لقاءات وزير الخارجية الإيراني المكثفة في بغداد وأربيل تؤشر إلى دور جديد له
آخر تحديث GMT23:24:57
 العرب اليوم -

لقاءات وزير الخارجية الإيراني المكثفة في بغداد وأربيل تؤشر إلى دور جديد له

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لقاءات وزير الخارجية الإيراني المكثفة في بغداد وأربيل تؤشر إلى دور جديد له

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
بغداد - العرب اليوم

وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد ظهر أمس إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان، حيث يلتقي كبار القادة الأكراد وعلى رأسهم مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاتي، ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس الحكومة مسرور بارزاني وكان ظريف قد عقد في بغداد لقاءات مكثفة مع كل القيادات والزعامات السياسية والدينية والحزبية بدت كأنها تؤشر، رغم التسجيل الصوتي المسرب له الذي انتقد فيه الحرس الثوري الإيراني، وأثار عاصفة انتقادات له ومطالبات بمحاسبته، إلى دور مقبل وجديد له، وربما للسياسة الإيرانية نحو تقديم مفهوم الدولة على إشكاليات «الثورة».

وبصرف النظر إن كان ما يجري بين من هو مع الدولة في إيران ومن هو مع «الثورة» ومشروعها التوسعي في المنطقة مجرد تبادل أدوار أو صراعات حقيقية، فإن الأمر بالنسبة لظريف ليس جديداً. ففي مذكراته التي جاءت تحت عنوان «سعادة السفير» يروي ظريف قصصاً وإشكاليات كثيرة عاشها مع قوى اللادولة في إيران التي تعده أميركي الهوى كونه قضى أكثر من ثلثي عمره في الولايات المتحدة طالباً في جامعاتها وممثلاً لبلاده على مدى سنوات طويلة في الولايات المتحدة الأميركية وبالذات في نيويورك، بحيث إن خصومه داخل إيران يصفونه بأنه «من جماعة نيويورك» كونه قضى أكثر من 30 عاماً في أميركا من مجموع عمره البالغ نحو 58 عاماً.

وفي بغداد ومع التداعيات التي خلفها التسجيل الصوتي المسرب له، فإن طبيعة اللقاءات التي أجراها ولا يزال يتوقع أن يجريها؛ سواء في مدينة النجف، حيث كبار مراجع الشيعة هناك، أو إقليم كردستان حيث القيادات الكردية، أشارت إلى أن ظريف تقدم خطوات على ما يلعبه قائد فيلق القدس الحالي الجنرال إسماعيل قآني أو حتى قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني الذي قتل بغارة أميركية وبأمر مباشر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قرب مطار بغداد مطلع عام 2020 ففي عز قوة إيران وهيمنتها على القرار العراقي، لم يكن سليماني يستقبل أو يقابل هذا العدد الكبير والمعلن من الزعامات العراقية، والأمر نفسه ينطبق على قآني الذي بدا أن دوره الشخصي لم يكن بمستوى تأثير وقوة وفاعلية دور سليماني.

ظريف الذي اكتفى وهو في بغداد بكتابة تغريدة بشأن التسجيل الصوتي المسرب بالقول: «أعتقد أننا لا ينبغي أن نعمل من أجل التاريخ... دعونا لا نقلق بشأن التاريخ، دعونا نخشى من الله والناس»، بدا أنه لا يعير اهتماماً لهذا الهجوم القديم الجديد عليه من قبل «الحرس». وفي سياق زيارته الحالية إلى العراق، بدا أنه في غاية الارتياح لنتائجها. ففي تغريدة له على موقع «تويتر» كتب ظريف: «أجريت محادثات ممتازة في العراق مع الرئيس برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ووزير الخارجية فؤاد حسين، بالإضافة إلى كبار زعماء السنة والشيعة». وأضاف: «تم التأكيد في هذه اللقاءات على أن دول الجوار هي أولوية بالنسبة لإيران، نرحب بالدور المحوري للعراق في المنطقة، وسنعقد مزيداً من اللقاءات اليوم في بغداد وأربيل».

ظريف لم يذكر النجف في جدول لقاءاته بينما كان مقرراً في البداية زيارته إلى هذه المدينة التي تمثل عاصمة القرار الديني للشيعة في العراق. وبالنسبة لظريف، فإنه في حال استكمل لقاءاته في النجف بلقاء المرجع السيستاني أو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فإن لقاءاته التي وصفها بالممتازة سوف تكون أكثر من ممتازة، لا سيما أنه يريد إيصال رسالة سواء إلى خصومه في الداخل الإيراني أو خصوم إيران في الخارج، مفادها أن نتائج المباحثات النووية في فيينا سوف تكون هذه المرة مختلفة، إن كان في الداخل الإيراني أو في الخارج. لكن عدم إشارته إلى النجف ربما يفسر على أن من كان ينوي ظريف لقاءهم لم يستجيبوا لرغبته.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لقاءات ظريف المكثفة في بغداد وأربيل تؤشر إلى دور جديد له

أول ردة فعل لوزير الخارجية الإيراني على التسريب الصوتي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاءات وزير الخارجية الإيراني المكثفة في بغداد وأربيل تؤشر إلى دور جديد له لقاءات وزير الخارجية الإيراني المكثفة في بغداد وأربيل تؤشر إلى دور جديد له



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab