القضاء العسكري اللبناني يستدعي رئيس الفرع الوطني السوري للتحقيق
آخر تحديث GMT08:12:33
 العرب اليوم -

تزامنا مع توكيل حكومة الأسد محاميًا لملاحقة ممولي وداعمي الثورة

القضاء العسكري اللبناني يستدعي رئيس الفرع الوطني السوري للتحقيق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء العسكري اللبناني يستدعي رئيس الفرع الوطني السوري للتحقيق

رئيس فرع الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك (يمين) والوزير اللبناني السابق ميشال سماحة

بيروت ـ جورج شاهين قرر القضاء العسكري اللبناني، الأربعاء، استدعاء رئيس فرع الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك، ومساعده للشؤون اللوجستية العقيد عدنان مجهول باقي الهوية، في جلسة 14 كانون الثاني/ يناير المقبل، للاستماع إلى أقوالهما في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، المتهم بنقل متفجرات من دمشق إلى بيروت، لاستخدامها في عمليات في عكار وشمال لبنان، فيما أكد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أن بشار الأسد "سوف يمثل أمام العدالة اللبنانية، لأنه شارك عن سابق إصرار وتصميم في عمليات الاغتيال والإرهاب وإرسال المتفجرات لإثارة الفتن بين اللبنانيين"، فيما قالت مصادر في "الإنتربول"، إن ما لجأت إليه السلطات السورية، لا يعدو كونه "شأنا إعلاميا".
وقرر قاضي التحقيق العسكري في بيروت رياض أبو غيدا، الأربعاء، استدعاء رئيس فرع الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك، ومساعده للشؤون اللوجستية العقيد عدنان، مجهول باقي الهوية، في جلسة 14 كانون الثاني/ يناير المقبل، للاستماع إلى أقوالهما في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، المتهم بنقل متفجرات من دمشق إلى بيروت، لاستخدامها في عمليات في عكار وشمال لبنان، فيما قرر أبو غيدا، التريث في دعوة مستشارة الرئيس السوري، السيدة بثينة شعبان إلى موعد لاحق يحدد في حينه.
من ناحيته، عقَّب رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، على قرار توقيفه من جانب السلطات السورية، بالقول: "من سخرية القدر أن يتحول الوحش إلى إنسان، ينطق بالعدل ويصدر الأحكام، وبشار الأسد وحش كامل المواصفات، فقد صلاحيته الأخلاقية والإنسانية والسياسية، وهو مطلوب إلى عدالة الشعب السوري التي سيمثل أمامها عاجلاً أم آجلاً".
وأضاف: "سوف يمثل بشار، بالتأكيد أمام العدالة اللبنانية، لأن شارك عن سابق إصرار وتصميم في عمليات الاغتيال والإرهاب وإرسال المتفجرات لإثارة الفتن بين اللبنانيين، وإن مذكرات التوقيف مردودة إلى صاحبها بشار الأسد، الذي تنتظره أقفاص العدالة لمحاكمته بتهم سفك الدماء في لبنان وفلسطين والعراق وقتل الأطفال، وإبادة الشعب السوري".
بدوره، قال وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، في تصريح مقتضب، أعقب لقاءه السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، صباح الأربعاء: "لا علاقة لنا بمذكرات التوقيف السورية التي صدرت بحق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، والنائب عقاب صقر، والناطق باسم الجيش الحر، لؤي المقداد"، لافتا إلى أن "الشكوى موجهة من سورية إلى الانتربول الدولي".
في المقابل، كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ"العرب اليوم"، أن المحامي رشاد سلامة، وهو محام معروف في الوسط النقابي في بيروت، قبل مهمة توكيله باسم الدولة السورية ليتقدم بالشكوى ضد كل من شارك في تمويل الثورة السورية بالأسلحة.
وقالت المصادر، إن سلامة بدأ في تحضير أوراق الدعاوى ليتقدم بها أمام القضاء المختص في القريب العاجل، متحاشيا تسمية أي من الأسماء المتداولة مثل الرئيس سعد الحريري، وعضو كتلته النيابية عقاب صقر، والناطق باسم الجيش السوري الحر، الذين اتهمتهم سورية بتهريب الأسلحة إلى الثورة السورية للعمل ضد النظام السوري.
ولذلك سيلجا سلامة في شكواه إلى العبارة القانونية التي تقول إن الدعوى ستقام ضد "كل من يظهره التحقيق عاملا او شريكا أو متدخلا أو محرضا" في تمويل وتسليح الجيش السوري الحر، وسعيا وراء تكوين ملف شامل يعزز الشكوى بما تحتاجه من وثائق ومعلومات أمام القضاء المختص.
وعلم "العرب اليوم" أيضا أن سلامة لن يدلي بأي تصريحات في هذه المرحلة، منذ أن انتشر خبر توكيله، وذلك رغم حجم الطلبات التي تقدمت بها مؤسسات محلية تلفزيونية وإذاعية ومكتوبة، قبل الحصول على إذن بذلك من نقابة المحامين التي تحدد أصولا للتعاطي مع مثل هذه الحالات.
وحسب مصادر قانونية فإن الدعوى التي سيرفعها سلامة لا تعني الإجراء الوحيد الذي يقود بالملف إلى ما يمكن أن تتخذه القضية من أبعاد قانونية وقضائية، فالنيابة العامة التمييزية كلفت من يجمع كل الوثائق المتصلة بهذه القضية من أشرطة التسجيلات الهاتفية بين النائب صقر ومحدثيه، وما قيل إنها مخابرة هاتفية بينه ولؤي المقداد من الجيش السوري الحر، أو تلك التي قيل إنها بينه والرئيس الحريري، وصولا إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده في تركيا، إلى المقابلات التلفزيونية المتعددة التي ظهر من خلالها صقر على الشاشات المحلية والعربية.
وانتهت المصادر لتقول إن كل هذه الإجراءات القضائية، سواء الناجمة عن دعوى سلامة أو التحرك الذي تقوده النيابة العام التمييزية إذا ما قررت رفع الدعوى، سيصب في النتيجة في مجلس النواب طلبا لرفع الحصانة عن نواب شملتهم أو ستشملهم هذه الدعاوى، حيث سيقرر المجلس النيابي بتصويته على رفع الحصانة أم لا بمعادلة سياسية تتحكم بالمجلس النيابي، والتي تتجاوز كل المفاعيل والإجراءات القانونية.
وفي ملف مذكرات التوقيف السورية، كشفت مصادر في الإنتربول الدولي لـ"العرب اليوم"، أن إدخال كلمة الإنتربول في هذا الملف خطأ إعلامي جسيم لا يمكن استخدامه إلا في الحالات السياسية، وأنه لا مفاعيل قانونية لمثل هذا التعبير.
وقالت المصادر إن ما لجأت إليه السلطات السورية، لا يعدو كونه شأنا إعلاميا تسقط أمامه كل القوانين والأعراف الدولية، لأن الوسيلة الوحيدة التي حددتها الإتفاقيات بين البلدين لم تلحظ هذه الآلية على الإطلاق بل نصت على مخاطبتها من جانب النيابة العامة في دمشق حسب اتفاقية العام 1954 بين البلدين.
إلى ذلك، علم "العرب اليوم" أيضا أن المحامي سلامة قبل بوكالة صاحب مؤسسة الأدوية عبد اللطيف فنيش، والمعروف باسم "محمود فنيش"، للدفاع عنه أمام القضاء المختص، شقيق وزير التنمية الإدارية عن حزب الله محمد فنيش.
ويتقدم سلامة، الخميس، للنيابة العامة التمييزية في بعبدا بإبراز وكالته عن فنيش، وبطلب آخر لاسترداد أي بلاغ بحث أو تحر إذا كان ما زال ساري المفعول، وطلب تعيين جلسة أولى أمام قاضي التحقيق في جبل لبنان، ليحضر مع موكله ما يعني تحديد موعد تسليمه إلى القضاء.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العسكري اللبناني يستدعي رئيس الفرع الوطني السوري للتحقيق القضاء العسكري اللبناني يستدعي رئيس الفرع الوطني السوري للتحقيق



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab