الرئيس التونسي يحذر من التطاول على قطر بعد جهودها في استعادة أموال بلاده المهربة
آخر تحديث GMT00:00:23
 العرب اليوم -

فيما كشف وزير الداخلية عن محاصرة تنظيم إرهابي بالتعاون مع الجزائر

الرئيس التونسي يحذر من التطاول على قطر بعد جهودها في استعادة أموال بلاده المهربة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يحذر من التطاول على قطر بعد جهودها في استعادة أموال بلاده المهربة

الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي مع الوفد القطري

تونس ـ أزهار الجربوعي حذر الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي ،الخميس، من التطاول على دولة قطر مشددًا على أنها دفعت أموالًا من أجل مساعدة تونس في استرجاع ثرواتها المالية المنهوبة، جاء ذلك بعد تسلم المرزوقي ، صكا بقيمة 28,8 مليار دولار من النائب العام القطري والمحامي لدى الأمم المتحدة، في إطار تسلم تونس الدفعة الأولى من أموالها المهربة إلى الخارج والمنهوبة من قبل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وعائلته.
و كشف وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، وجود تنظيم إرهابي مكونة من 11 فردًا تتم محاصرتهم بالتنسيق بين قوات الجيش التونسي والدرك الجزائري، نافيًا وجود معسكرات لتدريب جهاديين على الحدود التونسية الجزائرية.
والتقى رئيس الجمهورية التونسية ، الخميس، في قصر قرطاج الرئاسي بالنائب العام القطري والمحامي الخاص لدى الأمم المتحدة المكلف بملف باسترجاع الأموال المنهوبة والمهربة لدول الربيع العربي، علي بن فطيس المري الذي تولى تسليم الرئيس المرزوقي صكًا بقيمة 28,818 مليون دولار كدفعة أولى من الأموال التونسية المنهوبة.
وأكد المحامي علي بن فطيس المري ، أنه ستتم ملاحقة أموال تونس المنهوبة، وأن هذه الأموال لن تكون غنيمة لأي طرف كان، مطالبًا الدول الأوروبية باحترام القانون على اعتبار أنها موقعة على اتفاقيات لمكافحة الفساد في إطار الأمم المتحدة.
وأكدت الحكومة التونسية أن المبلغ الذي تسلمه الرئيس التونسي، الخميس، والمقدر بـ 28.8 مليون دولار هي قيمة الأموال التي نجحت تونس في مصادرتها من حساب زوجة الرئيس المخلوع ليلى بن علي الموجود في لبنان، بعد أن كانت السلطات التونسية قد طلبت من "المري" مساعدتها على استرداد تلك الأموال والتدخل لدى السلطة اللبنانية لإعفاء المبلغ المسترد من تسليط أي أداء عليه، بعد أن كانت لبنان تنوي فرض أداءات بملايين الدولارات على الحساب البنكي الخاص بزوجة المخلوع .
وأكد المرزوقي في كلمة ألقاها بالمناسبة أن عهد الإفلات من العقاب والتهرب من المحاسبة قد انتهى وأن تونس لن تتخلى عن أموالها، مشيدًا بالجهود التي بذلها المحامي علي بن فطيس من أجل استرجاع الدفعة الأولى من أموال تونس المنهوبة في لبنان.
وصرح الرئيس المنصف المرزوقي، أن "دولة قطر الشقيقــة والصديقــة دفعت جزءًا من الأموال لاسترجاع أموال تونس المنهوبــة"، محذرًا من توجيه الاتهامات جزافًا إلى قطر قائلا، إن مَن يتطاول على قطر بالسب والشتم عليه أن يتحمل مسؤوليته أمام ضميره قبل أن يتحملها أمام القانون.
وكان عدد من أنصار المعارضة قد أحرقوا العلم القطري قبل يومين في ذكرى عيد الشهداء ، متهمين ائتلاف الترويكا الحاكم (النهضة، التكتل، المؤتمر من أجل الجمهورية)، برهن الدولة إلى الدوائر الأجنبية وإغراقها في تبعية ومديونية لدولة قطر التي يتهمونها بتبني المشروع الأميركي في المنطقة العربية، وينتقدون مواقفها التي يتهمونها بالازدواجية بعد أن شكلت دولة قطر ملاذًا لصهر الرئيس المخلوع محمد صخر الماطري الصادرة في حقه بطاقة جلب دولية، وهو من أكبر المتهمين بنهب وسرقة مال الشعب التونسي.
على صعيد آخر، فند وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الجزائري ، ما تردد من أنباء واتهامات عن وجود مراكز لتدريب الجهاديين على الحدود التونسية الجزائرية، معتبرا أنه تم تهويل عدد المقاتلين التونسيين في صفوف المعارضة السورية، موضحًا أن أعداداهم تقدر بالمئات وليسوا بالآلاف كما يروج له الإعلام،  مشيرًا إلى أن كل تونسي يعود من سورية يوضع تحت المراقبة تجنّبا لقيامه بأي نشاط مشبوه.
وفي سياق متصل، كشف وزير الداخلية التونسي عن وجود تنظيم إرهابي مسلح يتكون من 11 عنصرا، يتمركز في منطقة جبلية في محافظة الكاف، شمال تونس على خطوط التماس من الحدود الجزائرية، مؤكدا أنّ الجيش والحرس التونسي يحاصر هذه المجموعة الإرهابية بالتنسيق مع وحدات  الدرك الجزائري.
وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، قد بحث مع نظيره الجزائري  دحو ولد قابلية، قضية تأمين  الشريط الحدودي التونسي الجزائري وإحداث مشاريع تنموية في المنطقة، فضلا عن منح المحافظين ورؤساء البلديات الحدودية صلاحية التنسيق الثنائي في الأمور الإنمائية والأمنية. كما تناول لقاء جمع بين "بن جدو" و "ولد قابلية"، المسائل الأمنية وخاصة متابعة الجريمة المنظمة في البلدين وتبادل المعلومات.
وفي سياق منفصل، كشفت بعض التسريبات أن قاضي التحقيق المكلف بقضية اغتيال شكري بلعيد ، وجه استدعاء ثالثا لرئيس الحكومة التونسية ووزير الداخلية الأسبق علي  العريض، يطلب منه تحديد موعد للاستماع إلى أقواله، بعد أن تغيب عن الحضور في المرتين السابقتين.
ومايزال ائتلاف الجبهة الشعبية المعارض ينظم وقفات احتجاجية دورية كل يوم أربعاء للمطالبة بالكشف عن قتلة الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد الذي تعرض لعملية اغتيال في 6فبراير / شباط الماضي، والدعوة إلى الاستماع إلى شهادة  رئيس الحكومة الحالية ووزير الداخلية الأسبق علي العريض.
و هدد حزب شكري بلعيد، باللجوء إلى القضاء الدولي إذا تم ختم الأبحاث وتلخيص القضية في مشتبه به فار قرب الحدود الجزائرية، معربين عن رفضهم لرواية وزارة الداخلية التي أشارت إلى ضلوع عناصر متطرفة دينية في اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد.
و صرح رئيس الحكومة التونسية علي العريض، أن الجهود مستمرة للكشف عن ملابسات جريمة اغتيال المعارض السياسي شكري بلعيد، وقال "لن نرتاح حتى نكشف عن باقي الأطراف المتورطة في التخطيط لهذه العملية وتنفيذها وإطلاع الرأي العام على جميع الحقائق المرتبطة بالقضية".
وأردف علي العريض أنّه سيوضح للشعب التونسي، قريبا، الوضعية الحقيقية الاقتصاديّة والاجتماعيّة والأمنيّة للبلاد في مختلف القطاعات، موضحًا أنّ الأوضاع تتحسّن في تونس لكن بنسق بطيء، ، داعيًا جميع الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية و تحقيق الوحدة والنأي عن الفرقة والكراهيّة .
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يحذر من التطاول على قطر بعد جهودها في استعادة أموال بلاده المهربة الرئيس التونسي يحذر من التطاول على قطر بعد جهودها في استعادة أموال بلاده المهربة



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ
 العرب اليوم - وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 19:12 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab