الاكتئاب والعنصرية والتطلع إلى الهجرة سمات المجتمع الإسرائيلي قبيل الانتخاب
آخر تحديث GMT13:48:15
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

"اليمين" يرفع شعارات الهوية والقومية و"اليسار" يعجز عن تقديم بديل ديمقراطي

الاكتئاب والعنصرية والتطلع إلى الهجرة سمات المجتمع الإسرائيلي قبيل الانتخاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاكتئاب والعنصرية والتطلع إلى الهجرة سمات المجتمع الإسرائيلي قبيل الانتخاب

وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بصحبة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا

القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد أكد محللون سياسيون أن الاكتئاب والقنوط هو الشعور العام السائد في إسرائيل، قبيل إجراء الانتخابات المقررة الثلاثاء، بسبب الفساد والمحسوبية والسياسات الغير موفقة، وأنه لا يوجد أحد في إسرائيل يعتقد بأن تلك الانتخابات يمكن أن تغير أي من تلك الأوضاع المحبطة، وأن أفضل تطلعات الإسرائيليين تتمثل في هجرة أبنائهم، بعد أن سادت حالة من العنصرية المجتمع الإسرائيلي حيث يتعالى اليهود الغربيين، على اليهود القادمين من البلدان الإسلامية والعربية المعروفين باسم اليهود الشرقيين أو (مزراحي)، وفي الوقت الذي يرفع اليمين شعارات الهوية والقومية اليهودية العنصرية، يعجز اليسار عن تقديم بديل ديمقراطي".
وقد نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية، تحقيقا للكاتبة اليهودية راشيل شابي التي قامت أخيرًا بزيارة إسرائيل لتغطية الانتخابات العامة الوشيكة هناك، والتي قالت إن "الشعور العام والشكوى التي ظلت تسمعها طوال زيارتها، هو أن إسرائيل تحولت إلى دولة تحتال على مواطنيها وتقوم بخداعهم، في ظل حالة من اليأس والأحباط بسبب الفساد والمحسوبية والسياسات التي يحكمها الأنا والغرور، ولا يوجد أحد في إسرائيل يعتقد بان الانتخابات القادمة يمكن أن تغير أي من تلك الأوضاع المحبطة، وأن بعض الإسرائليين يرون أن أفضل تطلعاتهم تتمثل في هجرة أبنائهم من إسرائيل".
وأضافت الصحيفة، "من المتوقع أن تسفر انتخابات غد الثلاثاء عن حكومة إسرائيلية هي الأكثر يمينية وتطرفًا في تاريخ إسرائيل، ومن شأن هذه الحكومة أن تجعل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو رجل سلام، مقارنة بما ستكون عليه الحكومة المقبلة، كما أن حزب (الليكود) يقوم حاليًا بتقديم مرشحين أكثر تطرفًا، في محاولة لتحقيق مكاسب على حساب حزب (البيت اليهودي) الذي تتزايد شعبيته في الشارع الإسرائيلي، وذلك من خلال إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولة، والذي يتوقع أن يلعب دورًا رئيسًا في الائتلاف الحكومي الجديد".
وأوضحت الكاتبة اليهودية، أنها "لمست أيضًا انعدام الدوافع في أوساط ناخبي (يسار الوسط)، حيث تسود حالة من اللامبالاة وعدم الاكتراث مع قناعة شعبية بأن السياسيين الإسرائيليين بطوائفهم وألوانهم كافة، سيواصلون العمل على خدمة النخبة وتجاهل ما دونهم، مع نشر المخاوف على نطاق واسع في أوساط سكان إسرائيل وتعريض شعبها لحرب لا نهاية لها، حيث تشير التوقعات بحصول أحزاب الوسط واليسار الإسرائيلي التي يسودها الانشقاق والانقسام، على 57 مقعدًا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدًا، وهذه في حد ذاتها نتيجة جيدة، إلا أن أي من تلك الأحزاب لن يكون بمقدوره الضرب وحده بقوة، كما أنهم غير قادرين على الاتفاق بالقدر الكافي على تشكيل ائتلاف قوي وتوحيد صفوفهم، بل أن بعضهم قد ينضم إلى (ائتلاف بيبي) أي ائتلاف نتنياهو، وفي الوقت الذي يبدو فيه الشارع الإسرائيلي ينزلق نحو اليمين، لاتزال استطلاعات الرأي تقول إن الغالبية تدعم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وخلال العام 2011 خرجت حركة اجتماعية يقدر عددها بحوالي نصف مليون إلى الشوارع كصرخة موحدة ضد ما يُسمى بزحف إسرائيل نحو ما يسمى بالليبرالية الجديدة في الاقتصاد، وهي أكبر حركة احتجاجية تشهدها إسرائيل في تاريخها".
وتابعت "غارديان"، أن "السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، هو كيف يمكن لليسار الإسرائيلي أن يصبح، برغم ذلك، عاجزًا بلا أنياب في صنع سياسات دولة إسرائيل؟ والإجابة المباشرة والصريحة على هذا السؤال هي أن اليسار الإسرائيلي في واقع الأمر لم يكن يومًا ما يساري، فقد كان حزب (العمل) ولفترة طويلة حزب من النخبة يهيمن عليه مجموعة من اليهود من ذوي الأصول الأوروبية، الذين احتكروا السلطة في إسرائيل وتعالوا على اليهود القادمين من البلدان الإسلامية والعربية المعروفين باسم اليهود الشرقيين أو (مزراحي)، ومثل هذا التمييز في المعاملة الذي انعكس في المجالات كافة لدرجة أنه بات مرادفًا للعرقية، وفي أواخر فترة السبعينات، استغل حزب (الليكود) اليميني هذا الحقيقية لتحقيق انتصار ساحق على حزب العمل، حيث رفع مناحم بيغين زعيم الحزب آنذاك شعارات تزعم بأن حزبه لن يهين أو يتميز على الغالبية من اليهود الشرقيين المزراحيين مثلما كان يفعل حزب (العمل)، وخلال فترة حكم (الليكود) اتسعت الفجوة بين الأغنياء والفقراء نتيجة الرأسمالية الصارخة التي كان يتبناها الحزب، ومع ذلك فإن فقدان الثقة في اليسار من ذوي الأصول الأوروبية ظلت سائدة، وبخاصة في ما يتعلق بالتمييز في المعاملة بين الشرقيين والغربيين".
وقد قام الإسرائيلي سامي مايكل وهو من أصول عراقية، في فيلم وثائقي جديد أذاعه التلفزيون الإسرائيلي، بالكشف عن ذلك التناقض في أوساط مؤيدي السلام باليسار الإسرائيلي، حيث قال إنهم "ينظرون المزراحيين باعتبارهم خطرًا لأنهم يحملون الثقافة العربية أي ثقافة العدو التي يكرهها اليسار الإسرائيلي، وأنهم يفضلون التقاط الصور مع العرب ليدعوا أن لديهم أصدقاء عرب وأنهم يرغبون في السلام"، ولكنه يتساؤل: يريدون السلام مع من؟ إنهم بحاجة إلى إقامة سلام مع شعبهم اليهودي المزراحي، ومن بين عيوب اليسار الإسرائيلي أيضًا، قضية المساواة التي يفتقدها، وينبغي أن تتصدر أولويات اليسار الإسرائيلي، وفي الوقت الذي يرفع اليمين شعارات الهوية والقومية اليهودية العنصري، يعجز اليسار في تقديم بديل ديمقراطي"، فيما أكدت الكاتبة راشيل شابي أن "اليسار الإسرائيلي لا يستطيع أن يحقق سلام مع الفلسطينيين ولا حتى مع الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية والذين يشكلون نسبة 20 في المائة من سكان إسرائيل، لأنهم يعتبرونهم فئة ثانية من منظور عنصري، ولم يحدث أن قامت حكومة إسرائيلية بضم أي من الأحزاب السياسية العربية ضمن ائتلافها، كما أن حزب (العمل) عندما حصل على نسبة 94 في المائة من أصوات هؤلاء الفلسطينيين خلال انتخابات 1999، رد على ذلك بمزيد من الازدراء، وقام بتشكيل ائتلاف استبعد منه أي من الأحزاب العربية، وبعد فشل محادثات السلام في كامب ديفيد زعم زعيم الحزب آنذاك إيهود باراك بأن إسرائيل لا تجد شريكًا في عملية السلام"، بينما ترى زعيمة أحد الأحزاب العربية أسماء زحلقة، أن "هذا هو السبب الحقيقي وراء زيادة قوة اليمين في الشارع الإسرائيلي، وأن اليسار الإسرائيلي لا مستقبل له من دون العرب، وأن اليمين الإسرائيلي سيظل في السلطة في إسرائيل إلى الأبد".
في السياق، قالت مدير مركز اتصالات التغيير الاجتماعي آنات سراغوستي، أن "قوميتها الإسرائيلية أكبر وأوسع من قوميتها اليهودية، وأن علاقاتها مع المواطنين العرب في إسرائيل تفوق علاقاتها مع يهود من غواتيمالا أو نيويورك، فلقد فشل اليسار في دعم هوية إسرائيلية شاملة وهذا يفسر حالة الانقسام والتشرذم التي يعاني منها اليسار الإسرائيلي".
وتختم كاتبة "غارديان" مقالها بقولها، إن "النزعة اليمينية المتطرفة الكريهة لإسرائيل الكبرى المتمثلة في العنصرية القومية المتطرفة ورفض الكيان الفلسطيني وتبني الليبرالية الجديدة، صادقة أيديولوجيًا على الأقل من نفسها وتتمتع بجاذبية، ومن الصعب أن يحقق اليسار الإسرائيلي في ظل هذه الأجواء أي نجاح ذو مغزى أو معني في الانتخابات الإسرائيلية، طالما ظل على حالة التشرذم التي يعشيها الآن".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاكتئاب والعنصرية والتطلع إلى الهجرة سمات المجتمع الإسرائيلي قبيل الانتخاب الاكتئاب والعنصرية والتطلع إلى الهجرة سمات المجتمع الإسرائيلي قبيل الانتخاب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab