الصراع الداخلي لـ الإخوان يحتدم ويؤثر على المنظومة الاقتصادية للتنظيم
آخر تحديث GMT16:11:47
 العرب اليوم -

الصراع الداخلي لـ "الإخوان" يحتدم ويؤثر على المنظومة الاقتصادية للتنظيم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصراع الداخلي لـ "الإخوان" يحتدم ويؤثر على المنظومة الاقتصادية للتنظيم

شعار جماعة الاخوان المسلمين
القاهرة - العرب اليوم

كشفت مصادر مصرية مطلعة عن معلومات جديدة حول الصراع المحتدم داخل جماعة الإخوان بين جبهتي لندن وإسطنبول، في ضوء المحاولات المستمرّة من جانب كلّ منهما لتصفية الكتل التنظيمية لصالح معسكره. وحسب مصادر إعلامية ، وفضّلت عدم نشر أسمائها، أفرزت انتخابات داخلية جديدة أجرتها مجموعة إسطنبول في النصف الأخير من يناير الماضي، فوز مجموعات تنظيمية تابعة إلى محمود حسين بروابط تنظيمية تتبع الإخوان في تركيا؛ أبرزها إدارة الجالية المصرية وإسقاط المجموعة التابعة إلى إبراهيم منير.

وفيما يُسمّى بانتخابات مجلس إدارة الرابطة المصرية في تركيا، والتي يسيطر عليها قيادات الإخوان بشكل شبه كامل، فاز القيادي الإخواني عادل راشد المحسوب على جبهة محمود حسين والشاغل لمنصب عضو اتّحاد العلماء المسلمين برئاستها، فضلًا عن اختيار عددٍ من القيادات الإخوانية الأخرى لعضويتها؛ أبرزهم سيف عبد الفتاح مستشار الرئيس المصري السابق محمد مرسي، ومحمد الغزلاني أحد المتهمين في قضية مذبحة كرداسة بمصر والمدرج على قوائم الإرهاب الأميركية.

واحتدم الصراع داخل جماعة الإخوان على مدار الأشهر الماضية بين جبهتيه المتناحرتين، بينما وصلت حدة التراشق الإعلامي بينهما ذروتها، في ضوء اتهامات متبادلة بين طرفيه بالفساد المالي والأخلاقي.

ووفق مراقبين، يُعزّز الصراع الراهن مسارات النهاية لجماعة الإخوان التي بلغت حالة غير مسبوقةٍ من الانهيار والتفسّخ التنظيمي والانشقاقات على مستوى القيادة والقواعد أيضًا.

وحول مآلات الصراع، يرى الباحث المصري المختص في الإسلام السياسي والإرهاب، منير أديب، أن محمود حسين يبدو وقد حسم الصراع، لكن في الوقت ذاته تظلّ تحت أيدي منير مجموعة لا يستهان بها من القواعد التنظيمية والروابط الإخوانية، خاصّة أنه نجح في حشد قيادات تاريخية بارزة لصالح معسكره، مؤكّدًا أن الصراع سيظل مستمرًّا لفترة طويلة ولا يتوقّع أن يتنازل أي طرفٍ عن مطالبه، خاصّةً أن القيادات التاريخية انحازت لإحدى الجبهتين، وهذا يعني أن حل الأزمة بات أمرًا مستحيلًا.

وفي حديث لمصدر إعلامي "، يقول أديب إن حالة التشظي والانهيار التنظيمي ستظل قائمة ومحتدمة داخل جماعة الإخوان، في ضوء استمرار الصراع الراهن والذي كشف الكثير من الادعاءات التي روجت لها الجماعة على مدار ٩٠ عامًا وأقنعت قواعدها التنظيمية بصدقها.

ومؤخرًا، تم الترويج لما أطلق عليه الصراع الداخلي في التنظيم الإرهابي بين جبهتَي إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد والمقيم في بريطانيا، ومحمود حسين القيادي في التنظيم ومجموعته والمقيم في تركيا. وتم التصدير إعلاميًّا لحالة من الغليان منذ إعلان القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان إبراهيم منير رسميًّا قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا وكذلك مجلس شورى القُطر، في يونيو الماضي، وتأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المرتقب أن تُجرى خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام لمدة 6 أشهر.

وشهدت جماعة الإخوان خلال الأيام الماضية موجة جديدة من الانشقاقات داخل صفوفها على مدار الأسبوع الماضي؛ إثر استمرار أزمة الصراع الداخلي المحتدم والاتهامات المتبادلة بين طرفيه. جاء في نصّ الاستقالات التي تم تداولها داخليًّا بشكل كبير، أن القواعد، وجميعهم من إخوان مصر، قد فقدوا ثقتهم كاملة في القيادة المركزية، وباتت صورة الثانية مشوّهة إلى حدّ كبير بعد الاتهامات المتبادلة من الطرفين، فكان مِن الأفضل اعتزال العمل التنظيمي للشعور بالصدمة جرّاء ما كشفته الخلافات الحديثة من زيف لشعارات الجماعة، حسب ما نشرته "سكاي نيوز" في تقرير سابق.

قد يهمك ايضا 

الانقسامات تتعَمَق داخل جماعة الإخوان وجبهة حسين ترفُض عزل منير للمرشد

التحقيقات الداخلية تكشف وقائع فساد جديدة تشهدها جماعة "الإخوان" الإرهابية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع الداخلي لـ الإخوان يحتدم ويؤثر على المنظومة الاقتصادية للتنظيم الصراع الداخلي لـ الإخوان يحتدم ويؤثر على المنظومة الاقتصادية للتنظيم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 10:44 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
 العرب اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab