بروكسل -العرب اليوم
كشف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو، أن وزراء الاتحاد الأوروبي سيناقشون في اجتماعهم يوم 22 يناير، تداعيات الحرب في غزة وضرورة حشد المجتمع الدولي من أجل إحلال السلام في المنطقة.
وأوضح بوينو في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قدّم دعوة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال اجتماعهما في السعودية؛ للمشاركة في اجتماع وزراء التكتل، بجانب توجيه دعوة لوزراء خارجية الأردن ومصر، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.
يأتي الاجتماع في الوقت الذي طالب الاتحاد الأوروبي، المجتمع الدولي بفرض حلٍ للصراع بين إسرائيل وحركة حماس، لأن "الطرفين المتحاربين غير قادرين على التوصل إلى اتفاق".
كان كبير السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد أجرى زيارة إلى المنطقة هذا الأسبوع، هي الرابعة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، لمحاولة وقف امتدادها إلى لبنان والضفة الغربية وممرات الشحن في البحر الأحمر، والعمل على التوصل لهدنة في غزة.
وضع تجاوز الكارثة
ومع وصول عدد الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين إلى 23,357 قتيلًا و59,410 مصابًا جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتبر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن "الوضع الإنساني تجاوز الكارثة".
وحدد بوينو رؤية الاتحاد الأوروبي لمسار الحرب في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية في عدد من النقاط:
الناس في غزة لا يتعرضون للقصف فقط، بل يتضورون جوعا في الوقت الراهن، فبحسب برنامج الأغذية العالمي، يعاني 100 بالمئة من سكان غزة الآن من انعدام الأمن الغذائي.
نحن بحاجة الآن إلى وقف الحرب بشكل يمكن أن يصبح دائماً، وإلى زيادة الدعم المقدم إلى قطاع غزة، فالحرب لها قوانين، كما أن هناك قوانين إنسانية دولية يجب احترامها.
كما قال "بوريل" فعلينا أن نتفهم أن السلام وحده هو الذي سيجلب السلامة والأمن إلى الشرق الأوسط.
لقد كانت الأمم المتحدة واضحة حين أكدت أن الوضع الإنساني والتداعيات على المدنيين في غزة كارثية، إذ يحتاج السكان المدنيون بشدة إلى الغذاء والماء والوقود والكهرباء والرعاية الطبية، فضلاً عن المأوى الآمن، ويجب استعادة إمكانية الوصول إلى هذه الضروريات بشكل عاجل.
لا توجد كلمات لوصف الصور الفظيعة لمعاناة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في غزة، وخاصة الأطفال، إنه أمر لا يطاق رؤية الآباء والأمهات يبحثون عن أطفالهم تحت الأنقاض، وأطفال يتم بتر أطرافهم دون تخدير، وعائلات بأكملها تنام في العراء، تحاول العثور على الماء والغذاء لأطفالها.
الرسالة التي نقلها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية خلال زيارته للمنطقة كانت واضحة: يجب حماية المدنيين دائمًا، وهذا مطلوب من قبل الإنسانية أيضًا بموجب القانون الدولي، وبشكل أكثر دقة: القانون الإنساني الدولي، أي، القواعد الأساسية للحرب التي تنطبق دائمًا على الجميع بالتساوي، بدون استثناءات.
وحده السلام سيحقق الأمن والأمان في الشرق الأوسط في نهاية المطاف، ومن الواضح أنّه لا يمكننا التعامل مع غزة بمعزل عن الضفة الغربية والقدس الشرقية، إنها جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.
في الاتحاد الأوروبي قمنا بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة بمقدار 25 مليون يورو أخرى، ومن خلال القيام بذلك، سينفق الاتحاد الأوروبي ما مجموعه 100 مليون يورو على شكل مساعدات إنسانية للمدنيين في غزة.
نعمل مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة للسماح بدخول المزيد من القوافل إلى غزة، بما في ذلك عبر الممرات والتوقف المؤقت لتلبية الاحتياجات الإنسانية، حيث تدخل المساعدات الآن عبر معبر رفح الحدودي، غير أن الكميات تظل أصغر من أن تتناسب مع الاحتياجات الإنسانية الهائلة في غزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قناة عبرية "تسرب" مقترحا لوقف الحرب يتضمن نفي قادة حماس
العاهل الأردني يؤكد الحرب في غزة تخلق جيلا كاملا من الأيتام
أرسل تعليقك