أكراد العراق على أعتاب الانفراجة الثالثة بعد خسارتهم في اتفاقية سايكس بيكو
آخر تحديث GMT23:46:58
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

بينما تشكل التقلبات الإقليمية و الدولية مصيرهم على نحو يفوق نضالهم

أكراد العراق على أعتاب الانفراجة الثالثة بعد خسارتهم في اتفاقية "سايكس بيكو"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أكراد العراق على أعتاب الانفراجة الثالثة بعد خسارتهم في اتفاقية "سايكس بيكو"

أكراد عراقيون

لندن ـ سليم كرم كتب الصحافي الشهير ديفيد هيرست مقالاً يقول فيه "إن الخاسر الأكبر في أعقاب انهيار الإمبراطورية العثمانية يمكن أن يكون هو الرابح في أعقاب الحرب الأهلية السورية وما يسمى بثورات الربيع العربي"، وفي هذا السياق يشير هيرست إلى ما جاء في مقال للكاتب والإعلامي عبد الجبار الشبوط الذي يقول فيه "إنه قد آن الآوان لتسوية المشكلة القديمة بين العرب والأكراد العراقيين عن طريق إقامة دولة كردية"، و المدهش أن تتردد مثل هذه الدعوة للمرة الأولى علانية في الصحيفة الناطقة باسم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نفسه، فيما يقترح الشبوط إجراء مفاوضات لإنهاء الشراكة العربية الكردية بطريقة سلمية.
هذا و قد أطلق الشبوط على اقتراحه اسم الخطة (ب) أما الخطة (أ) فهي الخطة التي يتم تجريبها الآن والمتمثلة في الحوار بين الحكومة المركزية وبين الحكومة الإقليمية الكردية والذي يدور في إطار العراق الجديد الذي ظهر بعد سقوط حكم صدام حسين.
إلا أن الخطة (أ) كما يقول لم تصل إلى شيء ويرجع ذلك إلى أن الخلافات بشأن السلطة والنقط والموارد الطبيعية والأرض والحدود ، كانت عميقة لدرجة أدت إلى فشل الحوار بصورة متكررة.
وخلال الأسابيع الماضية وصلت الأمور إلى حد الحرب، فقد شهد العراق لحظة مواجهة بين الجيش العراقي وقوات البشمرجة الكردية عبر خطوط المواجهة بين الإقليم الكردي وبقية العراق في أجواء غاية في التوتر كما يقول الشبوط، إلى درجة يمكن معها أن ينفجر الموقف في أي لحظة، ولم يكن الشبوط وحده هو من حذر من ذلك وإنما جاء التحذير أيضا على لسان المالكي نفسه عندما قال "إنه في حالة نشوب الحرب فإنها لن تكون فقط حربا بين المتمردين الأكراد والنظام في بغداد والذي يصفه هيرست بأنه حكم ديكتاتوري، وإنما ستكون حربًا عرقية بين العرب والأكراد.
وأي كان نوع الخطة التي يتحدث عنها الشبوط وسواء كانت حربية أو دبلوماسية ، فإن الموقف الراهن والخطير يكشف كما يقول هيرست "عن أن المسالة الكردية قد وصلت الآن إلى مرحلة أخرى خطيرة وأنها ترتبط ارتباطا وثيقا بطوفان ثورات الربيع العربي الذي يعم المنطقة".
ويشير هيرست في مقاله في صحيفة" الغارديان" البريطانية إلى أن التقلبات الإقليمية والسياسات الدولية تشكل مصير الأكراد كشعب على نحو يفوق نضال الأكراد أنفسهم في تشكيل مصيرهم. كما يشير الكاتب البريطاني في هذا السياق إلى بداية ظهور ذلك في العصر الحديث في أوائل الحرب العالمية الثانية وفي أعقاب انهيار الإمبراطورية العثمانية، ففي اتفاقية "سايكس بيكو" التي أمبرمت عام 1916 وعدت كل بريطانيا وفرنسا الأكراد في دولة كردية ولكن الدولتين لم تفيا بوعدهما وانتهى الحال بالأكراد إلى بقائهم أقليات يتعرضون بدرجة ما للقمع في الدول الأربعة التي يتوزعون داخلها وهي إيران والعراق وتركيا وسورية.
وكثيرًا ما تمرد الأكراد ضد هذا الوضع والنظام الجديد وخاصة في العراق، إلا أن موقعهم الجغرافي الذي تحوطه الأرض ولا يطل على ساحل، إضافة إلى العوامل "الجيوبوليتقية" أي البيئة الجغرافية السياسية، فقد كانت دائمًا ما تلعب ضد تطلعاتهم. كما أن محاولات التمرد التي قاموا بها كانت دائما ما تتعرض للقهر والقمع وكان صدام حسين قد استخدم الغازات المحرمة لسحق أخر محاولة لهم في هذا المجال.
ومع ذلك فقد ظل حلم الدولة الكردية المستقلة يراود الأكراد، وكانت هناك فترتان شهدتا انفراجه نحو تحقيق هذا الحلم، الأولى ظهرت في أعقاب قيام صدام حسين بغزو العراق عام 1990 والتي كان من بين نتائجها غير المتوقعة تأسيس دولة لهم شمال العراق تتمتع بحماية دولية. أما الانفراجة الثانية فقد نشأت في ظل النظام الدستوري الجديد الذي أسفر عنه الغزو الأميركي للعراق عام 2003، والذي بموجبه قام الأكراد في بلورة حكمهم الذاتي من خلال صلاحيات تشريعية واسعة النطاق وقيادة قوات خاصة بهم وممارسة بعض النفوذ على النفط الذي يمثل الدعامة الرئيسية للاقتصاد العراقي.
إلا أنهم ومنذ البداية أعلنوا بوضوح التزامهم بالعراق الجديد في حال معاملتهم كشريك على قدم المساواة مع بقية العراقيين. ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى بدأ القصور وملامح الفشل تظهر على هذه الديمقراطية العراقية العرقية الطائفية ، الأمر الذي زاد من تطلع الأكراد نحو الاستقلال. لقد بدأوا في السر والعلن تجميع الحقائق الدستورية والسياسية والاقتصادية والأمنية والجغرافية ، وهي "حقائق على أرض الواقع" مصممة لضمان تحقيق ذلك الاستقلال، في حالة قيامهم بالإعلان عن مولد دولتهم الجديدة عندما تكون قادرة على الوقوف على قدميها. 
لقد بات أكراد العراق الآن على أعتاب الانفراجة الثالثة والتي ربما تكون الأخيرة لهم، وبعد أن كانوا الخاسر الأكبر بعد اتفاقية سايكس بيكو ، هل يمكن القول الآن وبعد تسعين عاما أنهم الفائز الأكبر من ثورات الربيع العربي؟
وعلى ما يبدو فإنهم ينتظرون حدثًا ما مثل انهيار وتفكك سورية ، وهو حدث يمكن أن يحدث انقلابا على مستوى الجغرافية السياسية للمنطقة لصالح الأكراد. إلا أنهم يضعون أعينهم بصفة خاصة على تركيا ، إذ من المحتمل أن تكون تركيا أكبر الخاسرين من مساعي القومية الكردية للاستقلال كما أنها كانت تمارس وحشتيها ضدهم مثل كان يفعل جيرانها فيهم. وتتمثل المخاوف التركية في أن مكاسب الأكراد في أي دولة سوف ينعكس على الأكراد في تركيا ، الآمر الذي يجعلها حريصة على بقاء العراق دولة موحدة.
إلا أنه ومنذ عام 2008 ، وعلى عكس سياستها السابقة التي كانت تقاطع الأكراد جميعا ، تبذل حكومة رجب طيب أردوغان مساعيها نحو التكامل الاقتصادي أكراد العراق ، في الوقا الذي تتدهور فيه علاقاتها مع الحكومة العراقية حيث بات كلاهما يقف على جانب معادي للجانب الأخر في صراع القوى الدائر الآن في المنطقة حيث يدعم العراق
الشيعي بقيادة المالكي حكم بشار الأسد الشيعي العلوي وحزب الله الشيعي اللبناني ضد ثوار سورية الذين يتكون معظمهم من السنة وتدعمهم تركيا. إن قيام تركيا بمغازلة أكراد العراق قد أخذ مدى بعيد ، ويعتقد الأكراد بأن تركيا قد تنفصل عن نظام المالكي الشيعي وتتعامل مباشرة وعلى انفراد مع الأقاليم العراقية مثل العرب السنة والأكراد والتي تمثل شظايا الدولة العراقية.
وفي المقابل فإن الدولة الكردية المستقلة يمكن أن تكون لتركيا بمثابة مصدر وافر لإمدادات النفظ وحليف مستقر ومنطقة عازلة تفصلها عن العداء العراقي والإيراني بل وربما تكون معاونا لتركيا في احتواء أو محاربة أكراد حزب العمال الكردستاني الذي يتواجد بقولة في المناطق الكردية المحررة في سورية والذي يسعى لجعل سورية منصة له لإحياء المقاومة في تركيا نفسها.
ويتردد أن أردوغان قد وعد مسعود بارزاني رئيس الأكراد في العراق بان تركيا سوف توفر الحماية لدولته المزمعة في حال قيام الجيش العراقي بالهجوم عليهم ، وذلك على الرغم من أن ذلك يتعذر في حال تنفيذ الخطة (ب) التي يفكر فيها نظام المالكي والتي تمنح الأكراد حق تقرير المصير.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكراد العراق على أعتاب الانفراجة الثالثة بعد خسارتهم في اتفاقية سايكس بيكو أكراد العراق على أعتاب الانفراجة الثالثة بعد خسارتهم في اتفاقية سايكس بيكو



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab