أعضاء مجموعة أصدقاء اليمن
صنعاء ـ علي ربيع
أكد المؤتمر الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن، الذي اختتم في لندن، الخميس، على دعمه الكامل لوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، مبديًا قلقه من التقارير الواردة بشأن تهريب السلاح إلى اليمن، جاء ذلك في سياق تقييمه للعملية الانتقالية، بالإضافة إلى التحضيرات للحوار الوطني، والإصلاحات الدستورية
ومتابعة إنجاز تعهدات المانحين لدعم الاقتصاد اليمني، في مؤتمري الرياض ونيويورك في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.
وحضر اجتماع لندن الوزاري 39 دولة ومنظمة دولية، برئاسة بريطانية سعودية يمنية مشتركة، وصدر في ختامه بيان أكد على أهمية دعم خطط التنمية والإصلاح للحكومة اليمنية، في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية.
وشددت المجموعة في بيانها الختامي على دعمها الكامل لوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، وكذا التزامها استمرار دعم خطط العملية الانتقالية في اليمن، وفقًا لمبدأ عدم التدخل في شؤون اليمن الداخلية، مشيرة إلى أهمية أن تكون الفترة الانتقالية عملية شاملة، وبقيادة يمنية.
وناقشت المجموعة التقدم المحرز على مستوى الالتزامات المقرة في الاجتماع الوزاري السابق، وتركزت النقاشات بشأن وضع المؤتمر الوطني للحوار، والإصلاحات الدستورية، والتحضيرات للانتخابات في شباط/ فبراير 2014، ومدى تنفيذ التعهدات المقدمة لليمن بمبلغ 7.9 مليارات دولار في 2012، والوضع الإنساني الخطير، وإصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية.
وعلى صعيد الحوار، رحبت المجموعة بإعلان بدء مؤتمر الحوار الوطني في 18 آذار/ مارس الجاري، والمرتكز على مبدأ الشمولية.
وأكدت أن الحوار يشكل حجر الزاوية بالنسبة إلى العملية الانتقالية، وهو الطريق الوحيد للشعب اليمني لمعالجة القضايا كافة، وبناء اليمن الجديد.
ودعت المجموعة الأطراف اليمنية كافة إلى المشاركة بشكل نشط وبناء في الحوار، وضمان أن تشمل مشاركة ممثليهم العدد المطلوب للمرأة والشباب، مثنيةً على عمل اللجنة الفنية للحوار، ورحبت بتشكيل الأمانة العامة لتنظيم وتوظيف ودعم الحوار، معبرة عن ثقتها في قيادتها، ودعم المجتمع الدولي لجهودها.
وعلى الصعيد الاقتصادي، لاحظت المجموعة أن مبلغ التعهدات المقدر بـ7.9 مليارات دولار من قبل المجتمع الدولي في 2012 لدعم العملية الانتقالية في اليمن، قد تم تخصيص 6 مليار دولار منه، والموافقة على 2.7 مليار دولار وسحب 1.8 مليار دولار.
وبناءً على هذا التقدم، حثت المجموعة الحكومة اليمنية والمانحين على العمل معًا، لضمان سرعة وفعالية تنفيذ المشاريع الممولة.
ودعت المجموعة الدول التي لم تخصص تعهداتها بعد أن تخصصها من دون تأجيل، وأن تكون هذه التخصيصات متوائمة مع الأولويات والمشاريع المقرة في البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية 2012- 2104.
ولاحظت المجموعة بقلق الوضع الإنساني الحاد والمستمر، والتقارير التي تشير بأن 13 مليون شخص في حاجة إلى بعض أشكال المساعدة، يمثلون أكثر من نصف سكان اليمن.
ورحبت المجموعة بخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، ورصدها لمبلغ 716 مليون دولار، لتصل إلى نحو 7.7 مليون شخص هم الأكثر تضررًا هذا العام، وبزيادة 1.6 مليون شخص على العام الماضي.
وفي الجانب الأمني رحبت المجموعة بالقرارات الرئاسية لإعادة هيكلة وزارة الداخلية ووزارة الدفاع، والتي أعادت تشكيل القوات المسلحة الوطنية.
وحثت المجموعة الحكومة اليمنية والشركاء الدوليين المساعدين في إعادة الهيكلة وخطط الإصلاحات على تنفيذ هذه القرارات في الوقت المناسب.
وأشاد أصدقاء اليمن بجهود الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، والتزموا بمواصلة دعمها لليمن في هذا الإطار، كما رحبوا بالإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، واتفقوا على أهمية مكافحة وهزيمة "القاعدة" في الجزيرة العربية، وعبروا عن قلقهم الشديد من التقارير المتعلقة بإدخال الأسلحة إلى اليمن من الخارج، لغرض تقويض العملية الانتقالية، وإعاقة مؤتمر الحوار الوطني.
وحث المؤتمر الوزاري لأصدقاء اليمن الحكومة اليمنية على ممارسة قواتها الأمنية لضبط النفس، وتجنب الاستخدام المفرط للقوة في الرد على التظاهرات السلمية، وقرر عقد لقائه المقبل في أيلول/ سبتمبر 2013 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لتقييم التقدم المحرز.
أرسل تعليقك