متظاهرو العراق يفضّلون القبعات الحمراء عن الزرقاء لتذكّر دماء الضحايا
آخر تحديث GMT18:47:27
 العرب اليوم -

للردّ على هجوم أنصار مقتدى الصدر على المحتجّين في بغداد

متظاهرو العراق يفضّلون القبعات الحمراء عن الزرقاء لتذكّر دماء الضحايا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متظاهرو العراق يفضّلون القبعات الحمراء عن الزرقاء لتذكّر دماء الضحايا

تظاهرات العراق
بغداد - العرب اليوم

بعد تبني أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ارتداء القبعات الزرقاء، قرّر المتظاهرون في المدن العراقية ارتداء "القبعات الحمراء"، ردًا عليهم، وانتشرت فيديوهات مؤخرا لأصحاب القبعات الزرقاء، وهم يعتدون على المتظاهرين السلميين في الساحات الرئيسية في العراق، الأمر الذي أثار الشارع العراقي تجاههم، وقرر الشباب المحتجين في محافظة واسط، التظاهر مرتدين قبعات حمراء، دلالة على دماء ضحايا الاحتجاجات العراقية، وردا على القبعات الزرقاء التي هاجم عناصرها المحتجين.

وشهد جنوبي العراق، صباح الثلاثاء، تطورات متسارعة فيما دعت مجموعات من الحراك الاحتجاجي في البلاد إلى تظاهرة حاشدة في بغداد، رفضا لسلوك ما يعرف بـ"أصاحب القبعات الزرقاء"، وجاءت هذه الدعوة عقب استيلاء "أصحاب القبعات الزرقاء" من اتباع التيار الصدري على المطعم التركي، وهو مبنى مهجور يقع قرب ساحة التحرير في بغداد، ويعتبرونه خط دفاع عنهم في وجه القوات الأمنية.

وأفادت تقارير في العراق، بأن أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أطلقوا الرصاص على المحتجين في النجف، الاثنين، وظهر الثلاثاء عدد من المحتجين في محافظة واسط، مرتدين قبعات حمراء، ردا على أصحاب القبعات الزرقاء، المدعومين من الأحزاب الحكومية.

وناشد عدد من الناشطين بقية المحافظات في العراق، لاتباع خطوة المتظاهرين في واسط، وارتداء القبعات الحمراء في جميع مراكز الاحتجاج، تأكيدا لرفظهم القاطع للأحزاب السياسية، وكتب أحد الناشطين على موقع تويتر: "القبعات الحمراء في محافظة واسط إكراما لدماء الشهداء الذي أرقيت  دماؤهم اليوم في بابل والنجف من قبل أصحاب القبعات الزرقاء التابعين لسرايا السلام".

وكتب آخر: "تم الاتفاق من قبل ثوار واسط الأحرار على ارتداء قبعات حمراء (دماء الشهداء فوق رؤوسنا ) وهذا وفاءا لدماء الشهداء، هذا و يتكفل أصحاب القبعات الحمراء بحماية الساحة من أي تدخل خارجي.. وأيضا يدعون ثوار واسط بقية الثوار في العراق للانضمام إليهم"، ومن ناحية أخرى، طالب عدد من الناشطين بعدم الانجراف وراء "أصحاب القبعات الزرقاء"، وعدم الانقياد نحو المواجهة، خاصة مع تراجع ظهور القبعات الزرقاء، الثلاثاء.

وكان محافظ النجف قد أعلن عن اتفاقه مع قيادات التيار الصدري على سحب أصحاب القبعات الزرق من ساحة الاعتصام في المحافظة، وسبق أن دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى مساعدة قوات الأمن في فتح الطرق التي أغلقت على مدى أشهر من الاعتصامات والاحتجاجات، وطالب بعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها، بعد تكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء، وهو ما يرفضه الشارع العراقي.

وتواصلت الاحتجاجات في بغداد وعدد من المدن الجنوبية، مطلع الأسبوع، اعتراضا على تكليف علاوي بتشكيل الحكومة، ومحاولة أنصار التيار الصدري إخلاء ساحات الاعتصام من المحتجين، الأمر الذي دفع المتظاهرين إلى اتهامهم بـ"العمالة لإيران"، وبينما تتواصل الاحتجاجات، أوردت وكالة الأنباء العراقية حصيلة جديدة لضحايا المظاهرات في العراق منذ 25 أكتوبر الماضي، قائلة إنها أسفرت عن 287 قتيلا من المتظاهرين، و5 من رجال الأمن.

قد يهمك أيضًا

مقتدى الصدر يعترف ضمنًا بـ"قمع" أتباعه للمتظاهرين السلميين في العراق

مسيرات حاشدة في الشوارع العراقية ترفض تكليف علاوي وتردد هتافات ضد الصدر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متظاهرو العراق يفضّلون القبعات الحمراء عن الزرقاء لتذكّر دماء الضحايا متظاهرو العراق يفضّلون القبعات الحمراء عن الزرقاء لتذكّر دماء الضحايا



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab