بغداد - العرب اليوم
خرج المئات من المتظاهرين في عدد من محافظات وسط وجنوب العراق ، اليوم الخميس، تنديداً بحادثة اغتيال والد ناشط مختطف من قبل مجهولين في ميسان.وردد المتظاهرون هتافات تندد بجرائم القتل وسطوة الجهات المسلحة على الشوارع الاحتجاجية في العراق.وحمل محتجون غاضبون لافتات حمّلوا من خلالها القوات الأمنية مسؤولية اغتيال جاسب عبود حطاب والد المحامي المخطوف علي جاسب، المغيب منذ بدايات أحداث أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ففي محافظة ميسان، شيع متظاهرون غاضبون جثمان القتيل وسط هتافات غاضبة تتسم بالويل والثبور من قتلة المتظاهرين، مطالبين رئيس الوزراء بالتحرك نحو "عصابات الموت"، والكشف عن الجناة في تلك الاحداث المتكررة بين الحين والأخر.وأقدم مسلحون، أمس الأربعاء، يرجح انتمائهم لميليشيات متنفذة في محافظة ميسان على قتل والد المحامي المغيب علي جاسب الهليجي، بمنطقة المعارض.واتهم ذوو المحامي المختطف "علي جاسب"، قائد شرطة ميسان بالافتراء وتزييف الحقائق وذلك عقب الإعلان عن القبض على قتلة والد الناشط المختطف.
وفي مقطع مصور متداول أكد ذوو الناشط المختطف أن الجهة التي قتلت "جاسب الهليجي"، أمس هي ذاته التي اختطفت ابنه المحامي علي قبل سنة ونصف، مؤكدين أن الشخص الذي أعلنت شرطة ميسان القبض عليه على أنه قاتل والد الناشط “علي” بريء من التهمة الموجهة إليه، كما أكدوا عدم وجود أي خلافات عائلية وعشائرية بينهم وبين أي جهة في المحافظة.
كان قائد شرطة محافظة ميسان، أعلن عقب ساعات من وقوع الحادثة، اعتقال قاتل الهليجي، مشيرا أن "ثأر عشائري يقف وراء تلك الجريمة وليس وجود لأي دوافع سياسية."وبعد ظهر اليوم، الخميس، نظم العشرات قرب ساحة التحرير ببغداد، مظاهرة تطالب بالكشف عن القاتل الحقيقي لوالد المحامي علي جاسب، محذرين من تجاهل مطالبهم وتداعيات ذلك على الاوضاع في البلاد.وفي وقت تزامن مع ذلك، جال متظاهرون قرب مجسر ساحة العشرين في محافظة النجف، وهو يحملون نعشاً رمزياً للوالد الضحية مع مطالبات بإيقاف عجلة الموت التي فتكت بمتظاهرين أكتوبر/تشرين .
وفي المثنى، اقدم متظاهرون على حرق إطارات السيارات وقطع الطرق الرئيسة المؤدية الى مجلس المحافظة، مطالبين بإقالة الحكومة المحلية ومحاسبة الفاسدين.وحملوا صور للمغدور "الهليجي"، وولده المغيب داعين السلطات الأمنية الى كشف الجناة دون مواربة او خوف الجهات التي ورائهم.وفي ذي قار التي خرجت قبل أيام من تظاهرات احتجاجية غاضبة راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، انتظم محتجون قرب ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية وتلا أحدهم بيانا بشأن أحداث ميسان.
ودعا المحتجون، بحسب البيان، إلى الكشف عن جميع قتلة الناشطين والبحث في مصير عشرات المغيبين من المتظاهرين.وكان المحامي الشاب علي جاسب الهليجي، قد اختطف في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، من قبل مسلحين مجهولين وسط مدينة العمارة مركز محافظة ميسان بحسب ما وثقته كاميرات مراقبة منزلية.ورغم المطالبات التي رفعها ذويه بينهم والده المغدور وعدد من الناشطين للكشف عن مصير المحامي الشاب واخرين، لكن لم تسفر عن اي نتائج ملموسة على الأرض.
وكان السفير البريطاني في العراق ستيفن هيكي، علق، اليوم الخميس، على خبر اغتيال والد الناشط المختطف علي جاسب في محافظة ميسان.وقال السفير في تغريدة عبر "تويتر"، إن"مقتل جاسب عبود حطاب هو تذكير مروع بالتهديد الذي يتعرض له النشطاء وأولئك الذين يقاتلون بشجاعة من أجل العدالة في العراق".وأضاف، أن"هناك حاجة ماسة إلى المساءلة والعدالة - ولا ينبغي أن تكون أي مجموعة خارج نطاق سيادة القانون".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بعد رحلة العراق البابا يطالب بإجابات حول مبيعات السلاح
العشائر العربية في العراق ترحب بدعوة الكاظمي لـ"الحوار الوطني"
أرسل تعليقك