بغداد - العرب اليوم
كشف تقرير لوكالة "فارس" الإيرانية عن مخطط قالت إنه يقود عملية انقلاب في العراق مدخله الاحتجاجات القائمة منذ 4 أيام.
وحسب التقرير أكد وجود "مخاض دموي جديد شهده العراق لكنه كان من لون آخر هذه المرة، مخطط حيكت خيوطه بأنامل صهيوأميركية وبمباركة سعودية تحت يافطة مطالب شعبية معيشية واقتصادية بحتة، لكن أريد تسخيرها للإطاحة بالنظامين السياسي والديني على حد سواء"، حسب ما جاء في التقرير.
وأضاف "ثلاثة أيام من التظاهرات المطلبية أخذت منحى عنيفا أشبه ما يكون بالفوضى الهدامة أريد من خلالها تكريس أمر واقع جديد تحت لافتة مطالب مشروعة بمحاربة الفساد والبطالة وتحسين الواقع المعيشي والدليل واضح في عجز المتظاهرين عن تحديد هدف صريح لحراكهم الذي استغل من قبل المندسين الذين كانت مهمتهم تحويل المشهد السلمي إلى عنف وفوضى لتحقيق مآرب معينة".
ويشير التقرير الإيراني إلى "أن مبادرات الحكومة والجهات المعنية أسهمت في احتواء الموقف وتفويت الفرصة على من ارادوا إخراج الحراك عن طابعه السلمي؛ فرئيس الوزراء العراقي الذي كان هدفا من المخطط لموقفه الصريح من العدوان الصهيوني على سيادة العراق أكد في كلمة وجهها للشعب على حق التظاهر، وحذّر من محاولات إخراج التحركات عن مسارها السلمي مقرا بأحقية المطالب بمحاربة الفساد والاهتمام بمستقبل الشباب ومشروعيتها. عادل عبدالمهدي استدرك بأن الحكومة لا يمكنها أن تحقق كل الطموحات خلال سنة واحدة، ولا يوجد حل سحريّ لمشاكل الحكم واستغلال السلطة المُزمنين في العراق".
ويقول "المرجعية الدينية التي كانت ملاذا للعراقيين في الظروف الصعبة أدلت بدورها بدلوها ودعت السلطة إلى القيام بإجراءات لمكافحة الفساد، وأن تتجاوز المحاصصات واستكمال محاسبة المتلاعبين بالأموال العامة، معتبرة أن الإصلاح ضرورة لا مناص منها وعلى السلطات الثلاث اتخاذ خطوات عملانية".
وبحسب "فارس" نقلا عن مصادر أمنية رفيعة أكدت "مخطط الانقلاب"، مشيرة إلى أن "مشروعا كشف منذ ثلاثة أشهر، بالتعاون مع عدد من الأجهزة الاستخبارية، يقضي بتحريك تظاهرات مطلبية، واستثمارها وخرقها ودفعها تالياً باتجاه العنف، وخلق حالة من الفوضى والبلبلة في البلاد، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى صدام كبير بين الشعب والقوات الأمنية، إلى جانب تغطية إعلامية مكثفة وتفلّت أمني كبير في عموم أنحاء البلاد. وتضيف المصادر أنه في نهاية الأمر، تخمد الأزمة المفتعلة بخروج قائد عسكري محبوب جماهيريا، بالتعاون مع الأميركيين، ليتصدّر المشهد ويكون قائداً لحكومة إنقاذ أو أمر واقع، وبذلك تعيد الولايات المتحدة إحكام سطوتها على العراق".
ويتابع التقرير الإيراني "مخطط شهدت الجارة إيران مخاضا مثله حين حاولت أميركا وأياديها في المنطقة والداخل استغلال الاحتجاجات ضد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لتمرير مآربها الرامية إلى إخراج الحراك من طابعه السلمي وتحويله إلى ما أشبه بالانتفاضة، لكن هذه المؤامرة أحبطت في ظل وعي الشارع وانكشاف الأيادي الخفية التي كانت وراءه".
ويضيف "توقيت التظاهرات التي شهدها العراق والجهات الأجنبية التي أيدته أثارت الكثير من التساؤلات لدى المراقبين فوفق مصدر عراقي رفيع، فإن الأميركيين حذروا منتصف الصيف من "مشروع سيقلب الطاولة على الإيرانيين، بعد تصاعد الحراك السياسي المطالب بإخراج القوات الأجنبية من العراق على خلفية استهداف مقار الحشد الشعبي من قبل العدو الصهيوني باعتراف رئيس الوزراء"، حسب التقرير.
قد يهمك ايضا
انطلاق عملية تصويت اختيار المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي في دورته الرابعة
أرسل تعليقك