قنبلة مخبأة منذ شهرين وراء اغتيال إسماعيل هنية في إيران
آخر تحديث GMT18:31:26
 العرب اليوم -

قنبلة مخبأة منذ شهرين وراء اغتيال إسماعيل هنية في إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قنبلة مخبأة منذ شهرين وراء اغتيال إسماعيل هنية في إيران

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
طهران ـ العرب اليوم

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، نقلاً عن 7 مسؤولين في الشرق الأوسط بينهم إيرانيان ومسؤول أميركي، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران تم بواسطة عبوة ناسفة مخبأة في مكان إقامته.ونقلت الصحيفة عن 5 مسؤولين في الشرق الأوسط قولهم، إن العبوة الناسفة المزروعة في مقر إقامة هنية بالعاصمة الإيرانية تم تفجيرها عن بُعد، بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته، مشيرين إلى أنه تم إخفاء القنبلة منذ نحو شهرين في دار الضيافة وهو مكان إقامة هنية.

ويخضع دار الضيافة لإدارة وحماية الحرس الثوري الإيراني، وهو جزء من مجمع سكني كبير يُعرف باسم "نشأت" ويقع في حي راقٍ شمال العاصمة طهران.

وذكر المسؤولون الخمسة، أن القنبلة "تم تفجيرها عن بعد بمجرد التأكد من وجود هنية داخل غرفته"، كما أدى التفجير إلى قتل حارسه الشخصي.

وحمّلت حركة "حماس" وإيران، الأربعاء، إسرائيل مسؤولية اغتيال هنية، وهو ذات التقييم الذي توصل إليه أيضاً عدد من المسؤولين الأميركيين الذين طلبوا من "نيويورك تايمز" عدم الكشف عن هوياتهم.

ولم تعلن إسرائيل حتى الآن مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، لكن مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى على تفاصيل العملية بعد وقوعها مباشرة، بحسب ما ذكره المسؤولون الخمسة.

وكانت التقارير توقعت أن تكون إسرائيل اغتالت هنية بضربة صاروخية من مسيرة أو طائرة، على غرار الصاروخ الذي أطلقته في وقت سابق باتجاه قاعدة عسكرية بأصفهان في أبريل الماضي.

وأثارت نظرية الصواريخ هذه تساؤلات عن الكيفية التي تمكنت من خلالها إسرائيل من تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية مجدداً لتنفيذ مثل هذه الغارة الجوية.

 وذكرت "نيويورك تايمز"، أن منفذي العملية تمكنوا من استغلال نوع مختلف من الثغرات في الدفاعات الإيرانية، وهي ثغرة أمنية في مجمع يفترض أنه يخضع لحراسة مشددة، ما سمح بزرع قنبلة، وإبقائها مخفية لعدة أسابيع قبل أن يتم تفجيرها، وأشارت إلى أنه لم يتضح بعد كيف تم إخفاء القنبلة في دار الضيافة.

وفي هذا السياق، قال المسؤولون، إن التخطيط لعملية الاغتيال استغرق شهوراً، وتطلب مراقبة واسعة النطاق للمجمع، فيما أشار مسؤولان إيرانيان، واللذين وصفا طبيعة الاغتيال، إلى أنهما "لا يعرفان كيف ومتى تم زرع المتفجرات في الغرفة".

ووفقاً لمسؤولين في الشرق الأوسط بينهم إيرانيون، انفجرت العبوة الناسفة حوالي الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي، ما دفع موظفي المبنى المذعورين ليكتشفوا مصدر ذلك الدوي الهائل، ما قادهم إلى الغرفة التي كان يقيم بها هنية مع حارسه الشخصي.

كما هرع الطاقم الطبي الذي يعمل بالمجمع إلى الغرفة على الفور في أعقاب الانفجار. وأعلن الفريق، أن هنية توفي على الفور، في حين حاول الطاقم الطبي إنعاش الحارس الشخصي، لكنه كان قد مات أيضاً.

وقال مسؤولان إيرانيان لـ"نيويورك تايمز"، إن زعيم حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية زياد النخالة، كان يقيم في الغرفة المجاورة، لكنها لم تتضرر بشكل كبير، ما يشير إلى دقة التخطيط لاستهداف هنية.

ووصل رئيس وفد حركة "حماس" لمفاوضات وقف الحرب وتبادل الأسرى في غزة خليل الحية، الذي كان في طهران أيضاً، إلى مكان الحادث وشاهد جثة هنية، بحسب المسؤولون الخمسة.

وقال المسؤولون الإيرانيون للصحيفة الأميركية، إنه من بين الأشخاص الذين تم إبلاغهم بالحادثة على الفور،  قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، والذي أبلغ بدوره المرشد علي خامنئي بالحادث في منتصف الليل.

وبعد 4 ساعات من الانفجار، أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً أعلن فيه اغتيال هنية.

وبحلول الساعة السابعة صباحاً، كان خامنئي استدعى أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي إلى مقره لعقد اجتماع طارئ، حيث أصدر أوامره بضرب إسرائيل على سبيل الانتقام، بحسب المسؤولين الإيرانيين.

وكانت طهران تخضع بالفعل لإجراءات أمنية مشددة بسبب حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان، والذي حضره مسؤولون حكوميون رفيعون وقادة عسكريون وكبار الشخصيات من 86 دولة في البرلمان.

وبدا هنية مبتهجاً أثناء أداء الرئيس الإيراني الجديد اليمين، حيث عانق بيزشكيان بعد أن ألقى الأخير خطاب تنصيبه، ورفع الرجلان أيديهما بعلامة النصر.


وقُدمت طريقة الاغتيال في إيران كمادة دسمة للشائعات والخلافات، فقد ذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء المقربة من الحرس الثوري، أن شهود عيان قالوا إن جسماً يشبه الصاروخ أصاب نافذة غرفة هنية قبل أن ينفجر.

لكن المسؤوليّن الإيرانيين ذكرا لـ"نيويورك تايمز"، أن الانفجار وقع داخل غرفة هنية، وقالا إن التحقيق الأولي أظهر أن المتفجرات تم وضعها هناك قبل مدة.
روبوت الذكاء الاصطناعي

ووصف المسؤولان دقة الهجوم وتعقيده، بأنه مماثل في تكتيكه لروبوت الذكاء الاصطناعي الذي يتم التحكم فيه عن بعد، والذي استخدمته إسرائيل لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده عام 2020.

وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أن الاغتيالات التي تقوم بها إسرائيل خارج البلاد ينفذها بالأساس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد".

وقال رئيس "الموساد" ديفيد بارنيا في يناير الماضي، إن جهازه "مجبر" على مطاردة قادة حركة "حماس"، مضيفاً: "سيستغرق الأمر بعض الوقت، مثلما استغرق بعد مذبحة ميونيخ، ولكن أيدينا ستصل إليهم وتمسك بهم أينما كانوا".

وبذكره ميونيخ، كان بارنيا يشير إلى رد فعل إسرائيل على سقوط 11 من أعضاء الفريق الأولمبي الإسرائيلي عام 1972 عندما شن مسلحون من منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية، هجوماً خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ. وردت إسرائيل بتنفيذ حملة اغتيالات مستهدفة ضد نشطاء وأعضاء المنظمة على مدى عدة سنوات، وفي عدة دول.

قد يٌهمك ايضـــــًا :

ابنة هنية وزوجة نجله تنعيان الراحل بكلمات مؤثرة

إضراب شامل فى الضفة الغربية حدادا على اغتيال إسماعيل هنية بطهران

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنبلة مخبأة منذ شهرين وراء اغتيال إسماعيل هنية في إيران قنبلة مخبأة منذ شهرين وراء اغتيال إسماعيل هنية في إيران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab