عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن
صنعاء ـ علي ربيع
أقدم مسلحون مجهولون، على اغتيال مسؤول أمن يمني، وجندي آخر كان برفقته، الأربعاء، في إحدى نواحي محافظة ذمار، جنوب العاصمة صنعاء. وقالت مصادر أمنية في ذمار لـ"العرب اليوم" إن نائب مدير أمن مديرية جبل الشرق الملازم عبد العزيز بفلح وجندي آخر كان برفقته قتلا، الأربعاء، في كمين مسلح نصبه لهما
مجهولون. وأوضحت المصادر أن عملية الاغتيال تمت عندما كان المسؤول الأمني على متن سيارة شرطة متوجهاً في الطريق لإنهاء مشكلة أمنية على الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدن الحديدة- ذمارـ صنعاء، مشيرةً إلى أن قوات أمنية تحركت في أعقاب الحادث للبحث عن الجناة، لكنها لم تكشف عن اعتقادها بشأن هوية الجناة، وما إذا كان الحادث يحمل طابعاً إرهابياً أم جنائياً.
فيما لقي يمني يعتقد أنه من عناصر تنظيم"القاعدة" في اليمن، مصرعه، أثناء انفجار حزام ناسف كان يرتديه، الأربعاء، في محافظة أبين،جنوب اليمن، وذلك بالتزامن مع إعلان الأجهزة الأمنية توقيف ثلاثة مسلحين في محافظة ذمار، جنوب العاصمة صنعاء، يعتقد أنهم من عناصر التنظيم، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى صنعاء، بعد مشاركته في أعمال القمة العربية في الدوحة لمواصلة الإشراف على أعمال مؤتمر الحوار الوطني في بلاده.
في هذا السياق، أكدت مصادر محلية في أبين، أن انتحارياً من تنظيم"القاعدة" لقي مصرعه، الأربعاء، بعد أن انفجر به حزام ناسف كان يرتديه استعداداً لتنفيذ عملية يعتقد أنها كانت تستهدف نقطة عسكرية تابعة للجيش في مديرية الوضيع التابعة لمحافظة أبين.
وأوضحت المصادر، "أن الانتحاري كان يستقل دراجة نارية، وأنه تم التعرف على هويته قبل أن تقوم عناصر الأمن التي هرعت إلى مكان الحادث بنقل جثته إلى إحدى المستشفيات في مدينة زنجبار، كبرى مدن أبين.
على الصعيد نفسه، كشفت السلطات اليمنية أنها أوقفت الأربعاء، ثلاثة مسلحين يرجح أنهم من عناصر تنظيم"القاعدة" كانوا موجودين في منطقة ، وصاب السافل التابعة لمحافظة ذمار، مشيرة إلى أنها ضبطت في حوزتهم حزاماً ناسفاً وأسلحة ومواد متفجرة"تي إن تي".
ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت عن مسؤول الأمن في محافظة ذمار عبد الكريم العديني قوله" إن الشرطة تلقت بلاغاً عن المتهمين الثلاثة، ماجعلها تقوم بعمليات بحث وتحر، أدت إلى توقيفهم، وأكد أنهم كان في حوزتهم حزام ناسف وبعض المعدات التي تتضمن كمبيوتر ووثائق وأجولة "أكياس" تحتوي على مادة TNT وأسلحة، لافتًا إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى انتمائهم لتنظيم "القاعدة".
في سياق آخر، عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عصر الأربعاء، إلى العاصمة صنعاء، بعد مشاركته في القمة العربية الـ24 في الدوحة، واصفاً القمة بأنها حققت أهدافها، وأنها كانت نموذجية بامتياز وصادف أعمالها الشفافية والموضوعية.
وأثنى هادي في تصريحه لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية على البيان الختامي للقمة والذي أكد على الالتزام الكامل بأمن واستقرار ووحدة اليمن، معتبراً ذلك نقلة نوعية مهمة جدا من التضامن والدعم ومكسب للشعب اليمني يؤكد حقه في الوحدة والأمن والاستقرار".
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد وعد في خطابه أمام القمة العربية في الدوحة، الثلاثاء، بأن يفاجأ اليمنيون العالم بتوصلهم إلى حلول شاملة من خلال الحوار الوطني القائم في بلاده، بما يؤدي إلى التأسيس للدولة المدنية.
من ناحية أخرى تواصلت الأربعاء، في صنعاء، فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، الذي يرأسه هادي نفسه، وكشفت نقاشات الأسبوع الأول من الحوار تباينات حادة فيما يتعلق بشكل الدولة ومستقبل الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه.
وتوقعت مصادر في الأمانة العامة في المؤتمر الانتهاء من توزيع المشاركين في الحوار والبالغ عددهم أكثر من 550 عضوًا، على تسع فرق لتبدأ كل فرقة بمناقشة أحد الملفات المطروحة على طاولة الحوار بشكل مستقل، وصولاً إلى توافق وطني بشأن مخرجات الحوار الذي من المقرر أن يمتد نحو ستة أشهر، تحت إشراف من الأمم المتحدة.
على صعيد منفصل، أعلن وزيران يمنيان تعليق عضويتهما في الحكومة، احتجاجاً على عدم مناقشة ما يعتقد أنه قضايا فساد في منطقة تهامة غرب اليمن، وأكد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء اليمني شايف عزي، في تصريحات نشرت، الأربعاء، في صنعاء، أنه علق عضويته في مجلس الوزراء احتجاجاً على ما وصفه بـتجاهل الحكومة المستمر لمناقشة قضايا تهامة وعلى رأسها مشاكل نهب الأراضي من قبل نافذين، إضافة إلى تجاهل قضايا الصيادين المختطفين في إريتريا".
وأكد الوزير اليمني، أنه تلقى اتصالاً من وزير النقل في الحكومة واعد باذيب أعلن فيه تضامنه معه وتعليق عضويته في الحكومة، مشيرًا إلى أنه سيستمر في تعليق عضويته حتى استجابة الحكومة لمناقشة قضايا تهامة والعمل على إيجاد الحلول لها.
وفي حين ينتمي الوزير شايف إلى منطقة تهامة، كان تقرير للبرلمان اليمني، كشف في وقت سابق، تورط 148 نافذاً بالاستيلاء على الأراضي في محافظة الحديدة،غرب البلاد، بينهم قيادات عسكرية وبرلمانيون وزعماء قبليون.
أرسل تعليقك