قائد تنظيم القاعدة أيمن العولقي
لندن ـ سليم كرم
وضع تنظيم "القاعدة" 11 شخصية عامة في الغرب، على لائحة "المطلوبين أحياءً أو أمواتًا"، لسبب "ما ارتكبوه من جرائم ضد الإسلام"، حسبما أعلن في مجلته الدعائية الناطقة بالإنكليزية، على شبكة الإنترنت، كما يشرح العدد، للمليشيات الراغبة في الانضمام إليه، كيفية حرق السيارات والتسبب في حوادث مرورية.
وكان فرع التنظيم في شبه الجزيرة العربية قد نشر، آذار/ مارس الجاري، الطبعة العاشرة من مجلته "إنسباير"، التي تصدر كل ثلاثة أشهر.
وإلى جانب ما جاء فيه من معلومات عن الإرهاب، حذر التنظيم فرنسا وطالبها بالانسحاب من مالي، كما يتضمن العدد مقالات لإحياء ذكرى "الشهداء الذين ماتوا في سبيل القضية".
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير تناول محتوى العدد الأخير، إلى أن فرع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والذي يوجد في اليمن، حيث تسود الفوضى على حد قول الصحيفة، سبق وأن شارك في مؤامرات لإسقاط طائرات ركاب دولية.
وتنظر الحكومات الغربية إلى هذا الفرع من التنظيم باعتباره خطرًا على دول النفظ الخليجية والطرق الرئيسية لشحن النفط.
ويتناول أحد ابواب المجلة بعض المعلومات بشأن كيفية إشعال الحرائق في السيارات، كما يتضمن نصائح مثل سكب الزيت عند منحنيات الطريق من أجل وقوع حوادث خطيرة.
وتحذر افتتاحية المجلة فرنسا، وتطالبها بإنهاء تدخلها العسكري في مالي، وتستشهد في ذلك ما حدث للأميركيين في أفغانستان والعراق "الذين يندمون الآن"، حسب قول الافتتاحية، على هذا التدخل.
ودعت المجلة إلى قتل 11 شخصية في الغرب من بينها صاحب رواية "آيات شيطانية"، سلمان رشدي، والتي كتبها العام 1988.
وتحت عنوان ممنوع الانتظار، أوضح كاتب يطلق على نفسه "ابن الإرهاب" خطوات إشعال الكثير من السيارات وانفجارها، وأضاف "إن الغرب لا بد وأن يحترق ببعض النيران، وأن يدفعوا ثمن قصف وحرق منازل المسلمين ونسخ القرآن الكريم"، وأشار إلى العدد التاسع من المجلة لمعرفة كيفية حرق الغابات والمزارع والمنازل.
وقال مخاطبا القارئ "إن كل ما يحتاجه هو زيت الطعام لإحداث فوضى وكوراث مرورية عند من محنيات الطرق".
وشرح في مقاله كيفية إشعال النيران في السيارات بسهولة وحرمان الغرب من مكان آمن لانتظار السيارات، وطريقة التسبب في حوادث الطرق، مع بعض التعليمات التي تمكن الفاعل من إعداد كمين قاتل. وكيفية تجنب كاميرات الدوائر التليفزيونية المغلقة، أو الأماكن التي يمكن للناس أن تكتشف الفاعل بسهولة، وكيفية صب البترول على السيارات، وإطاراتها.
ويشير المقال أيضًا إلى أن الانتقام لن يكون وجهًا لوجه وإنما يتطلب الأمر قبل الفرار من المكان، مجرد تشحيم الطرق بالزيت عند المنحنيات، بما يساعد على انزلاق السيارات وتحطمها.
وينشر تنظيم "القاعدة" أعداد تلك المجلة أربع مرات سنويًا، وذلك حتى بعد مقتل أحد كتابها الرئيسيين وهو سمير خان من نورث كارولينا، خلال غارة جوية بطائرة من دون طيار مع زميله أنور العوالقي خلال أيلول/ سبتمبر العام 2011.
وسبق سجن البعض في بريطانيا وأميركا لسبب حيازته أعدادًا من تلك المجلة وتنزيل أعدادها على هواتفهم النقالة، وبعض مقالاتها التي تحض على استهداف سكان البلدان التي تدخل في حرب مع المسلمين. بالإضافة إلى اعتقال أفراد تعلموا كيفية صنع قنابل وتفجيرها عن بعد عن طريق مقالات المجلة.
أرسل تعليقك