الصفدي يؤكد أن اتفاقية التعاون العسكري لا تمس السيادة الأردنية
آخر تحديث GMT20:08:27
 العرب اليوم -

الصفدي يؤكد أن اتفاقية التعاون العسكري لا تمس السيادة الأردنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصفدي يؤكد أن اتفاقية التعاون العسكري لا تمس السيادة الأردنية

وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدي
عمّان - العرب اليوم

قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أيمن الصفدي، إن الاتفاقية الدفاعية مع الولايات المتحدة لا تمس بأي شكل من الأشكال بالسيادة الأردنية.وأوضح الصفدي خلال جلسة مجلس النواب، اليوم الأحد، أن الاتفاقية (التي تم الإعلان عن عقدها قبل أيام عبر الجريدة الرسمية) تأتي ضمن التعاون العسكري والأمني بين عمان وواشنطن، الذي يعود لعقود سابقة، مؤكدا أن التعاون لا يخول القوات الأمريكية القيام بأعمال قتالية داخل الأراضي الأردنية، بل يقتصر على الجانب التدريبي والتعاون في محاربة الإرهاب.

وأشار إلى أن الإعفاءات الضريبية التي تنص عليها الاتفاقية لا تمس خزينة الدولة، وتشمل البرامج الممولة من الولايات المتحدة، كما أن توفير الحماية يأتي ضمن الالتزام بالقانون الدولي الذي ينظم التعامل مع جميع البعثات والجهات الأجنبية العاملة، وكذلك فيما يتعلق بالحصانات والامتيازات والتنقل.وأضاف: "الاتفاقية جاءت لتؤطر برامج الدفاع التي تعود إلى سنوات طويلة ليس فيها أي انتقاص من السيادة، الاتفاقية تنص بشكل واضح على أن البلدين يحترمان سيادة بعضهما بعضاً". مبيناً أنه "فيما يتعلق ببعض ما أثير أود التأكيد على أن كل بنود الاتفاقية ملتزمة القوانين الوطنية وملتزمة بالقوانين العالمية المستقرة وملتزمة اتفاقية فيينا التي تحدد العلاقات ما بين الدول".

وكان النائب الأردني صالح العرموطي قدم سؤالا للحكومة حول الاتفاقية تضمن 24 بندا كان أولها "هل تعلم الحكومة أن اتفاقية التعاون الدفاعي بين حكومة المملكة الأردنية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية تنتهك السيادة الأردنية فهي تتعارض مع نص المادة الأولى من الدستور الأردني والتي تقضي بأن المملكة الأردنية الهاشمية دولة مستقلة ذات سيادة وملكها لا يتجزأ ولا يُنزل عن شيء منه".

خبير: كان على الحكومة الأردنية مصارحة المواطنين بمضمون الاتفاقية

اعتبر الخبير والمحلل السياسي الأردني، عريب الرنتاوي، أنه كان على الحكومة الأردنية مصارحة المواطنين بمضمون اتفاقية التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة.وقال الرنتاوي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية تعليقا على الاتفاق: "أولا في الجانب الإجرائي والشكلي كان يتعين في الحقيقة مصارحة الناس بهذه الاتفاقية وببنودها، وشرح لماذا يُقدم الأردن على خطوة من هذا النوع وماذا يستفيد وماذا يقدم في المقابل للجانب الأمريكي. كل الأردنيين يعلمون أن هناك تعاونا على المستويات الدفاعية والعسكرية والأمنية مع الولايات المتحدة لأبعد حد، وهذا ليس سرا".

وأردف الرنتاوي: "لماذا لم يتم عرضها على مجلس النواب؟ من الممكن أن يقال إن هذه الاتفاقية لا ترتب على الأردن أي التزامات مالية لكن هنالك آراء دستورية تقول إن هذه الاتفاقية تنتقص من السيادة الأردنية، أي أن الأمريكان لديهم تسهيلات شبه مطلقة على الأراضي الأردنية".وتابع الخبير في تعليقه على بنود الاتفاقية: "بنود الاتفاقية صعب هضمها، الأمريكان يمكنهم التنقل ولا تتم محاكمتهم هنا، وتسهيلات كاملة.. هناك بنود في الاتفاقية مزعجة كثيرا، لذلك كان ينبغي في الحقيقة أن تعرض على مجلس الأمة بشقيه: النواب والأعيان".

وتساءل الخبير حول الجدوى من إبرام الاتفاقية الدفاعية بين البلدين في الظروف الحالية قائلا إن العسكريين الأمريكيين موجودون في البلاد "والأردن مستفيد من وجودهم دفاعيا. تمام، لماذا سنعطيهم مزايا إضافية الآن؟ الحرب على الإرهاب انتهت معاركها الكبرى والرئيسية.. صحيح لم تنته الحرب على الإرهاب لكنها أخذت شكلا أمنيا وليس عسكريا الآن".وختم الرنتاوي قائلا: "أعتقد أن الطريقة التي تمت فيها كل العملية غير موفقة على الإطلاق وأثارت الريبة والشكوك ودفعت الناس للاهتمام بالاتفاقية وقراءة بنودها أكثر مما لو جرى التعامل معها بشكل شفاف وعلني وعبر الأطر الدستورية المعروفة والمعتادة".

ونشرت الجريدة الرسمية الأردنية، الأسبوع الماضي، بنود اتفاقية التعاون الدفاعي بين حكومة المملكة الأردنية الهاشمية وبين الولايات المتحدة الأمريكية.وبموجب الاتفاقية يوفر الأردن لقوات الولايات المتحدة وأفرادها ومتعاقديها إمكانية الوصول إلى المرافق والمناطق المتفق عليها واستخدامها بدون عوائق للقيام بأنشطة تشمل الزيارات؛ والتدريب؛ والتمارين؛ والمناورات؛ والعبور؛ والدعم والأنشطة ذات الصلة؛ وتزويد الطائرات بالوقود؛ وهبوط الطائرات وسحبها من على المدرج؛ وتموين السفن؛ والصيانة المؤقتة للمركبات والسفن والطائرات؛ وإقامة الأفراد؛ وبشكل مجاني.

وتشير بنود الاتفاقية إلى أنه يجوز للقوات الأمريكية أن تقوم بعمليات النقل والتمركز المسبق والتخزين للمعدات والإمدادات والمواد الدفاعية.

أما من الناحية الأمنية، فإن على الأردن أن يتخذ الإجراءات "المعقولة"، حسبما يكون ضروريا، لضمان حماية وسلامة وأمن أفراد الولايات المتحدة ومتعاقديها وحماية وأمن ممتلكاتها. كما تمنح الاتفاقية للقادة العسكريين الأمريكيين حقا في الدفاع عن النفس ويجوز لهم الرد حسب الضرورة على أي تهديد أمني وشيك.وتسمح الاتفاقية للقوات الأمريكية الدخول إلى الأراضي الأردنية والخروج منها والتنقل بحرية فيها، وألا يطلب الأردن جوازات سفر أو تأشيرات للدخول إلى أراضيه.وحددت الاتفاقية المدة الزمنية لهذا بخمسة عشر عاما. وتستمر سارية، بعد المدة المبدئية، ما لم يتم إنهاؤها من قبل أي من الطرفين.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصفدي لأشكنازي يؤكد أن اتفاقات السلام ليست بديلًا عن حل الدولتين

وزير الخارجية الأردني يلتقي بالمفوض العام للأونروا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصفدي يؤكد أن اتفاقية التعاون العسكري لا تمس السيادة الأردنية الصفدي يؤكد أن اتفاقية التعاون العسكري لا تمس السيادة الأردنية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل

GMT 15:09 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تشارك في رمضان 2025 بمسلسل دهب

GMT 13:41 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab