سد النهضة معركة دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا لحشد الداعمين الدوليين
آخر تحديث GMT14:58:16
 العرب اليوم -

بموازاة مفاوضات شاقة تخوضها الدولتين برعاية الاتحاد الأفريقي

سد النهضة "معركة" دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا لحشد الداعمين الدوليين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سد النهضة "معركة" دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا لحشد الداعمين الدوليين

سد النهضة
القاهرة - العرب اليوم

بموازاة مفاوضات شاقة، يرعاها الاتحاد الأفريقي، تخوض مصر وإثيوبيا «معركة دبلوماسية» حول العالم، لحشد الداعمين الدوليين، في نزاعهما بشأن «سد النهضة»، الذي تقيمه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، وتخشى القاهرة تأثيره على حصتها في المياه، التي تعتمد عليها بأكثر من 90 في المائة.وكثفت الدبلوماسية المصرية من تحركاتها في الآونة الأخيرة عربياً وغربياً وأفريقياً، للترويج لموقفها، في مواجهة ما تعبره «تعنتاً إثيوبياً». فيما تسعى إثيوبيا لحملة مضادة لكسر ما وصفته بـ«هيمنة مصر» على الرأي العالمي، واستقطاب باقي دول حوض النيل لصفّها.وتستند مصر إلى حجج تاريخية وقانونية واسعة لإثبات أحقيتها في تأمين حصتها المائية، وضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم ينظم قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي، يقلل الأضرار المتوقعة، بحسب السفير وائل نصر، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق. وأكد السفير نصر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن استمرار مصر في المفاوضات، رغم عدم تحقيقها أي تقدم ملموس حتى الآن، يُظهر للعالم التعنت الإثيوبي، وأن مصر تسعى إلى استخدام الوسائل الدبلوماسية للحل كافة.وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، مؤخراً، اتصالات واسعة بعدد من وزراء الخارجية حول العالم، وكذلك الكثير من أعضاء الكونغرس الأميركي بمجلسيه، النواب والشيوخ، ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في

إطار التواصل المستمر مع الجانب الأميركي على صعيد جميع دوائر صنع القرار والتأثير، بحسب ما أشار المُتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد حافظ، الذي أوضح أن شكري استعرض في اتصالاته الرؤية المصرية لمعالجة ملف سد النهضة.ويرعى الاتحاد الأفريقي، منذ مطلع يوليو (تموز) الحالي، مفاوضات صعبة، على أمل الوصول إلى اتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل السد. وخلال الأيام الأخيرة، تصاعد الخلاف مع إعلان إثيوبيا انتهاء المرحلة الأولى من تعبئة خزان السد.ورغم اتهامها السابق لإثيوبيا بافتقادها الإرادة السياسية لإبرام اتفاق، تؤمن مصر بأهمية الاستمرار في المفاوضات السياسية، وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي وسائل الإعلام في بلاده، الثلاثاء الماضي، بعدم الحديث عن حل عسكري للنزاع، مؤكداً أن مصر تخوض «معركة تفاوضية ستطول».ومن المقرر أن تعقد مصر وإثيوبيا والسودان، جلسة جديدة، يوم الاثنين المقبل، في إطار السعي نحو التوصل لحلول للنقاط العالقة الفنية

والقانونية. وترفض إثيوبيا الإقرار بـ«حصة تاريخية» لمصر في مياه النيل، تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب سنوياً، مؤكدة أنها جاءت بموجب «اتفاقيات استعمارية قديمة»، ولا يمكن لها أن «تكبل حقها في التنمية».وفي إطار التحركات المقابلة، التقى نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميك ميكونن مع النائب البرلماني البريطاني وزير شؤون أفريقيا جيمس دودريدج، مساء أول من أمس؛ حيث أطلعه على تطورات المفاوضات الثلاثية لسد النهضة ومساهمات إثيوبيا في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، دون مزيد من التفاصيل.ودعا وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، خلال اجتماع عقده مؤخراً بالدبلوماسيين الإثيوبيين، إلى «تعزيز جهودهم في نشر سياسة البلاد المنصفة المعقولة»، على حد تعبيره. وانتقد الوزير المسؤول الإثيوبي ضعف الترويج لرؤية بلاده، قائلاً: «لا يزال الجهد الدبلوماسي منخفضاً في تغيير الوضع الراهن في حوض النيل بشكل فعال، والكشف عن هيمنة مصر والدعاية الكاذبة ضد حق إثيوبيا في استخدام المياه»، على حد وصفه. ووفقاً له، فإن إثيوبيا ستعيد تنشيط نهج دبلوماسي جديد، من خلال إشراك مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الدول المشاطئة الأخرى لدول حوض النيل.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

  أول تعليق من إثيوبيا على رسائل الرئيس المصري حول "سد النهضة" 

رسائل قوية من الرئيس المصري إلى إثيوبيا بشأن أزمة "سد النهضة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سد النهضة معركة دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا لحشد الداعمين الدوليين سد النهضة معركة دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا لحشد الداعمين الدوليين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عواصف قوية تقطع الكهرباء في ولاية أوكلاهوما

GMT 23:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمالي العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab