عنصر من الجيش الجزائري يحرس منشأة الغاز في تيقنتورين
الجزائر ـ حسين بوصالح
كشفت نتائج التحقيقات الجزائرية، عن توّرط جهات أجنبية في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منشأة الغاز في تيقنتورين، منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، فيما تبحث الجهات الأمنية عن مجموعة من المشتبه بهم بتوفير دعم بالمعلومات، وأخرى تكفلّت بتوفير الدعم اللوجيستي للإرهابيين. وقال مصدر قضائي من
مجلس قضاء إليزي، إن جهات أجنبية تورطت في العملية، التي وصفت في إحدى فقرات تقرير التحقيق، بأنها "عمل حربي عدائي استهدف الأراضي الجزائرية آتيًا من وراء الحدود"، فيما أحالت الجهات الأمنية تقريرًا أوليًا بشأن الحادثة إلى نيابة القطب الجزائي المتخصص في مجلس قضاء إليزي في العاصمة، تضمن نتائج التحقيق الأمني بشأن عملية اقتحام المنشأة الغازية، واحتجاز الرهائن الأجانب فيها، وتكتسي التحقيقات القضائية بشأن الحادثة أهمية كبيرة، لكونها عملية أسفرت عن وقوع عدد كبير من الضحايا الأجانب.
وأكد التقرير ذاته، أن نتائج التحقيق القضائي مطلوبة على مستويات عدة، أهمها شركات التأمين الأجنبية المتعاقدة مع شركات النفط التي فقدت عمالاً ضمن ضحايا الاعتداء الإرهابي، وجهات قضائية أجنبية ترغب في التعاون مع التحقيق القضائي الجزائري لتوجيه تهم الإرهاب الدولي لأمراء "القاعدة" وكتائب "الملثمون" و"الموقعون بالدماء".
وأفاد المصدر القضائي، المسؤول إقليميًا عن التحقيق القضائي بشأن الاعتداء على منشأة تيقنتورين، أن التحقيق حُوّل إلى نيابة القطب الجزائي في العاصمة، نظرًا لحساسية الموضوع، وتضمنت نتائج التحقيق تقريرًا لمحققي مديرية الاستعلامات والأمن، ومحاضر سماع للعشرات من الرهائن المحررين، والإرهابيين الموقوفين، أدلة مادية أخرى سيجري تقديمها إلى القضاء.
وأشارت مصادر على صلة بالتحقيق، إلى تفتيش بيوت للبحث عن مشتبه فيهم جدد من المنيعة وعين أمناس، وتبحث جهات الأمن الجزائرية عن 4 مشتبه فيهم، فُقد الاتصال بهم قبل أسابيع عدة، يعتقد بأنهم سهّلوا ودعموا الاعتداء على الموقع الغازي، في حين كشف مصدر مقرّب من التحقيق، عن أن المتورطين في العملية الذين لا يزالوا في حالة فرار، كانوا مقطوعين تمامًا عن العالم الخارجي في موقع صحراوي تم التعرف عليه بعد تتبع أثر سيارتي دفع رباعي، وقد انحصر تحرك المجموعة المشتبه فيها بتوفير دعم بالمعلومات، وأن التحقيق يجري للتعرف على هوية عناصر سربت معلومات، وأخرى تكفلّت بتوفير الدعم اللوجيستي.
أرسل تعليقك