اتحاد الشغل يرفض إصلاحات الحكومة التونسية التي تقترحها للحصول على تمويل من صندوق النقد
آخر تحديث GMT15:06:56
 العرب اليوم -

"اتحاد الشغل" يرفض إصلاحات الحكومة التونسية التي تقترحها للحصول على تمويل من صندوق النقد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اتحاد الشغل" يرفض إصلاحات الحكومة التونسية التي تقترحها للحصول على تمويل من صندوق النقد

الرئيس التونسي قيس بن سعيد
تونس - العرب اليوم

أكد الأمين العام المساعد لـ«الاتحاد العام التونسي للشغل»، أمس، أن الاتحاد «لن يلتزم الصمت، وسيتحرك إذا لم تقم السلطات بعقد حوار حول المستقبل السياسي والاقتصادي للبلاد»، رافضاً الإصلاحات الاقتصادية؛ التي تقترحها الحكومة التونسية للحصول على تمويل من صندوق النقد.وقال صلاح الدين السالمي لوكالة «رويترز» للأنباء إنه «من المستحيل أن يوافق (الاتحاد) على حزمة الإصلاحات»، ووصف المقترحات بأنها «حزمة إفساد»، لأنها «تشمل وقف التوظيف، وتجميد الأجور لمدة 5

سنوات في القطاع العام، وبيع بعض الشركات العامة، ورفع الدعم نهائياً في غضون 4 سنوات».
وتسعى تونس، التي تعاني من أسوأ أزمة مالية في تاريخها، إلى الحصول على حزمة إنقاذ مالي من صندوق النقد، مقابل حزمة إصلاحات اقتصادية لا تحظى بشعبية. وبدأت مشكلات المالية العامة في الظهور بقوة بعد تسجيل نقص كبير في بعض السلع الغذائية المدعمة، رغم أن الرئيس قيس سعيد ألقى بمسؤولية ذلك على المضاربين.
وشدد «اتحاد الشغل»، الذي يعدّ قوة رئيسية في البلاد، على أنه يرفض «إصلاحات مؤلمة تستهدف الشعب»، عادّاً أن الأجور «ضعيفة أصلاً، والقدرة الشرائية تآكلت، مما يستدعي معه رفع الأجور، بدلاً من التفكير في تجميدها».ويمتلك «اتحاد الشغل» نفوذاً قوياً في البلاد، بفضل وجود نحو مليون عضو في صفوفه، وقدرته على شل الاقتصاد بإضرابات والتحشيد الشعبي في الشارع، وقد أجبر في السنوات السابقة حكومات على التخلي عن سياسات غير شعبية.
وأوضح السالمي أن «اتحاد الشغل» يملك «مقترحات إصلاح بديلة، تتضمن مكافحة التهرب الضريبي، والعدالة الضريبية الحقيقية، وترشيد الدعم، وإصلاح المؤسسات العامة عبر حوكمة جديدة، ومكافحة الفساد». وطالب السلطات بضرورة إجراء حوار اقتصادي وسياسي لإنقاذ البلاد من الانهيار، عادّاً أنه في حالة السعي إلى الانفراد بالقرار؛ فإن الاتحاد «سيتحرك وسيرد بشكل قوي ولن يبقى مكتوف الأيدي».
وتابع السالمي موضحاً أن «اتحاد الشغل» سيعقد هيئة إدارية تاريخية بنهاية الشهر الحالي، أو مطلع الشهر المقبل، للرد على الوضع الاقتصادي والسياسي، مؤكداً أنه لن يصمت؛ «لأن لديه مسؤولية وطنية تاريخية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد».
بدوره؛ قال الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، في خطاب، إن النقابة المركزية «مستعدة للتصدي لهذه الإصلاحات اللاشعبية، التي لم تأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية للتونسيين»، مضيفاً أن «الوثيقة التي أرسلتها الحكومة إلى صندوق النقد الدولي، والمتضمنة سلسلة إصلاحات، لم تراع تداعيات جائحة (كوفيد19) ولم يتم تحيينها، وفق تأثيرات الحرب الروسية على أوكرانيا».
كما عبر الطبوبي عن «رفض قطعي للتفويت في المؤسسات العمومية»، مؤكداً أن «الاتحاد» يدعو دوماً إلى الحوار. غير أن الرئيس سعيد أكد في المقابل أن هذه «الإصلاحات المؤلمة» ضرورية لتجاوز الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.وكان «الاتحاد» قد أكد في مرات عديدة رفضه كل قرار بتجميد الزيادة في الرواتب، أو تقليص عدد الموظفين في القطاع الحكومي.

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي قيس سعيد يُمدِّد حالة الطوارئ حتى نهاية العام الحالي

محاكمة نائب تونسي بسبب تدوينات ضد الرئيس قيس سعيد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد الشغل يرفض إصلاحات الحكومة التونسية التي تقترحها للحصول على تمويل من صندوق النقد اتحاد الشغل يرفض إصلاحات الحكومة التونسية التي تقترحها للحصول على تمويل من صندوق النقد



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب
 العرب اليوم - تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم
 العرب اليوم - عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا
 العرب اليوم - بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة
 العرب اليوم - روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 12:09 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

نقص فيتامين د وتأثيره على الصحة النفسية في فصل الشتاء

GMT 10:38 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

دينا الشربيني تكشف موقفها من الانتقادات

GMT 09:27 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

سوريا.. هل قفزت إلى المجهول؟

GMT 19:15 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

انفجارات في مطار القامشلي شرقي سوريا

GMT 16:32 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 11 مدنيا جراء استهداف مسيرة تركية منزلا شمالي الرقة

GMT 17:57 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أليسون يعود لدوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل

GMT 17:52 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إنهاء عمل الحكم ديفيد كوت بسبب ليفربول

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

صعود البيتكوين يدفع أسهم شركات التشفير للارتفاع

GMT 01:43 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال راكب حاول إجبار طائرة مكسيكية على السفر إلى أميركا

GMT 09:14 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد بشار الأسد

GMT 16:20 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ثلاثة من جنوده في شمال قطاع غزة

GMT 06:16 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... وماذا الآن؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab