المعارض الباكستاني طاهر القادري يوقع على صفقة مع الحكومة
آخر تحديث GMT06:17:01
 العرب اليوم -

وسط خيبة أمل من مؤيديه بعد أيام من الاعتصامات

المعارض الباكستاني طاهر القادري يوقع على صفقة مع الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارض الباكستاني طاهر القادري يوقع على صفقة مع الحكومة

طاهر القادري وهو يخاطب مؤيديه من وراء نافذة مضادة للقنابل

إسلام آباد ـ جمال السعدي انتهت الدراما السياسية التي شهدتها باكستان على مدى أيام، الخميس الماضي، عندما توصل بنجاح كبار المسؤولين إلى اتفاق لحفظ ماء الوجه مع رجل الدين الإسلامي المعارض طاهر القادري، الذي اعتصم لمدة أربعة أيام مع الآلاف من أتباعه في قلب العاصمة إسلام أباد. وعلى الرغم من المخاوف من أن الاحتجاجات يمكن أن تعرقل الانتخابات المقبلة التاريخية، أو حتى تنذر بانقلاب عسكري، انتهى المشهد الغريب باتفاق يمنح مقدار قليل من المطالب الأصلية التي كان يطالب بها طاهر القادري، الذي نصب نفسه داعية لمكافحة الفساد  بعد أن وصل إلى العاصمة الاثنين مطالبًا بالثورة.
وفي مشاهد سريالية تم بثها على شاشات التلفاز على مدار اليوم جلس بعض الساسة الأكثر تأثيرًا في باكستان للتناقش مع قدري في صندوق معدني مقاومة للقنابل في منتصف الطريق الرئيسي في إسلام أباد، الذي جلس فيه القادري منذ الاثنين الماضي.
وأشارت كاميرات التلفزيون إلى النافذة ذات الزجاج المضاد للرصاص التي أعطى منها القادري الخطب الطويلة والنضالية طوال أيام أسبوع، والتي أظهرت الصور العديد من المداولات فيها .
ولكن مطالب القادري بحل البرلمان واستقالة الحكومة وإعادة تشكيل لجنة الانتخابات تم تجاهلها أو تم تجنبها بدهاء في الاتفاق الموقع بين الجانبين الذي يستبعد أي تغييرات رئيسية في الطريقة التي سينتخب بها الباكستانيين حكومتهم القادمة هذا الصيف.
ولم يكن هناك أي ذكر لطلب القادري أن الجيش والسلطة القضائية، (وهما مؤسستان أثنى عليهما كثيرًا) ، يجب أن يلعبا دورًا في اختيار حكومة انتقالية تتولى إدارة البلاد لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد أن تصل الحكومة إلى نهاية الخمس سنوات الخاصة بانتخابها، وبدلًا من ذلك، وقع وعد إعلان إسلام أباد بين الجانبين ووعد القادري بدور استشاري في اختيار القائم بأعمال رئيس الوزراء.
كان قدري، وهو مواطن كندي ظهر على المشهد السياسي الشهر الماضي مع عودته الدراماتيكية للبلد الذي ولد فيه، إضُطر للقيام بإعادة صياغة الالتزامات المدرجة بالفعل في الدستور، بما في ذلك التدقيق في جميع المرشحين لعضوية البرلمان.
وكان القادري طوال خطبه الطويلة يشن هجمات على السياسيين ووصفهم باللصوص ومتهربي الضرائب.
وقال المعلق الصحافي سيريل ألميدا: " كان من الواضح أن جهود القادري محكوم عليها بالفشل من قبل عندما قالت كل الأحزاب السياسية في البلاد إنّه لا يوجد استعداد لدعم أي شيء آخر غير الانتخابات التي تجري في الوقت المحدد لها وفقًا للدستور.
وكان القادري تحت ضغط من حشد من المؤيدين، الذين كانوا أصغر بكثير من أن يحشدوا مسيرات مليونية كما كان يدعي، وقد عسكروا في شوارع إسلام أباد منذ الاثنين.
وكان الخميس يومًا بائسًا لمؤيديه فقد هطل المطر خلال خطبة القادري، ولكن العلامة الأكثر لفتًا للتنازل عندما تم إرسال نص الإعلان الذي سوف يتم التوقيع عليه وعليه إمضاء رئيس الوزراء راجا برويز أشرف.
وكانت الحشود المتظاهرة قد شعرت بالفرحة، الثلاثاء، عندما تسربت أخبار أن المحكمة العليا أمرت رئيس مكتب المحاسبة الوطني (NAB)، وهي وكالة لمكافحة الفساد، باعتقال أشرف بتهم تتعلق بفضيحة فساد خلال فترة وجوده وزيرًا للكهرباء.
هذا الإعلان الذي تم توقيعه أقنع أنصار القادري ومعظم المراقبين أن هناك مؤامرة يتم عملها لإسقاط الحكومة وإفساد باكستان، التي للمرة الأولى في تاريخها، ستشهد انتقال السلطة بين حكومتين منتخبيتن ديمقراطيًا.  ولكن بعد يومين ظل رئيس الوزراء حرًا، وظهر مبتهجًا على شاشة التلفزيون بينما كان يوقع الإعلان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارض الباكستاني طاهر القادري يوقع على صفقة مع الحكومة المعارض الباكستاني طاهر القادري يوقع على صفقة مع الحكومة



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab