مجموعة شروط يطلبها الغرب من طالبان على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف المساعدات
آخر تحديث GMT06:45:41
 العرب اليوم -

مجموعة شروط يطلبها الغرب من "طالبان" على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف المساعدات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجموعة شروط يطلبها الغرب من "طالبان" على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف المساعدات

قيادات من حركة طالبان
أوسلو ـ العرب اليوم

طالب الغربيون الثلاثاء، حركة "طالبان" بتلبية مجموعة شروط على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، وذلك في اليوم الأخير من زيارة غير مسبوقة للحركة الإسلامية أثارت جدلا واسعا.
ففي أول زيارة رسمية للحركة إلى أوروبا منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان في آب/ أغسطس، أجرى طالبان الساعون لانتزاع اعتراف دولي بشرعية حكمهم ولإنعاش اقتصاد بلادهم، اجتماعات ثنائية مغلقة مع عدد من الدبلوماسيين الغربيين.
وقد اغتنم ممثلو دول الغرب هذه المحادثات لعرض المطالب التي يريدون من الحركة التي عادت إلى السلطة في بلاد يتهدد خطر المجاعة أكثر من نصف سكانها في الشتاء، تلبيتها.
وجاء في تغريدة أطلقها المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان توماس نيكلاسون "لقد شدّدت أيضا على أهمية فتح المدارس للبنين والبنات في كل أنحاء البلاد مع بداية العام الدراسي في آذار/ مارس".
تغريدة نيكلاسون جاءت ردا على تغريدة كان قد أطلقها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية رحّب فيها بتعهّد الاتحاد الأوروبي "مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان".
ومن مقر الأمم المتحدة في نيويورك اعتبر رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستوره أن طالبان كانوا "جادين وصادقين" في المحادثات.
وهو اعتبر أن اللقاء بين الغرب والحركة الإسلامية يشكل "خطوة أولى نحو التعامل مع أولئك الذين يتولون بحكم الأمر الواقع السلطة في أفغانستان".
وأجرى الوفد الأفغاني برئاسة وزرير الخارجية أمير خان متّفي لقاءات ثنائية مع مسؤول منطقتي آسيا وأوقيانيا في وزارة الخارجية الفرنسية برتران لوتولاري والمبعوث البريطاني الخاص نايجل كايسي ومسؤولين في وزارة الخارجية النروجية.
ولم يتم تأكيد حصول محادثات مع ممثلين عن الولايات المتحدة. أجريت المحادثات بدعوة من النروج في فندق "سوريا موريا" الواقع على تلة تغطيها الثلوج خارج أوسلو.
والإثنين اعتبر متّقي أن مجرّد عقد اللقاء هو "إنجاز بحد ذاته". وتابع "نحن واثقون من أن هذه الاجتماعات ستفضي إلى توفير الدعم للقطاعات الإنسانية والصحية والتعليمية في أفغانستان".
لكن النروج شدّدت على أن المحادثات "لن تمثل شرعنة لطالبان أو اعترافا بها".
لكن قرار أوسلو استضافة وفد طالبان الذي تكفّلت بنقله من أفغانستان في طائرة خاصة لقي انتقادات حادة، إذ ندد به خبراء كثر وقسم من الشتات الأفغاني ونشطاء.
وشارك في وفد طالبان أنس حقّاني، زعيم "شبكة حقّاني"، الفصيل الأكثر عنفا في حركة طالبان والمسؤول عن بعض أسوأ الهجمات التي شهدتها أفغانستان. وشبكة حقاني مدرجة في القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية".
وإلى الآن لم تعترف أي دولة بحكومة طالبان، وما زال المجتمع الدولي بانتظار معرفة كيف ينوي المتشددون الإسلاميون حكم أفغانستان قبل استئناف تقديم المساعدات للبلاد.
وقال وزير الخارجية النروجي هنريك تون الذي من المقرر أن يلتقي مساء وفد مطالبان "ليست هذه بداية مسار مفتوح لا نهاية زمنية له". وفي تصريح للوكالة النروجية "ان.تي.بي" الإثنين قال "سنقدم مطالب ملموسة يمكننا متابعتها والتثبت من تقيّدهم بتنفيذها". وتتمحور المطالب حول حقوق الإنسان وخصوصا حقوق النساء والأقليات على غرار توفير التعلم والخدمات الصحية واحترام الحق في العمل وحرية التنقل.
وتصر طالبان على أنها باتت أكثر اعتدالا، لكن النساء ما زلن محرومات إلى حد كبير من العمل في القطاع العام فيما بقيت المدارس الثانوية بمعظمها مغلقة أمام الفتيات.
وهذا الأسبوع فُقد أثر ناشطتين بعد اعتقالهما من منزليهما في كابول عقب مشاركتهما في تظاهرة. وقبيل لقاء بين منظمات غير حكومية وطالبان الثلاثاء، قال الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند في تصريح لفرانس برس "لا يمكن إنقاذ أرواح من دون رفع العقوبات".
وأوضح أن تجميد المساعدات "يشكل عقابا للمدنيين أنفسهم الذين أنفقت دول حلف شمال الأطلسي حتى آب مئات المليارات دفاعا عنهم".واليوم يهدد شبح الجوع 23 مليون أفغاني أي ما يعادل 55 في المئة من السكان، وفق بيانات الأمم المتحدة، التي تشير إلى أنها تحتاج إلى 4,4 مليارات دولار من الدول المانحة هذه السنة للتعامل مع الأزمة الإنسانية.
وفي أوسلو قال مراقب غربي إنه لمس "تغيرات تدريجية لدى الجانبين". وقال "لكني أعتقد أننا سنكون بحاجة إلى مزيد من هذه الاجتماعات قبل أن يتوصل طالبان والغرب إلى التعامل مع بعضهما البعض".

قد يهمك ايضا 

حركة طالبان تُفْرَض غَرَامَة بسبب عدم الصلاة جماعة في المسجد

مقتل 8 من مقاومة مسلّحة باشتباكات مع "طالبان" شمال أفغانستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة شروط يطلبها الغرب من طالبان على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف المساعدات مجموعة شروط يطلبها الغرب من طالبان على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف المساعدات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab