وزير العدل المغربي يحثّ الموثّقين على الانخراط في مكافحة غسل الأموال
آخر تحديث GMT01:13:03
 العرب اليوم -

أكّد أنّ الجريمة تكتسي طابعًا خطرًا لكونها متشعّبة وعابرة للحدود

وزير العدل المغربي يحثّ الموثّقين على الانخراط في مكافحة غسل الأموال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير العدل المغربي يحثّ الموثّقين على الانخراط في مكافحة غسل الأموال

محمد بنعبد القادر، وزير العدل
الرباط - العرب اليوم

دعا وزير العدل، محمد بنعبد القادر، إلى تضافر جهود جميع الجهات المعنية بمكافحة غسل الأموال وتكثيف جهودها من أجل التصدي لهذه الجريمة ذات الخطورة البالغة على اقتصادات الدول وعلى استقرار أمنها، في ظل ارتباطها الوثيق بتمويل الإرهاب، وقال في الجلسة الافتتاحية للقاء التواصلي الذي تنظمه وزارة العدل بشراكة مع المجلس الوطني للموثقين، حول "دور الموثق في منظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، الخميس بالرباط، إن جريمة غسل الأموال تكتسي طابعا خطرا، لكونها متشعّبة وعابرة للحدود.

وشدّد الوزير على أن المهن المالية ممثلة في الأبناك، والمهن القانونية والقضائية ممثلة في المحامين والموثقين والعدول، مطالبة بالانخراط في المنظومة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بهدف تعضيد الأدوار الريادية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب عبر التدخلات الاستباقية لتفكيك الخلايا الإرهابية.

وأشار وزير العدل إلى أن المغرب خضع للتقييم المتبادل من خلال جولتين؛ الأولى سنة 2007 والثانية في 2017، فخلص إلى تسجيل تطور ملحوظ للمنظومة الوطنية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لكنه سجّل أيضا ملاحظات سلبية همّت المهن القانونية والقضائية.

وأضاف بنعبد القادر أن النتائج التي خلُص إليها التقييم المتبادل الذي خضع له المغرب "طرحت سؤال مدى انخراط المهن القانونية والقضائية في منظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، وأضاف أن الخبراء الدوليين المختصّين في مجال مكافحة غسل الأموال يَعتبرون المهن القانونية والقضائية من المهن المعرّضة لخطر الاختراق بدرجة عالية من طرف شبكات غسل الأموال، نظرا للتطوّر المستمر لأساليب عمل هذه الشبكات وتشعّبها.

ورغم الخطورة التي تكتسيها جريمة غسل الأموال فإن التقييم المتبادل الذي خضع له المغرب بيّن ضعف انخراط المهن القانونية والقضائية في منظومة مكافحة هذه الجريمة، إذ لم تتعدّ عدد التصاريح بالاشتباه التي قدّمها المحامون لوحدة معالجة المعلومات المالية منذ إحداثها 8 تصاريح، وقدّم الموثقون 5 تصاريح، فيما لم يصدر أي تصريح بالاشتباه عن العدول.

وأكد وزير العدل أن المهن القانونية والقضائية مدعوة إلى الالتزام الوطني باليقظة والتصريح بالاشتباه لوحدة معالجة المعلومات المالية كلما تبيّن أنّ هناك شُبهةَ غسل الأموال، من أجل مكافحة هذه الجريمة وحماية الاقتصاد الوطني والأمن القومي من تبعاتها.

ولفت الوزير إلى أن المهن القانونية والقضائية منخرطة في المنظومة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، داعيا إلى تقوية هذا الانخراط وتضافر الجهود بين مختلف هذه المهن "من أجل تفعيل أمثل لالتزاماتنا التي يكرسها القانون والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب".

بنعبد القادر شدد على أن انخراط الموثقين الذين يصل عددهم إلى 1848 موثقا في المنظومة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب يستمد ضرورته من كون العقود التي يتم إبرامها من طرفهم تصل إلى 350 ألف عقد سنويا، مبرزا أن هذا الرقم "يؤكد مدى ارتفاع الخطورة التي تحيق بهذه المهنة من طرف مستغلي إبرام العقود لغسل الأموال".

وتروم وزارة العدل أن تكون اللقاءات التواصلية التي تعقدها مع مهنيي المهن القانونية والقضائية آلية للتواصل بينهم، من جهة، وبين الوزارة ووحدة معالجة المعلومات المالية، من جهة أخرى، من أجل تفعيل دور المهن القانونية في مكافحة جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، "ولتفادي الملاحظات السلبية في تقارير التقييم المتبادل المقبلة"، يقول وزير العدل.

وختم الوزير بالقول إن وزارة العدل تسعى، من خلال اللقاء التواصلي الذي تعقده اليوم في مقر المعهد العالي للقضاء بالرباط، بشراكة مع المجلس الوطني للموثقين، إلى الخروج بإجراءات تعزز منظومة مكافحة غسل الأموال ومكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الوزارة ووحدة معالجة المعلومات المالية تضعان خبراءهما رهن إشارة الهيئة الوطنية للموثقين من أجل تفعيل المغرب لالتزاماته وتعزيز مكانته على الصعيد الدولي في هذا المجال وحماية اقتصاده الوطني وأمنه واستقراره.

قد يهمك ايضا:

مجلس الحكومة المغربي يصادق على مقترحي تعيين في مناصب عليا

مجلس الحكومة المغربية يصادق على تعيينات ومشاريع مراسيم مهمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير العدل المغربي يحثّ الموثّقين على الانخراط في مكافحة غسل الأموال وزير العدل المغربي يحثّ الموثّقين على الانخراط في مكافحة غسل الأموال



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab