موسكو تحذّر واشنطن من خطر تسليحها أوكرانيا وتعتبره يزيد من فرص الإشتباك بين روسيا والغرب
آخر تحديث GMT12:03:50
 العرب اليوم -

موسكو تحذّر واشنطن من خطر تسليحها أوكرانيا وتعتبره يزيد من فرص الإشتباك بين روسيا والغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تحذّر واشنطن من خطر تسليحها أوكرانيا وتعتبره يزيد من فرص الإشتباك بين روسيا والغرب

البيت الأبيض
واشنطن - محمد صالح

حذّرت موسكو  من أن قرار البيت الأبيض إرسال المزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا "يزيد من خطر حدوث اشتباك عسكري مباشر" بين روسيا والغرب. وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إن ذلك يمثل "تهديدًا مباشرًا" لموسكو، واصفا الولايات المتحدة بأنها "شريك في الصراع". وفي موسكو، تعهدت الرئاسة الروسية بإعادة السيطرة على الأراضي التي حررها الجيش الأوكراني في مناطق ضمتها روسيا أخيرا، وأكدت أن هذه المناطق ستظل تحت سيطرتها "للأبد". وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق تخصيص 625 مليون دولار في صورة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا. ويرجع الفضل إلى الأسلحة الأمريكية المتقدمة في مساعدة أوكرانيا على الحفاظ على وتيرة تصديها للقوات الروسية المحتلة. وأحرزت القوات الأوكرانية تقدما ملحوظا في شمال شرق البلاد وجنوبها في الأسابيع الأخيرة.

وتعهد موسكو  الأربعاء باستعادة المناطق التي ضمتها روسيا إليها، بعد تقدم  القوات الأوكرانية فيها.وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف،  إن روسيا ستستعيد المناطق التي تنسحب منها حاليا في أوكرانيا.وأضاف بيسكوف خلال اتصال هاتفي مع صحفيين أن أراضي تلك المناطق "ستظل مع روسيا إلى الأبد، وسوف تستعيدها". وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه يتوقع أن "يستقر" الوضع في المناطق الأوكرانية التي ضمها الكرملين، بعد أن عانت موسكو من انتكاسات عسكرية هناك، وخسرت عدة مدن رئيسية استعادتها كييف.وقال بوتين خلال مكالمة فيديو متلفزة مع بعض المدرسين الروس: "نحن نعمل على افتراض أن الوضع في الأراضي الجديدة سيستقر".وأضاف أن نتائج "استفتاءات" الانضمام إلى روسيا التي نظمتها موسكو في المناطق التي سيطر عليها جيشها كانت "أكثر من مقنعة".وقال بوتين: "بكل صدق، لم تسعدني نتائج الاستفتاء فحسب، بل فاجأتني أيضا".وشجب الغرب وأوكرانيا التصويت - الذي نظمته موسكو على عجل مع تقدم قوات كييف - ووصفه بأنه خدعة.وضم بوتين أربع مناطق أوكرانية في احتفال كبير بالكرملين الأسبوع الماضي، معلنا أن سكانها سيكونون روسا "إلى الأبد".

وقال حاكم منطقة لوهانسك الواقعة في أقصى شرق أوكرانيا لبي بي سي إن قوات بلاده استعادت ست قرى هناك منذ الثلاثاء - مع استمرار الهجمات المضادة. وأشاد سرهي هيداي بما وصفه ببداية عمليات تحرير منطقته من الاحتلال الروسي. ويأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن القوات الأوكرانية تتجه نحو طريق إمداد رئيسي تسيطر عليه روسيا. وكانت روسيا قد سيطرت على منطقة لوهانسك بالكامل تقريبا في يوليو/تموز. وتتضمن أحدث المعدات الأمريكية أربعة أنظمة صواريخ متعددة عالية الدقة من طراز "هايمارس". وقد خصصت واشنطن حتى الآن ما يقرب من 17 مليار دولار للدعم العسكري لكييف منذ أن غزا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا في 24 فبراير/شباط. وحذر أنتونوف، في بيان صدر يوم الخميس، من أن قرار الولايات المتحدة "مواصلة إمداد نظام كييف بالأسلحة الثقيلة يؤكد فقط على وضع واشنطن شريكا في الصراع". وقال إن هذا سيؤدي إلى "إراقة الدماء لفترة أطول وإحداث خسائر جديدة".
وقال السفير الروسي: "ندعو واشنطن إلى وقف استفزازاتها التي قد تؤدي إلى أخطر العواقب".

وتعهدت روسيا، بعد تعرضها لسلسلة من الهزائم الكبرى في ساحة المعركة في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، بالدفاع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة - من دون استبعاد استخدام أسلحتها النووية. ولا تزال موسكو تمضي قدما في محاولاتها ضم أربع مناطق في أوكرانيا هي: دونيتسك ولوهانسك في الشرق، وخيرسون وزابوريجيا في الجنوب. ولكنها لا تسيطر بشكل كامل على أي من تلك المناطق، وقد أحرزت القوات الأوكرانية تقدما سريعا في منطقة خيرسون في الأيام الأخيرة. ويأتي تحذير أنتونوف بعد وقت قصير من مناقشة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس المزيد من التعاون العسكري مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وشدد البيت الأبيض في بيان على أن "الولايات المتحدة لن تعترف أبدا بضم روسيا المزعوم للأراضي الأوكرانية". وتعهد بايدن بمواصلة دعم أوكرانيا لأنها تدافع عن نفسها أمام عدوان روسي طالما أن الأمر يتطلب ذلك. وقال البيان إن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة تضمنت "(منظومة) هايمارس وأنظمة مدفعية وذخيرة وعربات مصفحة". واستخدمت أنظمة هايمارس الأمريكية الصنع - التي تتسم بأنها صواريخ مدفعية عالية الحركة - لضرب أهداف روسية، من بينها مراكز قيادة ومستودعات ذخيرة. واستخدمت أيضا لاستهداف الجسور، بعضها قريب من خيرسون التي تحتلها روسيا وتحاول أوكرانيا استعادتها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البيت الأبيض يندّد بالحملة الأمنية “المقلقة المروّعة” في ايران

بحيرة تاهو في الولايات المتحدة للاستمتاع بالتزلج في أميركا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تحذّر واشنطن من خطر تسليحها أوكرانيا وتعتبره يزيد من فرص الإشتباك بين روسيا والغرب موسكو تحذّر واشنطن من خطر تسليحها أوكرانيا وتعتبره يزيد من فرص الإشتباك بين روسيا والغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab