خبير أمني تونسي يؤكّد وجود أكثر من مئة خلية مسلّحة في تونس
آخر تحديث GMT05:43:06
 العرب اليوم -

اعتبر تدهور الحوار الوطني سببًا وتخوفات من انتفاضة دموية

خبير أمني تونسي يؤكّد وجود أكثر من مئة خلية مسلّحة في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير أمني تونسي يؤكّد وجود أكثر من مئة خلية مسلّحة في تونس

استعداد أكثر من مئة خليّة "إسلامية متشدّدة" مسلحة نائمة إلى الانتقاضة في تونس
تونس - أسماء خليفة

تتوقع المخابرات الجزائريّة أنَّ كانون الأول/ديسمبر الجاري سيكون دمويًا في تونس، فيما أكّد رئيس قسم "الاستشراف ومكافحة الإرهاب" في مركز الأمن الشامل مازن الشريف أن التوقعات قد تكون في محلها مع وجود حال الاحتقان في تونس، ومع استعداد أكثر من مئة خليّة "إسلامية متشدّدة" مسلحة نائمة إلى الانتقاضة. جاء ذلك في قراءة أعدتها صحيفة "الشروق" التونسيّة، بشأن التغييرات الجوهرية التي أجراها الفريق الأول أحمد قايد صالح في وزارة الدفاع الجزائرية، لاسيما في جهاز المخابرات العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "تصريحات قايد صالح لمّحت إلى أنّ استمرار الأزمة السياسية في تونس ينبئ بتطور الأوضاع نحو الأسوء"، موضحة أن "من ذلك اندلاع مواجهات مسلّحة بين مجموعات إسلاميّة متشدّدة، قد تسعى لاستغلال حال التعطّل السياسي، ووصول الحوار بين السلطة والمعارضة إلى طريق مسدود، بغية فرض نفسها كبديل سياسي، واستنساخ السيناريو الليبي والمالي، في المناطق التي يصعب على الدولة السيطرة عليها، وهي بالأساس أقصى الشمال الغربي التونسي، ومناطق الجنوب".
كما تتوقع المخابرات الجزائرية حدوث انتفاضة شعبية جديدة في تونس، مطلع العام المقبل، وتتطور الأوضاع نحو عصيان مدني تستغله الجماعات المسلحة، بغية بسط سيطرتها على المناطق المذكورة.
ولم يستغرب رئيس قسم "الاستشراف ومكافحة الإرهاب" في مركز الأمن الشامل مازن الشريف، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنّ "الجزائر بنت استشرافها للوضع التونسي بعد اللقاءين الذين جمعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مع رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، ورئيس حزب "نداء تونس" الباجي قايد السبسي.
وأضاف أنه "لا يعتقد بدوره في نجاح الحوار الوطني، على اعتبار الإصرار على المواقف، وحال الانقسام الذي بدأ يبرز بين قيادات المعارضة من جهة، وقيادات حركة النهضة من جهة أخرى، وهي مؤشرات لا تدل على نجاح هذا الحوار، كما أن الهدوء الظاهري الذي تعيشه البلاد لا يبدو حقيقة وواقع، لاسيما مع تواجد أكثر من مئة خليّة مسلحة نائمة في البلاد، تنتظر فرصتها للتحرك".
وأوضح الخبير مازن الشريف أنه يتوقع بدوره أن يكون كانون الأول/ديسمبر دمويًا، مشيرًا إلى أن "اعتقاده راسخ بأن الضربة آتية إلى تونس، فالخلايا النائمة، والمقدر عددها بحوالي 110 خلية، تضم كل واحدة منها حوالي 20 عنصرًا مسلحًا، ستحاول الدفاع عن مشروعها، ولو بلغة السلاح، لاسيما ما بعد فشلها في تمريره عبر الخطابات الدعوية، وغيرها من السلوكات"، مبينّا أنها "خلايا تعتقد أن معركتها في تونس حيوية، وتريد الانتقام لنفسها، وهي ترتبط أيضًا بأهداف إقليمية معينة، أبرزها الوضع في دولة الجوار ليبيا".
ويرى المتحدث أن "بوادر الانفجار الكبير في تونس بدأت تبرز، والدليل بدأ التحرك الشعبي والاحتقان في عدد من المحافظات".
في المقابل، تستمر الحملة الأمنية ضد نشطاء تيّار "أنصار الشريعة" المحظور، منذ نهاية آب/أغسطس الماضي.
وأفضت آخر الاعتقالات، السبت الماضي، إلى احتقان بين الشرطة ومحسوبين على هذا التيّار المحظور، في محافظة الكاف، الأمر الذي أدى إلى استغلال الغاز المسيل للدموع من طرف الشرطة، بغية تفريق المحتجين، الذين حاولوا اقتحام مركز الشرطة، وحرقه، على خلفيّة اعتقال 15 عنصرًا سلفيًا مطلوبًا للعدالة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير أمني تونسي يؤكّد وجود أكثر من مئة خلية مسلّحة في تونس خبير أمني تونسي يؤكّد وجود أكثر من مئة خلية مسلّحة في تونس



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:35 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 3.6 درجة يضرب سوريا

GMT 08:20 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ارتفاع حصيلة قتلى القطاع الصي في غزة

GMT 10:24 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب غرب باكستان

GMT 01:04 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab