التقارب التركي ـ المصري يثير مخاوف «شباب الإخوان» في أنقرة
آخر تحديث GMT22:51:24
 العرب اليوم -

التقارب التركي ـ المصري يثير مخاوف «شباب الإخوان» في أنقرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التقارب التركي ـ المصري يثير مخاوف «شباب الإخوان» في أنقرة

التقارب التركي ـ المصري
القاهرة - العرب اليوم

بين الحين والآخر، تتجدد الخلافات بين شباب تنظيم (الإخوان) الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً»، والقيادات المقيمة في تركيا، فتثير جدلاً. وخلّف الحديث عن التقارب التركي - المصري مخاوف لدى شباب «الإخوان» المقيمين في أنقرة، من «السيناريوهات القادمة». ووفق متخصصين في الحركات الأصولية بمصر، فإن «هناك قلقاً يتصاعد لدى الشباب، وسط (تجاهل) من قيادات التنظيم لهذا القلق». وأكد المتخصصون لـ«الشرق الأوسط» أن «تقارب أنقرة ومصر صعّد من الأزمة الفكرية التي يعيشها التنظيم في تركيا». مرجحين أنه «حال إقدام السلطات التركية على (خطوة) ترحيل بعض المطلوبين من الشباب إلى القاهرة، في إطار التقارب، فسيكون لمن ليس لهم دعم من قيادات التنظيم».

ووفق الباحث المتخصص في الحركات الأصولية بمصر عمرو عبد المنعم، فإن «حالة من (التخبط والضبابية) تسيطر على شباب (الإخوان) في تركيا الآن، وسط تكهنات بسيناريوهات أخرى مفاجئة، قد لا يتوقعها التنظيم، مهّد لها (الإعلام الإخواني) أخيراً، حيث باتت القيادات الإخوانية ترى أن غطاء الجنسية التركية والمناصب الإعلامية لم تعد تصلح لحمايتهم. فيما أضاف الباحث المتخصص في الحركات الأصولية بمصر أحمد زغلول، أن «تطور الحديث عن التقارب المصري - التركي، بات مصدر تهديد كبير لشباب التنظيم في أنقرة، خصوصاً من ليس لديهم دعم من القيادات».

وفي أحدث إشارات التقارب بين أنقرة والقاهرة، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أول من أمس، أن «وفداً دبلوماسياً تركياً سوف يتجه إلى القاهرة مطلع مايو (أيار) المقبل»، وكان أوغلو ونظيره المصري سامح شكري، قد تحادثا هاتفياً (السبت) الماضي، في أول اتصال مباشر بينهما منذ الحديث عن «التقارب». ويرى عبد المنعم أنه «عقب قرار تركيا إلزام القنوات المعادية للقاهرة بمواثيق إعلامية، حدث (ارتباك) كبير بين الشباب في هذه القنوات، وتباينت الآراء حول احتمالية إغلاق القنوات نهائياً، أو تسليم العناصر الهاربة لمصر، كما حدث في فبراير (شباط) عام 2019 مع الشاب محمد عبد الحفيظ (المحكوم عليه بالإعدام في قضية استهداف النائب العام المصري الأسبق)». لكنّ زغلول أشار إلى أن «ما حدث حتى الآن بشأن التقارب هو (تعليمات بضبط) الإعلام الإخواني فقط». وألزمت أنقرة في وقت سابق منصات إعلامية معادية للقاهرة بمواثيق شرف إعلامية... وتصنّف القاهرة القنوات التي تتعرض لشؤونها بشكل سلبي وتنطلق من تركيا على أنها «معادية».

من جهته، أشار عبد المنعم إلى أن «التقارب التركي - المصري صعّد حالة الأزمة الفكرية التي يعيشها التنظيم على الأراضي التركية»، لافتاً أن «مجموعة (الإخوان) في تركيا عدّوا أنفسهم أوصياء على الدولة التركية، ومارسوا دور الخبراء، ما أدى إلى توجيه انتقادات لهم من مسؤول تركي كبير، كما أن الرسائل التركية الإيجابية تجاه مصر أزعجت (الإخوان) بشكل كبير».وحول احتمالية ترحيل الشباب وبعض القيادات الفترة المقبلة، قال عبد المنعم: «منذ عام تقريباً أصبح ترتيب أوضاع المصريين أمراً إدارياً، وحصل بعضهم على جنسيات استثنائية، والبعض الآخر على إقامات دائمة؛ لكنّ المسألة الشائكة في العناصر الصادر بحقهم أحكام بالإعدام، والتي لن تتهاون القاهرة في طلبهم –على حد قوله».

وحسب زغلول فإن «هاجس الترحيل احتمال قائم منذ أول لحظة عند شباب التنظيم، لأن القيادات لها ترتيباتها الأخرى»، مرجحاً أنه «حال ترحيل الشباب سيكون لـ(المغضوب) عليهم من القيادات، ومن ليس له ظهر تنظيمي وصادرة بحقه أحكام قضائية بسيطة في مصر، لأن عدداً كبيراً من شباب (الإخوان) الذين لهم ثقل تنظيمي صادرة بحقهم أحكام بالسجن المؤبد أو المشدد، وغالباً القيادات لن تُضحّي بهم، لأن كثيراً منهم حصلوا على إقامات تركية، وأقاموا شبكة علاقات دولية قد توفر لهم الحماية خصوصاً من قِبل بعض المنظمات الدولية العاملة في حقوق الإنسان»، مضيفاً أن «إشكالية انتهاء أوراق إقامة شباب (الإخوان) في تركيا، كان يتم التعامل معها بتوفير (إقامة إنسانية)، لكنها لا تسمح لأي شاب بالسفر خارج تركيا، وكان حصول أي شاب على جواز تركي بيد القيادات، حسب الولاء لهم وللتنظيم»، و«يشكو عدد من شباب (الإخوان) في أنقرة من تخلي التنظيم تماماً عنهم، بعد أن حصل العدد الأكبر منهم على وعود بإنهاء إجراءات إقامتهم أو استخراج أوراق ثبوتية تمكّنهم من السفر إلى خارج البلاد»، حسب مراقبين. فيما قدّر عبد المنعم «أعداد المنتمين للتنظيم في تركيا بما يقرب من ثمانية آلاف بأسرهم، والناشطين منهم بما يقرب من ثلاثة آلاف».

ورشح عبد المنعم ثلاثة سيناريوهات لمستقبل عناصر «الإخوان» وقنواتهم بتركيا في ظل التقارب مع القاهرة: الأول عدم إزعاج السلطات التركية بمشكلات مع مصر، والثاني العمل على إيجاد منافذ بديلة في دول أخرى، والثالث إما الخروج الفردي إلى كندا أو هولندا أو ماليزيا، وإما الانتقال الجماعي لدول تعمل على استيعابهم بترتيب استخباراتي مثل إيران وماليزيا. فيما أشار أحمد زغلول إلى أن «قنوات (الإخوان) سوف تعمل على (ضبط الأداء) الفترة المقبلة، وقيادات (الإخوان) سوف تعمل على استغلال العلاقات الدولية لتحقيق مكتسبات».وحول رصد استغاثات لشباب «الإخوان» في تركيا، قال عمرو عبد المنعم: «هناك استغاثات بشأن تخوفات من الترحيل تصل إلى الإدارة التركية وإلى أسرهم بمصر».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تنظيم الإخوان في ليبيا يبدأ افتعال أزمة سياسية جديدة قبل انتخابات الرئاسة

السلطات المصرية تفرج عن صحفي شبكة "الجزيرة" محمود حسين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقارب التركي ـ المصري يثير مخاوف «شباب الإخوان» في أنقرة التقارب التركي ـ المصري يثير مخاوف «شباب الإخوان» في أنقرة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 22:04 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو يوسف يكشف تفاصيل فيلمه الجديد درويش
 العرب اليوم - عمرو يوسف يكشف تفاصيل فيلمه الجديد درويش

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab