مقتل 3 أشخاص في حادث طعن متطرّف في نيس جنوبي فرنسا وإحباط عمليتين أُخريين
آخر تحديث GMT22:43:15
 العرب اليوم -

ماكرون ينشر مزيدًا من القوات ويؤكّد أنه لن يرضخ للإرهاب وأنقرة تُدين الهجوم

مقتل 3 أشخاص في حادث طعن "متطرّف" في نيس جنوبي فرنسا وإحباط عمليتين أُخريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل 3 أشخاص في حادث طعن "متطرّف" في نيس جنوبي فرنسا وإحباط عمليتين أُخريين

الشرطة الفرنسية
باريس _ العرب اليوم

قالت الشرطة الفرنسية إن ثلاثة أشخاص قتلوا في هجوم بسكين على كنيسة في مدينة نيس جنوبي فرنسا، حيث أوضحت الشرطة الفرنسية أن الهجوم وقع في قلب كنيسة نوتردام". وأوضح رئيس بلدية نيس، كريستيان استروزي، أن أحد الضحايا المسنين، الذين جاءوا للصلاة "قطع رأسه"، وأطلقت النار على مشتبه به، ثم اعتقل بعد ذلك بوقت قصير، وتحدث عما وصفه بـ"الفاشية الإسلامية"، وقال إن المشتبه به "ظل يكرر الله أكبر". وقالت مصادر إعلامية، إن منفذ العملية المتطرّفة، مهاجر غير شرعي يحمل الجنسية التونسية، كما أعلن النائب عن منطقة نيس إيريك سيوتي، أن منفذ اعتداء نيس تونسي الجنسية وصل حديثا إلى فرنسا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.

وأوضح سيوتي في تغريدة عبر "تويتر": "لقد طلبت للتو من ماكرون خلال اجتماع في نيس تعليق جميع قوانين الهجرة واللجوء، خاصة على الحدود الإيطالية". من جهته، ذكر موقع "باري ماتش" الفرنسي أن منفذ الهجوم تونسي الجنسية، وصل إلى فرنسا بطريقة غير شرعية، مشيرة إلى أنه يبلغ من العمر 21 عاما. من جانب آخر أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن أجهزة الأمن في مدينة ليون ألقت القبض على رجل مسلح بسكين كان يخطط لتنفيذ عملية طعن، بعد ساعات من هجوم فتاك شهدته مدينة نيس وراح ضحيته ثلاثة أشخاص.

ونقلت قناة СNews عن مصدر في الشرطة المحلية بليون تأكيده أن المشتبه فيه اعتقل اليوم قرب محطة قطارات في المدينة، عندما كان ينوي ركوب الترام. وكشفت الشرطة، حسب القناة، أن الموقوف مهاجر أفغاني انقضت فترة سريان تصريح الإقامة الممنوح له، والتحقيقات جارية الآن مع هاتفه للكشف عن اتصالاته داخل البلاد وخارجها.

في سياق متصل اعتقلت السلطات الفرنسية اليوم الخميس شخصا يعتقد أنه كان يخطط لتنفيذ هجوم على كنيسة في بلدة سارتروفيل شمال غربي باريس، بعد ساعات من الهجوم الفتاك في كاتدرائية نوتردام بمدينة نيس. وأفادت صحيفة Le Parisien اليومية بأن الشرطة أغلقت جزءا من حي بلاتو في البلدة واعتقلت المشتبه فيه الذي كان يتجول في محيط مبان تاريخية منها كنيسة سان مارتن، وذلك بعد أن أبلغ والده السلطات بأن ابنه يريد ارتكاب "عمل مشابه لما حصل في نيس".

وأكدت الصحيفة أن الشرطة أطلقت عملية أمنية تشمل إخلاء المنازل المحيطة بموقع الحادث بسبب شبهات من إمكانية وجود متفجرات داخل سيارة المشتبه فيه، لكن صحة هذه الشبهات لم تثبت، كما لم يتم العثور على أي أسلحة لدى الموقوف.

وأعادت رئيسة منطقة إيل دو فرانس،  فاليري بيكريس، نشر هذا الخبر عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، داعية إلى تعزيز أمن الكنائس في ظل الظروف الأمنية المتوترة في البلاد. وقالت: "تم شن حرب على هويتنا وقيمنا وتاريخنا، وعلينا إعادة التسلح لهذه المعركة والتخلي عن السذاجة". من جانبه تعهد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بنشز مزيدا من القوات في البلاد، لتعزيز الأمن، غداة هجوم بسكين استهدف كنيسة في مدينة نيس، جنوب شرقي البلاد.

 ووصف ماكرون الهجوم على كنيسة نوتردام في نيس بـ"الهجوم الإرهابي الإسلامي"، مضيفا أنه " إذا تعرضنا لهجوم فهذا بسبب قيمنا الخاصة بالحرية ورغبتنا في عدم الرضوخ للإرهاب". وجاءت تصريحات ماكرون خلال تفقده موقع الهجوم، وهو كنيسة نوتردام، التي قتل فيها 3 أشخاص، أحدهم على الأقل ذبحا، على يد مهاجم أصابته القوات الأمنية بالرصاص.

وقال ماكرون إن هذه القوات ستنتشر لتعزيز حماية المواقع الهامة ومنها أماكن العبادة والمدارس، وأوضح أنه تقرر نشر أكثر من ضعف عدد الجنود المنتشرين حاليا للحماية من الهجمات إلى سبعة آلاف بعد هجوم الكنيسة. وينتشر حاليا نحو 3 آلاف جندي لحماية المواقع الهامة في فرنسا، التي باتت في أقصى درجات التأهب.

من جهته أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أخلص تعازي بلاده لفرنسا في الهجوم الفتاك الذي وقع اليوم الخميس في مدينة نيس، مبديا استعداد موسكو للتعاون مع باريس بشكل وثيق في محاربة الإرهاب. ووصف بوتين، في برقية تعزية بعث بها إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الهجوم الذي وقع في كنيسة نوتردام في مدينة نيس بجنوب فرنسا، وخلف ثلاثة قتلى، وصفه بأنه "جريمة وقحة وعنيفة"، مشيرا إلى أن اختيار كنيسة كمكان لارتكاب هذا الإعتداء يستدعي استياء خاصا.

وتابع الرئيس الروسي: "تأكدنا مجددا من أن الإرهابيين لا علاقة لهم بمفهول الأخلاق الإنسانية. ويبدو أن مكافحة الإرهاب الدولي تتطلب التوحيد الحقيقي لجهود المجتمع الدولي بأسره". وأكد بوتين استعداد موسكو للتعاون بأوثق شكل مع الشركاء الفرنسيين والأجانب الآخرين في جميع الاتجاهات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وشدد على أن مواطني روسيا "يشاركون الشعب الفرنسي غضبه وحزنه"، وقدم أخلص تعازيه إلى أهالي ضحايا الهجوم.

في فس السياق أعرب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عن تضامنه مع الشعب الفرنسي، قائلا "لستم وحدكم"، وذلك بعد هجوم بسكين في مدينة نيس جنوب البلاد اليوم الخميس أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وكتب روته في رسالة بالفرنسية عبر "تويتر": "نقول للشعب الفرنسي لستم وحدكم في الحرب على التطرف. هولندا تقف بجانبكم".

من جانبها قالت وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس إنها تدين بشدة الهجوم المميت الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، وأضافت في بيان لها أن تركيا تتضامن مع الشعب الفرنسي في مواجهة العنف والإرهاب. كما دان الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، حادثة الطعن، وأكد في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أن "الإرهاب ليس له دين، ولا لغة ولا لون. سنكافح ضد كافة أنواع الإرهاب والتطرف، بالتضامن والعزيمة"، وتقدم قالن بالعزاء إلى الشعب الفرنسي في ضحايا الحادثة.

أعرب الرئيس اللبناني، ميشيل عون، عن تعازي بلاده لفرنسا في الهجوم الفتاك الذي وقع اليوم الخميس في مدينة نيس، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

 وقالت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان إن "الرئيس ميشال عون، وجه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برقية دان فيها الاعتداء الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية قبل ظهر اليوم". وأكد عون في برقية التعزية وقوف لبنان إلى جانب فرنسا "في هذه المحنة المستجدة"، مقدما تعازيه الشخصية وتعازي الشعب اللبناني بضحايا الاعتداء، ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

يذكر أنّ ضحايا الحادث، وهم امرأة تبلغ من العمر 70 عاما كانت معتادة على زيارة الكنيسة، وقد تم قطع رأسها، ورجل يبلغ من العمر حوالي 45 عاما، وامرأة تبلغ من العمر حوالي 30 عاما، توفيت متأثرة بجراحها في حانة قريبة من موقع الهجوم.وتم نقل المهاجم إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري من قبل رجال الشرطة، فيما أفاد شهود عيان بأنه ظل يردد "الله أكبر" طول الطريق.

وتأتي هذه التطورات بعد جريمة قتل مدرس التاريخ، صامويل باتي، على يد تلميذ مسلم في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد أن عرض المدرس رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال درس حول حرية التعبير. ورأت الحكومة الفرنسية وجزء كبير من مواطني البلاد في هذه الجريمة اعتداء على حرية التعبير، فيما أعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن تأييده للرسوم الكاريكاتورية وتعهد باتخاذ إجراءات في سبيل محاربة ما وصفه "الإنفصالية الإسلامية" في بلده.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصادر إعلامية تعلن أن منفذ العملية الإرهابية في نيس مهاجر غير شرعي يحمل الجنسية التونسية

مصر تدين حادث نيس وتؤكد تضامنها مع حكومة وشعب فرنسا

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 3 أشخاص في حادث طعن متطرّف في نيس جنوبي فرنسا وإحباط عمليتين أُخريين مقتل 3 أشخاص في حادث طعن متطرّف في نيس جنوبي فرنسا وإحباط عمليتين أُخريين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي
 العرب اليوم - تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عواصف قوية تقطع الكهرباء في ولاية أوكلاهوما

GMT 23:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمالي العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab