اليمن يطالب بموقف أخلاقي وسياسي تجاه السلوكيات الحوثية العنصرية
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

اليمن يطالب بموقف أخلاقي وسياسي تجاه السلوكيات الحوثية "العنصرية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمن يطالب بموقف أخلاقي وسياسي تجاه السلوكيات الحوثية "العنصرية"

وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك
عدن - العرب اليوم

دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد بن مبارك إلى مقاربة دولية جديدة تجاه الوضع في اليمن يركز على الضغط وتبني مواقف أخلاقية وسياسية لمنع ما وصفه بـ«السلوكيات المشينة لميليشيا الحوثي وتوجهاتها الشمولية العنصرية».وأوضح بن مبارك، عقب لقائه أمس في برلين وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أنه وبناء على الوقائع على الأرض وعرقلة الميليشيات الحوثية لجهود السلام، وإحباطها للجهود الدولية لإيقاف الحرب ورفضها للمبادرات الأممية والإقليمية والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية من خلال الاستمرار في حصار المدن وانتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة واستمرار العدوان على مأرب، (...) واستمرار قصف الأعيان المدنية في السعودية، وتهديدهم الملاحة الدولية، سنطالب بمواقف أخلاقية وسياسية تجاه هذه السلوكيات المشينة لميليشيا الحوثي وتوجهات الشمولية ذات الطابع العنصري.

وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الوزير بن مبارك إن الدور الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة، بما فيها اليمن، أصبح معلوماً للكثير من أعضاء المجتمع الدولي، وأضاف: «فيما يتصل بالموقف الألماني، فقد وجدنا تفهماً ألمانياً للتأثير الإيراني في الإقليم واليمن، وإدراكاً لأهمية معالجة ذلك بما يضمن نزع فتيل التوترات وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة».

وبالنسبة لعرقلة الحوثيين لجهود السلام، فقد كان وزير الخارجية الألماني صريحاً بحديثه عن عرقلة الحوثيين للمساعدات الإنسانية وقلق بلاده من استمرار الهجوم على مأرب وانعكاس ذلك على تقويض المساعي الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» تعقيباً على كلامه حول دور إيران والمفاوضات الجارية في فيينا، قال ماس إن «نجاح المباحثات» في العاصمة النمساوية «قد يهيئ الشروط للتحدث عن الدور الإقليمي لإيران وتأثيرها على الحوثيين». وعاد ماس وشدد على أن محاولات إعادة إحياء الاتفاق مع طهران «هي صحيحة»، واصفاً المحادثات بأنها «مضنية ولكنها تتقدم خطوة خطوة، وهي الآن في مرحلة مصيرية ومحورية». ورغم أن محادثات فيينا لا تتضمن حواراً حول برنامج إيران للصواريخ الباليسيتة ولا دورها في المنطقة، فإن ماس أكد أن الموضوعات الأخرى مرتبطة بنجاح المفاوضات النووية وعودة الولايات المتحدة للاتفاق.

الدكتور أحمد بن مبارك قال من ناحيته: «لدى أصدقائنا في برلين رغبة صادقة للمساهمة في حل الأزمة اليمنية من خلال الاستمرار في دعم المسار الأممي، وسيكون تكثيف التواصل بين الحكومتين والتعاون بينهما أمر ضروري لتعزيز ودعم وإنجاح هذا التوجه».

وجدد وزير الخارجية اليمني انفتاح القيادة السياسية، ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية، وتجاوبها مع جميع الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام المستدام ومعالجة التداعيات الإنسانية، مشدداً على تمسك الحكومة بوقف إطلاق النار الشامل كأهم إجراء إنساني يجب أن يتخذ فوراً ودون تأخير لإنهاء الحرب والانتقال إلى معالجة الملفات الإنسانية والسياسية والاقتصادية.

وطالب بن مبارك بضرورة مراجعة السرديات الخاطئة بشأن الأزمة اليمنية، بناء على الوقائع على الأرض والحقائق الواضحة التي تثبت عرقلة ميليشيا الحوثي للجهود الدولية لإنهاء الحرب ورفضها للمبادرات الأممية والإقليمية، والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية من خلال الاستمرار في حصار مدينة تعز وانتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة، وتصعيد العدوان على مأرب، وأهمية اتخاذ مواقف أخلاقية وسياسية تجاه الميليشيات الحوثية وممارساتها العنصرية بحق أبناء الشعب اليمني.

كما تطرق وزير الخارجية اليمني إلى قضية خزان صافر، مبيناً أن الميليشيا الحوثية ما زالت تتعامل بشكل غير مسؤول مع هذه القضية وتستمر في عرقلة وصول الفريق الفني الأممي للخزان لتقييم وضعه، داعياً إلى تضافر الجهود لوضع حد لمماطلة ميليشيا الحوثي وتلاعبها بهذا الملف الإنساني والبيئي المهم.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، دعم بلاده لمبادرة السلام الأممية بعناصرها الأربعة، بما يضمن التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الحرب ويحقق السلام والاستقرار في اليمن، وأن بلاده ستعمل من خلال الاتحاد الأوروبي، وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة للدفع بالعملية السياسية، داعياً إيران إلى تغيير دورها بشأن الأزمة اليمنية. وشدد الوزير الألماني – بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - على ضرورة تسهيل عمل المنظمات الإغاثية وإزالة القيود التي يضعها الحوثيون، لافتاً إلى أن ألمانيا ستعمل خلال المرحلة المقبلة بكل إمكاناتها لدعم اليمن وعملية السلام.

قد يهمك ايضًا:

إعتراض وتدمير مسيرة مفخخة أطلقها الحوثي تجاه خميس مشيط

اليمن يدعو لضغط دولي على الميليشيات الحوثية للقبول بمقترحات السلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يطالب بموقف أخلاقي وسياسي تجاه السلوكيات الحوثية العنصرية اليمن يطالب بموقف أخلاقي وسياسي تجاه السلوكيات الحوثية العنصرية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab