مخلفات الحرب تحصد أرواح الباحثين عن فاكهة الرزق في سورية
آخر تحديث GMT22:23:50
 العرب اليوم -

مخلفات الحرب تحصد أرواح الباحثين عن "فاكهة الرزق" في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخلفات الحرب تحصد أرواح الباحثين عن "فاكهة الرزق" في سورية

الجيش السوري
دمشق - العرب البوم

قتل وجرح 20 شخصاً، بينهم عسكريون، في انفجار ألغام من مخلفات الحرب بالريف الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا، خلال رحلة البحث عن فاكهة الرزق "الكمأة" مصادر محلية سورية أكدت لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن 5 عمال لقوا حتفهم بينهم امرأتان، فيما جرح 15 آخرين، كلهم من  النساء، إثر انفجار عربتهم بلغم أرضي ضد الدروع، خلال بحثهم عن "الكمأة" في محيط بلدة السلمية بريف حماة الشرقي في البادية السورية وقالت المصادر إن جنديين من الجيش السوري، قتلا بانفجار دراجتهم النارية بلغم من مخلفات المعارك السابقة، مضيفة أنهما قضيا خلال جمعهما "الكمأة"، بمنطقة الرهجان في الريف الحموي يأتي ذلك، بعد يوم من مقتل 5 مدنيين في انفجار مماثل اثنين، بمحيط قرية "أبو لفة"، وفي محيط قرية "الشاكوسية" شرق مدينة السلمية شرقي حماة.

الألغام تحصد أرواح المئات

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مدنيا قتل الأحد الماضي، في انفجار لغم أرضي في ريف حماة الشرقي وأحصى المرصد في تقرير، مقتل 450 شخصاُ منذ يناير  عام 2019، من مخلفات المعارك بمناطق متفرقة من مدن حمص وحماة ودير الزور والرقة وغيرها، خلال رحلات جمعهم "الكمأة" التي تباع بأسعار باهظة وحولت مخلفات الحرب السورية، المناسبات الزراعية الموسمية إلى موعد مع الموت، بحسب الناشط الحقوقي السوري لؤي جميل، المنحدر من مدينة حماة وأضاف جميل في حديث إلى موقع "سكاي نيوز عربية" أن الوضع الاقتصادي المتردي وانهيار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، دفع العديد من السكان العمل في بيئة خطرة، لا سيما في الأراضي الزراعية التي زرع فيها تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى ألغامها التي تحصد أرواح المدنيين بشكل شبه يومي.

ويتحدث الناشط الحقوقي السوري عن موسم البحث عن "الكمأة"، التي تبدأ من الشهور الثلاثة الأولى من بداية  كل عام، في رحلة بحث قد تنتهي بمقتل أو إصابة الباحثين عن قوت عائلتهم في المناطق الصحراوية التي تحولت لحقول ألغام خطرة من جانبه، أشار الطبيب السوري سالم قصير، الذي عمل في قسم الإسعاف في المشفى الوطني بمدينة حماة، إلى أن الضحايا كلهم من النساء والأطفال، وغالبا يكونون من عائلة واحدة وأشار في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أن هذه الحوادث ترتفع معدلاتها في المواسم الزراعية، حيث انفجار مقذوفات هاون وصواريخ وألغام أرضية، تزهق وتحصد الأرواح وتسفر عن فقدان بعضهم لأطرافهم، في ظل تجاهل المنظمات الإنسانية والجهات المعنية في علاج الظاهرة المتفاقمة في مناطق متفرقة من سوريا، لا سيما في البوادي.

وأكد أن معظم ضحايا هذه الانفجارات من العمال الذين يجمعون "الكمأة" التي يتقوتون منها كمصدر لرزقهم خلال مواسمها في مثل هذه الأيام من كل عام وفقدت رنا الأسمر الشابة العشرينية المنحدرة من مدينة حماة والدها وشقيقها العام الماضي في ريف حماة وقالت رنا لـموقع "سكاي نيوز عربية": "قضي والدي وشقيقي مع 65 مدنيا آخرين في شهر فبراير من العام الماضي، في انفجار لغم بسيارتين كانت تقلهم في طريقهم للبحث عن الكمأة في ريف حماة فيما فقد شقيقي وعمي أطرافهما السفلية" و"الكمأة" هو نبات من الفطريات البرية، وينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق سنتيمترات قليلة تحت الأرض وتتزايد فرص العثور عليه مع اقتراب فصل الربيع من كل عام، ويستخدم في الطعام، وتحول إلى مصدر رزق للكثير من السوريين، حيث يباع عادةً في الأسواق ويعتبر من أثمن أنواع الفطريات الصحراوية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتل وإصابة 4 أشخاص جراء هجوم إرهابي في ريف حماة السورية

مقتل 5 إناث بانفجار لغم أثناء جمع "الكمأة" في ريف حماة السورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخلفات الحرب تحصد أرواح الباحثين عن فاكهة الرزق في سورية مخلفات الحرب تحصد أرواح الباحثين عن فاكهة الرزق في سورية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab