اتجاه للإعلان عن مجلس الأئمة وسط انقساماتفي فرنسا
آخر تحديث GMT00:14:26
 العرب اليوم -

اتجاه للإعلان عن مجلس الأئمة وسط "انقسامات"في فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتجاه للإعلان عن مجلس الأئمة وسط "انقسامات"في فرنسا

مدن فرنسا
باريس ـ العرب اليوم

بدأ المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في وضع اللمسات الأخيرة لإنشاء "المجلس الوطني للأئمة"، وسط انقسامات داخلية حادة ومعارضة من المنظمات الإسلامية الموالية لتركيا.وقال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد الموسوي،  إن المجلس سيعلَن رسميا أواخر شهر شباط الجاري، ويتشكل كجمعية خاضعة لقانون 1905، المتعلق بفصل الدين عن الدولة.ويقول عميد جامع باريس الكبير شمس الدين حافظ، إن مهام المجلس ستكون واسعة، ولن تشمل فقط منح الاعتماد للأئمة والخطباء والدعاة. ويضيف حافظ : "من المهام الأخرى تدريب الأئمة وفقا لمناهج إسلامية تتوافق مع واقع المسلمين في البيئة الفرنسية واحترام قوانين الدولة، وكذلك مساعدة الأئمة المعتمدين في سياق برنامج متكامل لمنع التطرف، ووضع توصيات لتنسيق الممارسات الدينية في جميع أنحاء التراب الفرنسي، إلى جانب تعزيز التماسك الاجتماعي بين المسلمين وغيرهم من المواطنين واحترام التعددية".ويوجد اليوم في فرنسا حوالي 2500 دار عبادة للمسلمين ونحو ألفي إمام، إلا أن عددا كبيرا من هؤلاء الأئمة لم يتلقوا أي تدريب ديني جامعي.

انقسام داخلي

وأضاف موسوي أن هيئة المجلس ستضم 25 عضوا: رؤساء الاتحادات الخمسة المنضوية تحت مجلس الديانة، التي وقعت على ميثاق مبادئ الإسلام في فرنسا، و10 أئمة تعينهم هذه الاتحادات، ومثلهم غير منتسبين، كما سيكون منفتحا على الشخصيات الدينية الإسلامية المستقلة.وفي 18 تشرين الثاني الماضي، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أعضاء مجلس الديانة الإسلامية، أن يضعوا "ميثاقا للقيم الجمهورية" يتعين على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الالتزام به، على أن يتضمن تأكيدا على الاعتراف بقيم الجمهورية، وأن يحدد أن الإسلام في فرنسا "دين وليس حركة سياسية"، وأن ينص على إنهاء التدخل أو الانتماء لدول أجنبية.

وقبل نحو شهر، أقر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية رسميا "ميثاق مبادئ" للإسلام في فرنسا، لا سيما "العلمانية" و"المساواة بين الرجل والمرأة" ورفض "توظيف الإسلام لأغراض سياسية"، مما سيشكل انطلاقة لإعادة تنظيم شؤون ثاني ديانة في البلد الأوروبي.وكان الميثاق سيشكل الأرضية الفكرية لتأسيس مجلس الأئمة، لكن 3 هيئات من أصل 9 منضوية في مجلس الديانة الإسلامية أعلنت رفضها توقيع الميثاق، معتبرة أن بعض فصوله "يضعف أواصر الثقة بين مسلمي فرنسا والأمة". وهذه الهيئات هي "اللجنة التنسيقية للمسلمين الأتراك في فرنسا"، و"الاتحاد الإسلامي مللي غوروش التركي في فرنسا"، وحركة "إيمان وممارسة" التابعة لجماعة الدعوة والتبليغ.وبحسب تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي، يوجد نحو 120 إماما مبتعثين من الجزائر و30 من المغرب، كما تقوم رئاسة الشؤون الدينية التركية "ديانات" بتوظيف 151 إماما تركيا في المساجد الفرنسية، وتدفع أجورهم مباشرة من أنقرة، كما يتلقون تدريبا وتعليما في مدارس دينية تركية.

وفي تعليق على خبر إنشاء المجلس الوطني للأئمة، قال مصدر مسؤول في حركة "إيمان وممارسة"، إن "المرور نحو إنشاء المجلس دون نقاش الخلافات السابقة حول مضمون ميثاق مبادئ الإسلام الذي تريد أطراف داخل مجلس الديانة فرضه بالقوة رغم معارضتنا بعض فصوله، إلى جانب إخواننا في المنظمات التركية، سيشكل مرورا قسريا لا يحترم القوانين الداخلية للمجلس وطريقة العمل المتبعة داخله، حيث تتخذ القرارات بالإجماع". وأضاف: "لقد حررنا منذ بداية شباط الملاحظات التي دفعتنا إلى الامتناع عن التوقيع وأرسلناها إلى رئيس المجلس وقد تعهد بنقاشها، لكن ما نأسف له حتى الآن أن هذه الملاحظات لم تؤخذ في الاعتبار، بل تم المرور مباشرة لإقرار الميثاق ومجلس الأئمة في حين أن المشاورات لم تكتمل بعد".وتابع: "إننا ندعو جميع مكونات مجلس الديانة الإسلامية إلى احترام مراحل التشاور والعمل بحكمة ومسؤولية بروح الحوار الأخوي وليس الإقصاء، لأن هذا العمل الأحادي من شأنه أن يؤدي مرة أخرى إلى إضعاف تمثيل المسلمين في فرنسا".

وكانت المادة السادسة من ميثاق مبادئ الإسلام قد أثارت جدلا واسعا داخل مجلس الديانة، ودفعت الاتحادات الثلاثة داخل المجلس لرفض التوقيع على الميثاق.وتشير المادة إلى مكافحة أي شكل من أشكال استعمال الإسلام لأغراض سياسية أو أيديولوجية، ورفض المشاركة في أي نهج يروج لما يعرف باسم "الإسلام السياسي"، وإدانة استخدام أماكن العبادة لنشر الخطاب السياسي أو لاستيراد الصراعات التي تحدث في أجزاء أخرى من العالم، ورفض نشر الخطابات القومية التي تدافع عن الأنظمة الأجنبية وتدعم السياسات الخارجية المعادية لفرنسا داخل دور العبادة، ورفض أي تدخل من الخارج في إدارة المساجد وتوظيف الأئمة.

قد يهمك ايضا:

فرنسا تخصص مليار دولار لمواجهة "قراصنة الإنترنت"

 

اقتراح باعتبار "طقوس الحانات" ضمن التراث الثقافي غير المادي لفرنسا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتجاه للإعلان عن مجلس الأئمة وسط انقساماتفي فرنسا اتجاه للإعلان عن مجلس الأئمة وسط انقساماتفي فرنسا



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab