بدء فترة الصمت الانتخابي في لبنان في أول استحقاق منذ الانهيار الاقتصادي
آخر تحديث GMT00:24:25
 العرب اليوم -

بدء فترة الصمت الانتخابي في لبنان في أول استحقاق منذ الانهيار الاقتصادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بدء فترة الصمت الانتخابي في لبنان في أول استحقاق منذ الانهيار الاقتصادي

الانتخابات اللبنانية
بيروت - العرب اليوم

يشهد لبنان صمتا انتخابيا قبل أقل من 24 ساعة من انطلاق أول انتخابات برلمانية منذ الانهيار الاقتصادي للبلاد وخلال فترة الصمت الانتخابي، يمنع المرشحون من الادلاء بأي تصريح أو ترويج على أي وسيلة إعلامية مرئية او مكتوبة او على وسائل التواصل الاجتماعي. كما يحظر نشر استطلاعات الرأي أو أي أرقام عن توقعات الناخبين وبدأت القوى الأمنية بالانتشار في المناطق اللبنانية، حيث يتوقع أن يعمل أكثر من 20 ألف عنصر من قوى الأمن الداخلي لحماية مراكز الاقتراع، إضافة إلى نحو 45 ألف عنصر من الجيش اللبناني لتأمين اليوم الانتخابي على طول المناطق اللبنانية.

وأكد وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي على جهوزية القوى الأمنية لليوم الانتخابي، مشيرا إلى تفعيل الأمن الاستباقي لمنع أي اشكالات أمنية في مختلف المناطق وتستعين السلطات أيضا بعناصر من قوى الأمن العام وأمن الدولة للإشراف على هذا اليوم خصوصا في ظل تناقص أعداد قوى الأمن الداخلي بفعل الأزمة الاقتصادية وبدأت السلطات المختصة بتسليم صناديق الاقتراع للمراكز في المناطق، قبل توزيعها على مراكز الاقتراع ابتداء من مساء السبت.

ويشرف على هذه العملية نحو 15 ألف موظف في القطاع العام معظمهم من أساتذة المدارس، سيعملون كرؤساء لجان وأقلام ومراكز لإدارة العملية الانتخابية وشهد يوم الجمعة الذي سبق الصمت الانتخابي الذي بدأ منتصف الليل، عشرات المهرجانات الانتخابية للوائح الانتخابية، حيث اتسمت التصريحات السياسية بالحدة بين مختلف المرشحين في محاولة لاستمالة الناخبين قبل يوم الاحد ويصف كثيرون يوم الأحد بأنه يوم مهم جدا يحدد صورة لبنان في المرحلة المقبلة.

انهيار اقتصادي

ويجرى هذا الاستحقاق بعد انفجار مرفأ بيروت الكارثي الذي أدى الى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة ومقتل اكثر من 225 شخصا وتقام هذه الانتخابات في ظل انهيار الليرة اللبنانية وفقدانها نحو 90% من قيمتها وفي ظل حجز على ودائع المودعين وأموالهم وبالتوازي مع مفاوضات مع صندوق النقد الدولي لإخراج البلاد من أزمتها.

وتأتي الانتخابات البرلمانية اللبنانية بعد تظاهرات ضخمة في السابع عشر من اكتوبر 2019، في ظل غضب شعبي على الطبقة السياسية وادائها ومن مهام المجلس الجديد انتخاب رئيس جديد للجمهورية في سبتمبر 2022، واخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية وتطبيق اصلاحات ضرورية مطلوبة، وعقد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

الصوت السني

الصوت السني سيكون مهما جدا في هذه الانتخابات، فمستوى المشاركة السنية بإمكانه قلب النتيجة راسا على عقب. في ظل تعليق تيار المستقبل عمله السياسي ودعوات المفتي في المقابل وشخصيات سنية وازنة إلى ضرورة المشاركة الكثيفة في الاقتراع لمنع حزب الله وحلفائه من السيطرة على المقاعد البرلمانية في الانتخابات المرتقبة تتميز هذه المعركة الانتخابية بأنها معركة مسيحية بامتياز في دوائر عدة، كبيروت الأولى، ودائرة الشمال الثالثة، ودائرتي بعبدا والمتن. حيث تتصارع القوى المسيحية الأساسية للحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد.

وتتميز هذه الانتخابات بتحديد حجم كتلة حلفاء حزب الله البرلمانية وسط مخاوف من حصول حزب الله على أكثرية المقاعد مع حلفائه، مما يعني بحسب كثيرين سيطرة الحزب برلمانيا على المشهد السياسي كما تتميز بوجود فاعل للقوى التغييرية المعارضة والمستقلة المنبثقة عن السابع عشر من أكتوبر 2019 حيث تخوض لوائح المعارضة المعركة الانتخابية في كل الدوائر بوجه كل احزاب السلطة والقوى التقليدية تقول بعض الأحزاب التي كانت سابقا في ائتلاف قوى الرابع عشر من آذار أنها تخوض الاستحقاق من أجل استعادة السيادة في لبنان ضد سلاح حزب الله والتمدد الايراني.

 أما قوى الثامن من آذار التي تخوض الاستحقاق في لوائح موحدة، فتتحدث عن موقع لبنان وتدافع عن سلاح حزب الله متهمة القوى الخصمة بأنها تريد تغيير وجه لبنان في المقابل، تخوض القوى التغييرية المعركة الانتخابية ضد طرفي الصراع، رافعة شعار الفساد واستعادة الدولة وأهمية المحاسبة والعدالة وتطبيق الدستور ومحاربة المنظومة السياسية التي سلبت الناس كل حقوقهم، على حد وصف مرشحيها. السمة الابرز في هذه الانتخابات تتمثل بالمال الانتخابي وشراء الاصوات ودفع الرشى على نطاق واسع بشكل فاضح على حد وصف منظمات مراقبة.

وتعرض الناخبون والمرشحون لحملات تخوين وترهيب وتضليل من جانب الأحزاب التقليدية في عدد من المناطق، أبرزها في مناطق نفوذ حزب الله وتتجه الانظار حول نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، حيث بلغت عام 2018 نحو 49,6%. ويقول كثيرون ان هذه الانتخابات ستحدد مستوى مشاركة القوى التغييرية وستظهر حجم الاعتراض على الاداء العام في البلاد من قبل النخب الحاكمة ويقول آخرون أن هذا الاستحقاق لن يغير الكثير في الصورة العامة، حيث أن قانون الانتخاب الذي تجرى الانتخابات على أساسه، تم إقراره من قبل القوى السياسية التقليدية التي أعدته على قياسها وعلى ـحجامها في مختلف المناطق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مراقبون روس إلى بيروت لمواكبة الانتخابات البرلمانية اللبنانية

رئيس الحكومة اللبنانية السابق يؤكد فوز حزب الله بالأكثرية البرلمانية يُغيّر وجه لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء فترة الصمت الانتخابي في لبنان في أول استحقاق منذ الانهيار الاقتصادي بدء فترة الصمت الانتخابي في لبنان في أول استحقاق منذ الانهيار الاقتصادي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab