عناصر مسلحة في دارفور
الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
عبرت السلطة الإقليمية لدارفور عن رفضها للبيان الذي أصدره ياسر عرمان باسم الجبهة الثورية (تحالف يضم المجموعات المسلحة المعارضة للنظام في السودان ) الأيام الفائتة، وطالب فيه المجتمع الدولي والدول المانحة بعدم المشاركة في مؤتمر المانحين لتمويل المشروعات التنموية في دارفور، ودعا بيان
عرمان إلى تأجيل المؤتمر، وقالت السلطة في بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، الخميس، "إن بيان عرمان لم يخرج عن إطار المزايدات والمكايدات التي ظل ينتهجها عرمان ضد الوطن طوال نشاطه السياسي.
وأشارت السلطة الإقليمية لدارفور إلى أنها هي الجهاز التنفيذي المعنى بإنفاذ اتفاق الدوحة لسلام دارفور، والتي وقعت في الدوحة العام قل الماضي برعاية المجتمع الدولي الذي يسعى ياسر عرمان إلى تحييده وتحريضه بعدم المشاركة في إنجاح مؤتمر المانحين.
واعتبرت السلطة في بيانها أن دعوة عرمان تلك تشير إلى عمل ضد العملية السلمية والتنموية في الإقليم، كما قالت السلطة الإقليمية في بيانها "إن الدعوة إلى استمرار الحرب في دارفور حسب ما جاء في بيان عرمان ليست من مصلحة أهل دارفور وكل الأطراف خاصة أولئك المتأثرين بالحرب .
هذا و تعهدت بأن تعمل بكل جهد إلى تحقيق التنمية والسلام والأمن من جهة ، ومن جهة أخرى العمل على استكمال العملية السلمية من خلال الاتصال بالحركات غير الموقعة وحضها للانضمام إلى العملية السلمية، كما اتهمت السلطة الإقليمية لدارفور الحركة الشعبية لتحرير السودان بأنها ظلت تستخدم قضية دارفور لتمرير أجندتها منذ مفاوضات نيفاشا (أجريت بين الشمال والجنوب ) بل سعت بكل ما أوتيت من وسائل لتأجيل البت في قضية دارفور حتى تكتمل حلقات تأمرها على السودان، لذا فإن الحركة الشعبية لا ترى في دارفور إلا ورقة تستخدمها لتحقيق أغراضها فقط، وليس أدل على ذلك أن قيادة الحركة الشعبية قبل الانفصال لم تكلف نفسها بالسفر إلى دارفور للوقوف على معاناة مواطنيها بينما كان العالم بأكمله يهرع لتقديم العون.
كما لم يعرف المواطن في دارفور أو في غير دارفور أي دور لعبه ياسر عرمان من أجل دارفور خلال فترة مشاركته في الحكومة، وقال بيان السلطة "إن ياسر عرمان غير مؤهل أو معني بالحديث عن قضية دارفور"، وأكدت أن مؤتمر المانحين يلبي تطلعات النازحين واللاجئين وآمالهم واحتياجاتهم في التنمية المستدامة ويحقق الأمن والسلام خلافا لما يتطلع إليه عرمان، الذي بندائه ذلك يتمني استمرار معاناة مواطني دارفور وبقاءهم في مستنقع التخلف بحرمانهم من الفرص المتاحة للتنمية والاستقرار.
هذا و تناشد السلطة الإقليمية لدارفور المجتمع الدولي إلى المشاركة الفاعلة في إنجاح مؤتمر المانحين في الدوحة في نيسان/ إبريل المقبل حسب ما حددته دولة قطر ولجنة إنفاذ الاتفاق وتدعوه إلى عدم الاستماع إلى مثل هذه الدعوات التي لا تخلو من الأغراض الشخصية، و لا تخدم السلام في دارفور.
وأكدت السلطة الإقليمية لدارفور في بيانها أنها ستكون حريصة على استخدام أموال المانحين في الأوجه التي حددت لها وهي تمويل المشروعات التنموية في دارفور فقط. وليس تمويل أي نشاط أخر كما ذكر ياسر عرمان .
أرسل تعليقك