الجيش الوطني الليبي يوضح حقيقة التفاوض مع حكومة الوفاق
آخر تحديث GMT22:43:15
 العرب اليوم -

يقضي بتولي فتحي باشاغا الوزارة الجديدة

الجيش الوطني الليبي يوضح حقيقة التفاوض مع حكومة الوفاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الوطني الليبي يوضح حقيقة التفاوض مع حكومة الوفاق

الجيش الوطني الليبي
طرابلس _ العرب اليوم

نفى الجيش الوطني الليبي، كافة الأنباء المتداولة عبر وسائل الإعلام حول وجود اتفاق مزعوم بين حكومة الوفاق الوطني ممثلة في وزير داخليتها، فتحي باشاغا، وممثلين عن الجيش الوطني الليبي، وقال مصدر في الجيش الوطني الليبي، إن ليس لديهم أي اتصالات مع فتحي باشاغا، وقال إن الجيش يركز حاليا على المفاوضات في غدامس.

وكانت تقارير إعلامية عديدة قد تداولت وجود اتفاق بين حكومة الوفاق والجيش الليبي يقضي بتولي باشاغا الحكومة الجديدة على أن يتولى المشير خليفة حفتر قيادة الجيش الليبي، ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصدر مقرب من المشير حفتر، قال فيها إن إن الجيش الوطني لا يتفاوض مع أفراد وإنما يركز على المباحثات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتي أبرزها حوار غدامس للجنة العسكرية 5+5.

وأضاف المصدر أن اللجنة العسكرية التي باتت تسمى لجنة العشرة حققت اختراقا مهما في المفاوضات بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق الوطني، خاصة في جهود تعزيز وقف إطلاق النار والتهدئة وإجراءات الثقة بين الطرفين، مؤكدا أن هذه المفاوضات التي بدأها الجيش مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا للثروات وإنهاء الفوضى في البلاد، ولا تسعى لتقاسم السلطة أو التفاوض على مناصب بعينها.

يذكر أنه في سبتمبر/أيلول، وبفضل جهود نائب رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق، تم إنشاء منصة للحوار بين الليبيين في ليبيا، ودارت مفاوضات بين حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، وكانت مكرّسة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وكذلك استئناف إستخراج النفط وتصديره وتشكيل هيئة مالية رقابية هدفها التوزيع العادل للأموال من عائدات النفط. ومع ذلك، قطعت الآن كل الاتصالات بينهما، مما أدى إلى خلق عدد من التصريحات الكاذبة على شبكة الأنترنت، والتي زعمت أن قادة الجيش الوطني الليبي أبرموا اتفاقاً مع فتحي باشاغا على أنه سيتولى منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة، مع احتفاظ المشير خليفة حفتر بحق قيادة الجيش الليبي. وتم ذكر أن هذه الاتفاقية تم التوقيع عليها في القاهرة.

وقام فتحي باشاغا بزيارة القاهرة أثارت العديد من التساؤلات، ولكن، وفقًا للمصادر، فإن مصر لن تتفق أبدًا مع وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني بسبب علاقاته الوثيقة بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية. وهذا يعني، بحسب المصادر، أن المزاعم عن القبول بفتحي باشاغا لنيل منصب رئاسة الوزراء يعتبر كذبة.

ويعتقد خبراء سياسيون ليبيون أن فتحي باشاغا ربما قام بزيارة مصر لسبب أخر. وقالت المصادر،"في الواقع، لا قيادة الجيش الوطني الليبي، ولا الحكومة المؤقتة في طبرق، ولا الشعب الليبي، يرى في شخص  فتحي باشاغا مؤهلات ترشحه لنيل منصب رئيس وزراء ليبيا الجديد. خاصة بعد النظر إلى الجرائم التي ارتكبها ومخططات الفساد التي قام بها والتي بفضلها نهب الثروات الليبية طوال سنوات عديدة".

وتابعت "لن تتم مناقشة المفاوضات الخاصة بتشكيل حكومة جديدة إلا في يوم 9 نوفمبر في تونس، حيث ستنعقد الاجتماعات الأولى للمشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي، والتي سيتم خلالها أيضًا اعتماد إطار تأسيسي  لمستقبل ليبيا وسيتم تشكيل خارطة طريق للاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي. لقد تمت دعوة 75 مشاركًا، الذين تم اختيارهم من قبل بعثة الأمم المتحدة الى ليبيا، إلى هذا الملتقى، والذي يجب أن يأخذ بجميع مطالب الشعب الليبي في عين الاعتبار عند اتخاذ القرارات النهائية".

وأتمت بقولها "فتحي باشاغا لا يريد أن يفقد السلطة من بين يديه، فهو يعلم أنه وبعد كل جرائمه، من المرجح أن يمثل أمام المحكمة ولا شيء يمكن أن يحميه. ولهذا يبحث عن طرق تسمح له باختراق الحكومة الجديدة. ويحاول الآن إقناع المجتمع الدولي بأن قضية منصبه قد تم حلها بالفعل، لكن الأمر ليس كذلك. سيتم تشكيل الحكومة الجديدة من قبل أشخاص قلقين فعلاً على مصير ليبيا وسيكون اختيارهم تحت إشراف الأمم المتحدة والشعب الليبي بأكمله".

وكان الجيش الليبي قد وصف اتفاق "5+5" بأنه أساس للاستقرار في ليبيا، وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "نحن، القوات المسلحة الليبية، مقتنعون تماما أن اتفاق 5+5 هو أساس أي عملية استقرار في ليبيا، لا يمكن استقرار ليبيا بدون تفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها وبدون إجلاء المرتزقة وتجميد التدخل التركي الذي وصل إلى مرحلة السيطرة على مواقع سيادية في البلاد مثل الموانئ والقواعد العسكرية التي سلمت له".

وأشار المحجوب إلى أن "الاتفاق العسكري جاء وفقاً لمتطلبات الليبيين، وهو إجلاء المرتزقة والقوات الاجنبية وتجميد الاتفاقيات، التي تمت بين حكومة الوفاق وتركيا حتى التي في مجال التدريب، وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي أن "ما تم باتفاق 5+5 ملزم باعتباره كان صادرا عن مجلس الأمن الدولي، وبالتالي المسألة الآن فيها إرادة دولية وليس فقط إرادة محلية، وإذا كانت هناك إرادة حقيقة دولية تستطيع أن تنجز المطلوب".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قوات "الوفاق" تنسحب من تخوم سرت والسراج يتراجع عن الاستقالة

وزير الخارجية الليبي يلتقي برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الوطني الليبي يوضح حقيقة التفاوض مع حكومة الوفاق الجيش الوطني الليبي يوضح حقيقة التفاوض مع حكومة الوفاق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab