تواصل ردود الفعل الفلسطينية بشأن حادث طرد عزام الأحمد من المسجد الأقصى
آخر تحديث GMT16:15:57
 العرب اليوم -

فيما التزمت "حماس" الصمت وانقسمت "فتح" بين غاضب ومبتسم

تواصل ردود الفعل الفلسطينية بشأن حادث طرد عزام الأحمد من المسجد الأقصى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تواصل ردود الفعل الفلسطينية بشأن حادث طرد عزام الأحمد من المسجد الأقصى

طرد رئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الأحمد من المسجد الأقصى
رام الله - من وليد أبوسرحان

يتواصل تفاعل قضية طرد رئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الأحمد من المسجد الأقصى في صفوف الفلسطينيين، وذلك وسط حالة من الانتقاد لذلك الحادث. وكان الأحمد تعرض، الثلاثاء، إلى هجوم لفظي من مجموعة من المواطنين، أقدموا على طرده من المسجد الأقصى، خلال زيارته له برفقة وفد أردني. في حين تواصلت ردود الفعل الفلسطينية المنددة بطرد الأحمد من الأقصى وسط سيل من الشتائم التي تعرض لها، بحجة أنه صرح بموافقته على دخول قطاع غزة على ظهر دبابة مصرية، التزمت حركة "حماس" الصمت حيال اتهام حركة "فتح" لها بالوقوف وراء الذين أقدموا على طرد الأحمد من الحرم القدسي والاعتداء عليه لفظيًا.
وكانت "فتح" وجهت اتهامات على لسان أكثر من مسؤول فيها لـ "حماس"، بأنها "هي من تقف وراء الذين اعتدوا على الأحمد في المسجد الأقصى، وتعالت أصواتهم بطرده، وذلك في الوقت الذي سرت فيه بعض التسريبات، بأن الذين أقدموا على طرد الأحمد هم من نشطاء حزب "التحرير الإسلامي"، وليسوا من المنتمين لحركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة".
ومن ناحيته، نفى عضو المكتب الإعلامي لحزب "التحرير الإسلامي للقدس العربي" المهندس باهر صالح، مسؤولية الحزب "طرد الأحمد من الأقصى، الثلاثاء، والتطاول عليه".
وقال صالح لـ "العرب اليوم": حزب "التحرير" لا يقوم بتلك الأفعال، نافيًا بشكل قاطع "مسؤولية الحزب عن ذلك الحادث"، مشيرًا إلى أن "عملية الطرد للأحمد كانت من قبل مجموعة من المواطنين وليس شخص واحد أو جماعة سياسية بعينها، رفضًا لاتهام جهة ما بالمسؤولية عن ذلك الحادث".
وفيما أعلن الحزب "براءته من حادث طرد الأحمد"، ساد الصمت المطبق خلال اليومين الماضيين من قبل "حماس" وقيادتها تجاه الاتهامات التي وجهت للحركة ونشطائها في القدس بالوقوف وراء الحادث، وسادت أيضّا حالة من الانقسام بين صفوف نشطاء حركة "فتح" وكوادرها في الضفة الغربية، وتراوحت ردود أفعالهم ما بين غاضب من الحادث، ومعبر عن رفضه له، وبين من عبر عن موقفه بابتسامة تحمل الكثير من المعاني في ظل الصراع بين أقطاب داخل حركة "فتح".
وفيما سادت صالونات حركة "فتح" حالة من الغضب، والضحك أحيانًا على ما تعرض له الأحمد من طرد من المسجد الأقصى، أدانت العديد من الشخصيات الفلسطينية الحادث.
ووصف وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش طرد الأحمد من الأقصى بالعمل الأحمق، الذي يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة مخططاته الهادفة لتهويد القدس والاستيلاء على الأقصى، متسائلا عبر إذاعة موطني التابعة لحركة "فتح": ألم يدرك هؤلاء أن عملهم هذا من شأنه أن يحدث مشكلة فلسطينية في الأقصى، ويفسح المجال لتدخل قوات الاحتلال وتبرر تدخلها في الأقصى؟.
ومن ناحيته، انتقد نائب محافظ القدس عبد الله صيام "الحادث"، مشددًا على أن "تلك الأعمال ستعطي تذكرة مجانية للاحتلال الإسرائيلي لاقتحام الأقصى والسيطرة عليه".
هذا واستنكر الأمين العام لحزب "الشعب الفلسطيني" بسام الصالحي "التعديات والإساءات التي تعرض لها رئيس كتلة "فتح" البرلمانية في ساحة المسجد الأقصى"، وقال، في تصريح صحافي، الأربعاء: إن هذا الأسلوب المستهجن على تقاليد الشعب الفلسطيني، يجب أن يرفض رفضًا قاطعًا، وأن استمرار التحريض والتعديات بأساليب مختلفة، ستزيد من مخاطر تكريس الانقسام والعداء، بما يلحق ضررًا كبيرًا بمصالح الشعب.
وفي ظل إعلان حزب "التحرير" لبراءته، والتزام "حماس" الصمت حيال اتهامها بالمسؤولية، وانشغال مواقع التواصل الاجتماعي بالحادث والتعليق عليه، استذكر الكثير من الفلسطينيين في تعليقاتهم، الأربعاء، قذف شباب حزب "التحرير" وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد ماهر بالأحذية، خلال زيارته للحرم القدسي في العام 2003، لأداء الصلاة فيه والاجتماع مع مسؤولي الأوقاف الإسلامية هناك.
وقد تعرض ماهر في حينه للدفع من جانب المصلين الغاضبين في المسجد الأقصى، وقذفه بالأحذية، قبل أن يتمكن حراسه من المصريين والإسرائيليين من إخراجه من هناك. وكان ماهر يقوم بزيارة إلى إسرائيل، لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين، بشأن استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين، وأراد في ختام زيارته أن يؤدي الصلاة في الأقصى، فتوجه إلى هناك، إلا أن مواطنين فلسطينيين غاضبين هاجموه ووفده المرافق بالأحذية، ردًا على زيارته إلى إسرائيل.
ووجهت الاتهامات وقتها لحزب "التحرير" الاسلامي، الذي شارك العديد من نشطائه في قذف ماهر بالأحذية، إلا أن الحزب لم يعلن مسؤوليته الرسمية عن الحادث.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تواصل ردود الفعل الفلسطينية بشأن حادث طرد عزام الأحمد من المسجد الأقصى تواصل ردود الفعل الفلسطينية بشأن حادث طرد عزام الأحمد من المسجد الأقصى



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

مأزق البرهان

GMT 00:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

إشكالية الزمن!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab