحياء درعا البلد قصفا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وسط اشتباكات في درعا البلد ايضا ، أما في دير الزورفشهدت معظم أحياء دير الزور قصفا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وسط اشتباكات عنيفة في حي الجبيلة، فيما تشهد ادلب قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات دركوش والناجية وسرمين وبنش والسكيك وقرى جسر الشغور الحدودية،
وقصف الطيران الحربي مدينة الرقة قصفا عنيفا خاصة محيط الفرقة 17 شمال الرقة، في حين اقتحمت قوات النظام حي الأشرفية وشنت حملة دهم للمنازل واعتقالات في مدينة اللاذقية ، وذلك حسبة شبكة شام.
وفي اطار جمعة "لاجئون والشرف والكرامة عنواننا" إنطلقت مظاهرات في أنحاء مختلفة من مدن وقرى وبلدات سورية نادت بإغاثة اللاجئين السوريين مطالبة المجتمع الدولي بتقديم العون والمساعدة لهم، ففي محافظة حلب خرجت مظاهرات في حي الشيخ فارس والسكري وأحياء أخرى نادت بإقامة الخلافة الاسلامية ورفعت شعار قائدنا إلى الأبد سيدنا محمد، فيما خرجت مظاهرة في مدينة الباب طالبت الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل ونادت بإعدامه، وفي محافظة إدلب خرجت مظاهرات في كل من أريحا ومعرة مصرين حاس وكفرنبل وبنش وكفرومة رفعت في بعضها رايات الخلافة الإسلامية ونادت بالجهاد وإقامة الخلافة الإسلامية
ونددت بعض المظاهرات بموقف الرئيس المصري محمد مرسي متهمة إياه بالتآمر مع إيران لإنقاذ النظام السوري رافعة لافتات تندد بالعلاقة بين مصر وإيران، وفي محافظة حماة خرجت مظاهرات في كل من اللطامنة وكفرزيتا وباب قبلي ومدينة حماة نادت بنصرة المدن المنكوبة وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مساعدة اللاجئين وتقديم العون لهم، وفي محافظة درعا خرجت مظاهرات في كل مدينة درعا وخربة غزالة نددت بالتخاذل العربي عن نصرة الشعب السوري والمعاملة السيئة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في بعض البلدان العربية المجاورة.
كما خرجت مظاهرات أخرى في أنحاء متفرقة من مدن وقرى وبلدات سورية في كل من دمشق وعامودا والرقة والقامشلي والحسكة ودير الزور وحمص وأنحاء أخرى متفرقة.
أما عن حصيلة الضحايا في مختلف أنحاء سوريا ليوم أمس الخميس فقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددهم وصل إلى نحو 150.
وذكر المرصد أن 84 منهم قتلوا جراء القصف والاشتباكات في محافظات دمشق وريفها وحلب وحمص وحماة والحسكة.
وأضاف أن ما لا يقل عن 29 من القوات النظامية بينهم ضابط قتلوا خلال إشتباكات واستهداف آليات في عدة محافظات منها دمشق وريفها وحماة وحمص وحلب ودرعا والحسكة.
وأوضح أن 16 مقاتلا من الكتائب المقاتلة مجهولي الهوية سقطوا قتلى خلال اشتباكات مع القوات النظامية في عدة محافظات.
في سياق آخر أكد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أنه لم يتم بعد أي إتفاق بشأن دخول مفتشى الأسلحة الكيمياوية الدوليين إلى سورية، وسط معارضة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي تحفظ على المدى الذي سيباشر فيه فريق التحقيق مهامه، في حين أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رغبة المنظمة في التفيتش بشأن كل التقارير.
وترغب دول غربية إجراء تحقيق في تقارير للمعارضة بشأن استخدام الأسلحة في واقعتين، وتحمل المعارضة النظام المسؤولية عن شن هذه الهجمات، في حين قالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إنها ستحقق في مزاعم النظام السوري بأن مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة كيمياوية في هجوم على مدينة حلب بشمالي البلاد.
غير أن دبلوماسيا بالمنظمة الدولية صرح لوكالة أنباء غربية بأنه لم يحرز أي إتفاق حتى الآن بشأن دخول المفتشين بسبب معارضة النظام السوري بشأن المدى الذي سيباشر فيه فريق التفتيش مهامه.
وأضاف أنه لن يتم نشر المفتشين إلى أن يكون هناك اتفاق بشأن الدخول والترتيبات الأخرى.
واقترح ممثل سوريا بالأمم المتحدة بشار الجعفري في رسالة إلى رئيسة مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع الأسلحة أنجيلا كين بإدخال تعديلات على المعايير القانونية والخاصة بالإمداد والتموين.
ويصر المبعوث السوري على أنه يجب قصر دخول المفتشين على مناطق لها علاقة بهجوم في حلب تتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات فيه بإطلاق صاروخ محمل بالمواد الكيمياوية قتل 26 شخصا.
كما أكدت دمشق أيضا أنه يجب أن يكون لها رأي في الأشخاص الذين سيضمهم فريق التفتيش.
وردا على رسالة الجعفري أكدت كين أن الأمر متروك للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليقرر وحده تشكيل بعثة التحقيق "التي يجب أن يكون لها حرية الحركة والدخول لإجراء تحقيق شامل وموضوعي"، وتغطية كل المناطق التي يشتبه في وقوع هجمات بالأسلحة الكيميائية فيها.
أرسل تعليقك