أبرز العوامل المستميتة لبقاء تنظيم الإخوان في المشهد الليبي
آخر تحديث GMT08:41:15
 العرب اليوم -

يعتمد على الفوضى الأمنية والارتباك

أبرز العوامل المستميتة لبقاء تنظيم الإخوان في المشهد الليبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبرز العوامل المستميتة لبقاء تنظيم الإخوان في المشهد الليبي

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج
طرابلس _ العرب اليوم

يعتمد تنظيم الإخوان الإرهابي على بقائه لاعبا في الساحة الليبية على الفوضى الأمنية والارتباك والانشقاق السياسي وانتشار السلاح والميليشيات وضعف الدولة والفساد المالي، فهذه العوامل هي الوسط الحيوي لحياة التنظيم ونموه، وبالتالي الحفاظ على بقائه لأطول فترة ممكنة، ويرى مراقبون أن حالة من الهلع تصيب هذا التنظيم وميليشياته كلما لاحت حلول لأزمة البلاد الغارقة في الفوضى منذ عام 2011، ويعبر هذا الهلع عن نفسه في شكل تدبير عمليات إرهابية وإحداث فوضى وإعادة تمركز لعناصره قرب المنشآت الحيوية، إضافة الى محاولات ضرب المسارات التفاوضية أو تشتيتها.

وشهدت العاصمة طرابلس، الاثنين، انفجارا ضخما في مخزن للذخيرة تتخذه إحدى المجموعات المسلحة مقرا لها في حي سيدي عبد الجليل بمنطقة جنزور غرب المدينة، وذلك بالقرب من مقر البعثة الأممية، التي لا تبعد سوى أمتار قليلة من موقع الانفجار.

ويرى المراقبون أن التفجير يأتي في إطار الرسائل الضمنية من تنظيم الإخوان الإرهابي قبيل انعقاد المؤتمر الدولي الثاني في برلين، والذي تنظمه ألمانيا وترعاه الأمم المتحدة للتأكيد على الحلول والأطر الدولية التي تقضي بضرورة تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها وحظر مدها بالسلاح التركي، وهو ما أقره مؤتمر برلين الأول في يناير 2020، وأكدته المبادرة المصرية في يونيو من العام نفسه.

ويعتبر الإخوان أن مخرجات هذه المؤتمرات الدولية تضييقا على مشروعهم في ليبيا، لذلك تعلن الميليشيات عن وجودها مع توقعات بعمليات إرهابية أخرى.

ومن بين ما أشار إليه المراقبون من خطوات إعاقة الوصول إلى حلول للأزمة الليبية، هو محاولة التنظيم الإرهابي القفز وتجاوز كل الاتفاقات الدولية والإقليمية وحتى الليبية السابقة، لإعادة المسارات إلى المربع رقم صفر، بدعوى الحفاظ على الثورة، وذلك في حال لم يكن لهم دور في المسارات اللاحقة.

واليوم الاثنين دعا الإخواني، محمد الهنقاري، إلى تشكيل حكومة حرب وإنهاء حكم المجلس الرئاسي، وكتب على صفحته بموقع "فيسبوك": "علي رجال (بركان الغضب) تحمل المسؤولية التاريخية ضابطا وجنودا وقوات مساندة، بالعمل على استلام زمام السلطة المدنية والعسكرية بتشكل حكومة (حرب) وإنهاء المجلس الرئاسي الذي أصبح منهكا وفاشلا ويقع تحت سيطرة الأزلام والمخابرات الأجنبية المعادية".


ويشير المراقبون الى أنه مع اقتراب ساعات الحسم الدولي للأزمة في ليبيا، تنتاب التنظيم حالة هستيرية ويفزع قياداته إلى حواضنهم الخارجية في أنقرة والدوحة، وبالتوازي مع ذلك يحركون أدواتهم التخريبية وعناصر ميليشياتهم داخل البلاد لفرض وجودهم وحصولهم على مقعد فيما يجري من ترتيبات.

وكانت مصادر أمنية ليبية كشفت، أن الإخواني خالد المشري رئيس ما يعرف بـ"مجلس الدولة" الاستشاري في طرابلس، أجرى محادثة هاتفية مطولة، مساء الأحد، مع أمير قطر تميم بن حمد.

وتناولت المكالمة مستقبل التنظيم الإرهابي وطرق الضغط على مؤتمر "برلين 2" للحفاظ على مكاسب التنظيم وأدواته المليشياوية في الداخل الليبي، وأشارت المصادر إلى أن الاتصال جاء تحسبا لصدور قرارات دولية جديدة تقضي بحل الميليشيات وحظر السلاح وتثبيت وقف إطلاق النار، وهي أبرز الموضوعات المطروحة على مائدة المجتمعين، في ظل غياب قطر بعد استبعادها من مسارات الحل الدولي للأزمة في مؤتمر برلين السابق يناير 2020، مع بقاء تركيا ممثلا لمصالح إخوان ليبيا في المؤتمر الدولي.

وبالتوازي مع الاتصال الإخواني مع الممول القطري، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس حكومة طرابلس، فايز السراج، في أنقرة في زيارة فسرها المراقبون بأنها رسالة تركية للمؤتمر تفيد باستمرار دعمه للسراج وبقاء أردوغان مرشدا للتنظيم الإرهابي.

ويقول الدكتور عبد المنعم اليسير، عضو المؤتمر الوطني السابق، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمؤتمر الليبي العام (2012 – 2014)، إن جماعة الإخوان الإرهابية حققت مكاسب الفترة الماضية تحاول الحفاظ عليها أو بعضها بشتى الطرق، وأضاف اليسير أن الفوضى الأمنية في غرب ليبيا تسمح للتنظيم الإرهابي بالمناورة والضغط بتحريك ميليشياتها بأريحية والقيام بعمليات إرهابية وتفجيرات متكررة.

وأشار إلى أن أكبر مصيبة تعاني منها ليبيا هي سيطرة جماعة الإخوان التي اجتهدت قدر وسعها لعرقلة تمكين القوات المسلحة والمؤسسة الأمنية وساهمت بقوة في تفتيت ما كان متبقيا من أجهزة أمنية، لأنها تعلم أن الاستقرار سيضعها أمام المساءلة على جرائمها السابقة.

وفي السياق ذاته، يقول عضو البرلمان الليبي الدكتور علي التكبالي، إن التنظيم الإرهابي حاول مؤخرا عبر بعض عناصره رشوة بعض الموظفين بالبعثة الأممية، لتمكينهم من حضور مؤتمر جنيف، في محاولة منهم للحصول على بعض المناصب، وأشار التكبالي إلى استئثار جماعة الإخوان بالمناصب وإبعادها كل من ينافسها عن المشهد، مدللا على ذلك بطرد جميع من هم لا ينتمون إليها من المجلس الأعلى للدولة، ليظلوا هم المسيطرين عليه.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصادر إعلامية ليبية: توقع صدور قرارات تكميلية عدة ضد قيادات تنظيم الإخوان المتغلغلة في السلطة

المسماري يؤكد هدفنا عدم استفادة الإرهابيين والميليشيات والمرتزقة وتركيا من عائدات النفط الليبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز العوامل المستميتة لبقاء تنظيم الإخوان في المشهد الليبي أبرز العوامل المستميتة لبقاء تنظيم الإخوان في المشهد الليبي



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:10 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل أميركي في لبنان إثر غارة جوية إسرائيلية
 العرب اليوم - مقتل أميركي في لبنان إثر غارة جوية إسرائيلية

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة
 العرب اليوم - ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انفجارات تهز محيط العاصمة دمشق في سوريا

GMT 15:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريفي درعا والسويداء

GMT 09:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تمدد قرار إلغاء جميع الرحلات الجوية في البلاد

GMT 12:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبض على نجم مانشستر سيتى بسبب سرقة هاتف محمول

GMT 04:23 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

9 شهداء في قصف مدرسة ومعهدا للأيتام يؤويان نازحين بمدينة غزة

GMT 04:53 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 180 راكبا على متن سفينة سياحية شهيرة بمرض مجهول

GMT 04:56 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف كوكب يدور حول أقرب نجم منفرد إلى شمسنا

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab